زيلينسكي يأمل تحديد موعد لقمة سلام في سويسرا خلال أيام

زيلينسكي يأمل تحديد موعد لقمة سلام في سويسرا خلال أيام

07 ابريل 2024
زيلينسكي: تركيا يمكنها القيام بمهمة وساطة إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الأوكراني زيلينسكي يأمل في تحديد موعد لقمة عالمية للسلام في سويسرا بمشاركة 80-100 دولة، بالتعاون مع الرئيسة السويسرية، لكن دون دعوة روسيا، مما أثار رد فعل روسي بأن القمة لن تكون ذات معنى بدون مشاركتها.
- زيلينسكي يعبر عن امتنانه لتركيا ورئيسها أردوغان لدعمهم ورغبتهم في الوساطة، لكنه يشير إلى أن تركيا وحدها لا تكفي كوسيط، مؤكدًا على الحاجة لمشاركة دولية أوسع لإجبار روسيا على السلام.
- الخطة الصينية للتسوية السلمية للنزاع في أوكرانيا تلقى إشادة من روسيا، حيث تعتبرها موسكو مبنية على تحليل دقيق لأسباب الأزمة، في حين تستمر الحرب مع سيطرة روسيا على نسبة من الأراضي الأوكرانية وتؤكد على ضرورة الاعتراف بالوقائع الجديدة.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات أُذيعت يوم السبت إنه يأمل أن يحدد مع الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد موعداً خلال أيام لعقد قمة عالمية للسلام في سويسرا بمشاركة ما يراوح بين 80 و100 دولة. وقالت روسيا إن مثل هذا الاجتماع لن يكون له أي معنى إذا لم تشارك فيه. واقترحت كييف في السابق عقد قمة عالمية للسلام، لكنها قالت إنه لن تُوجَّه دعوة لموسكو. وقال زيلينسكي خلال مقابلة تلفزيونية إنه سيتعين عليه الاتفاق مع الرئيسة السويسرية على الموعد ثم إرسال الدعوات إلى زعماء العالم. وأضاف: "نتوقع أن يكون لدينا 80 إلى 100 دولة... أعتقد أن هذا هو عدد الدول التي ستكون قادرة على الأقل على محاولة إجبار روسيا على السلام العادل". وأوضح، في المقابلة التي سُجِّلَت خلال زيارته لمنطقة تشيرنيهيف حيث تفقد تحصينات، الجمعة، أنه لا توجد حتى الآن قائمة محددة بالدول. لكنه قال: "سنتفق على كيفية تنفيذ ذلك في الأيام المقبلة... أيام، كما آمل، وليس أسابيع".

ورداً على سؤال عن دور تركيا، قال زيلينسكي إنه ممتن للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدعمه ورغبته في الوساطة، مشيراً إلى أن تركيا لديها أيضاً مصالح أخرى وعلاقات قوية مع روسيا. وقال: "تركيا كوسيط لا تكفي بالنسبة إلينا"، موضحاً أنها من بين "الدول التي يمكنها القيام بمهمة وساطة، لكن لا كوسيط منفرد". وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قدّم زيلينسكي "معادلة سلام" مكونة من عشر نقاط، بما فيها انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا ووقف أعمال القتال، واستعادة وحدة الأراضي الأوكرانية، والإفراج عن جميع الأسرى، ولكنها لم تلقَ قبولاً لدى الكرملين، الذي أصرّ على وضع الوقائع الجديدة "على الأرض" في الحسبان.

وعلى عكس ذلك، جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أواخر مارس/ آذار إشادة بلاده بالخطة الصينية للتسوية السلمية للنزاع في أوكرانيا لاستنادها، وفق اعتقاده، إلى تحليل لأسباب ما يجري. وذكّر لافروف بأن موسكو تفاعلت بشكل إيجابي مع الخطة الصينية للتسوية المكونة من 12 بنداً، قائلاً في حوار مع صحيفة "إزفيستيا" الروسية "على عكس (معادلة زيلينسكي) الجنونية تماماً من وجهة نظر الآفاق الدبلوماسية، استندت الخطة الصينية إلى تحليل أسباب ما يجري، مع مراعاة ضرورة إزالة الأسباب الجذرية للأزمة".

وطرحت بكين في 24 فبراير/ شباط 2023 في الذكرى الأولى لبدء الحرب الروسية على أوكرانيا، خطة تشمل 12 بنداً، من بينها وقف أعمال القتال، واستئناف مفاوضات السلام، ورفع العقوبات أحادية الجانب المفروضة على موسكو من قبل الدول الغربية. وبعد أكثر من عامين من بدء الحرب، تسيطر روسيا على ما يقلّ قليلاً عن خُمس الأراضي الأوكرانية المعترف بها دولياً. وقالت موسكو مراراً إنها منفتحة على المحادثات، لكن يجب الاعتراف "بالحقائق الجديدة على الأرض".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون