فلسطينيون لاجئون في سورية يتعرّضون للضرب على يد حرس الحدود التركية

فلسطينيون لاجئون في سورية يتعرّضون للضرب على يد قوات حرس الحدود التركية

30 يوليو 2022
هجرة جديدة لعائلات فلسطينية من مناطق النظام (رام السيد/ الأناضول)
+ الخط -

تعرّض أربعة لاجئين فلسطينيين من المقيمين في سورية، أخيراً، للضرب على يد قوات حرس الحدود التركية، أثناء محاولتهم عبور شريط الحدود السوري - التركي، هرباً من الخدمة العسكرية في صفوف "جيش التحرير الفلسطيني" الموالي للنظام السوري، والظروف المعيشية المتردية.

وذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، الجمعة، أنّ الشبان هم من أبناء المخيمات الفلسطينية الواقعة في ريف دمشق، وتعرضوا للضرب والإهانة على يد عناصر من حرس الحدود التركية، بعد دخولهم الأراضي التركية.

وقال أحد الشبان، الذين تعرضوا للضرب، لمجموعة العمل "تركنا أهلنا في المخيم مُرغمين بعد إنهاء دراستنا الجامعية خوفاً من سَوقِنا إلى الخدمة في الجيش الذي تورط في قتل أبناء الشعب السوري والفلسطيني على حدٍ سواء".

وتابع "بعد دخولنا إلى مناطق المعارضة تعرضنا للخطف من قبل مجموعة تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) وقام أحد العناصر بتوجيه تهم الكفر والعمالة لنا ولأقربائنا الذين خرجوا من سورية قبل عدة سنوات".

وأكمل قائلاً إنّ "عناصر المجموعة المسلحة صادروا بطاقات الهوية الشخصية الخاصة بنا، رغم عدم ثبوت أي دليل على تورطنا بالتعامل مع قوات النظام قبل أن يتم إطلاق سراحنا".

ووثقت مجموعة العمل 40 معتقلاً فلسطينياً لدى "الجيش الوطني السوري" المعارض والمدعوم من تركيا، المسيطر على أجزاء واسعة في ريف حلب ومدينتي رأس العين وتل أبيض شمالي سورية.

من جهته، قال المسؤول الإعلامي في مجموعة "العمل من أجل فلسطينيي سورية"، فايز أبو عيد، لـ"العربي الجديد"، إنّ الشبان هم من أبناء مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين الواقع قرب العاصمة دمشق، ووصلوا إلى الشمال السوري هرباً من السوق للخدمة العسكرية في صفوف "جيش التحرير الفلسطيني"، ومن الواقع الاقتصادي المتردّي.

وأوضح أنّ "جميع الواصلين حديثاً من الفلسطينيين يتعرّضون للتوقيف من قبل سلطات تحرير الشام، ويتم اتهامهم بالعمالة للنظام ولجيش التحرير الفلسطيني، بالرغم من كونهم فارّين من هاتين السلطتين".

ورصدت المجموعة، في وقت سابق من هذا الشهر، هجرة جديدة لعائلات فلسطينية من المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام إلى الشمال السوري، ومن ثم إلى الأراضي التركية، تحت ضغط الأزمات الاقتصادية والمعيشية، وعدم توفر مقومات الحياة.

ونقلت في تقرير لها حديثاً عن مدير مديرية شؤون الفلسطينيين في الشمال السوري، محمد بدر، قوله إنه "خلال الأسابيع القليلة الماضية شهدت سورية حركة نزوح لعدد من العائلات الفلسطينية من مناطق سيطرة النظام السوري إلى مناطق الشمال السوري التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية".

وأضاف بدر أنّ "أكثر من 10 عائلات فلسطينية قدمت من دمشق وضواحيها إلى الشمال السوري، بهدف الاستقرار أو للسفر إلى تركيا ومن ثم إحدى الدول الأوروبية، وذلك لظروفها الإنسانية القاسية وهرباً من الأزمات الاقتصادية والمعيشية وعدم توفر مقومات الحياة في المناطق التي تعيش فيها".