إسرائيل تبلغ واشنطن بأن التحالف الإقليمي يقلّص مستوى ردّها على إيران

"يديعوت أحرونوت": إسرائيل تبلغ واشنطن بأن التحالف الإقليمي يقلّص مستوى ردّها على إيران

15 ابريل 2024
اجتماع كابينت الحرب الإسرائيلي يوم الأحد 14 إبريل (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأن تشكيل تحالف إقليمي ضد إيران قد يخفف الرد الإسرائيلي على هجمات إيرانية، مع تطلعها للحصول على عوائد سياسية وضمانات تجعل إيران تشعر بالخسارة.
- الصحيفة تشير إلى اتفاق صناع القرار والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية على ضرورة ردع إيران، وتفضيل الإدارة الأمريكية عدم رد إسرائيل على هجمات إيرانية بسيطة، وسط تأثير صدمة عملية طوفان الأقصى.
- تقييمات استخباراتية إسرائيلية مضللة حول رد إيران على اغتيالات قد تقرب من حرب إقليمية، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين حول تشكيل تحالف إقليمي ضد إيران دون توضيح ملموس لطبيعته أو جدواه.

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن مسؤولين في إسرائيل أبلغوا الولايات المتحدة أمس الأحد، أن إعلان تحالف إقليمي "رسمياً" لمواجهة إيران يمكن أن يقلّص مستوى الردّ الإسرائيلي على الهجوم الإيراني. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل معنية بالحصول على "عوائد سياسية وضمانات.. وإنجازات أخرى تجعل الإيرانيين يشعرون أنهم خسروا خسارة جوهرية من هجومهم".

وأشارت الصحيفة إلى أن كلاً من صناع القرار والمؤسسة العسكرية متفقون على وجوب ردع إيران لمنعها من الردّ على عمليات الاغتيال التي يمكن أن ينفذها جيش الاحتلال في سورية أو لبنان مستقبلاً. وأوضحت أن "جرأة" إيران على إطلاق صواريخ ومسيّرات على العمق الإسرائيلي يدلّل على تهاوي قوة الردع الإسرائيلية. ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية تفضل ألا تردّ إسرائيل على الهجوم الإيراني بدعوى أن نتائجه كانت بسيطة وهامشية.

وأعادت إلى الأذهان أن القادة السياسيين والعسكريين ما زالوا تحت تأثير صدمة عملية طوفان الأقصى، ومعنيون بعدم التدليل مجدداً على تقصيرهم. وفي السياق أشارت الصحيفة إلى أن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" فشلت فشلاً ذريعاً في توقع تبعات عملية الاغتيال التي استهدفت الجنرال الإيراني محمد رضا زاهدي في القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع الشهر.

ولفتت الصحيفة إلى أن التقديرات "المضللة" لـ"أمان" قرّبت إسرائيل من خطر اندلاع حرب إقليمية، لافتة إلى أن جهاز "الموساد" أيّد تقييمات "أمان" القائلة إن إيران لن تغير قواعد الاشتباك بعد الاغتيال، ولن تردّ على العملية من أراضيها، إذ توقعت المؤسسة الاستخبارية في تل أبيب أن يكون الردّ على العملية بواسطة حلفاء طهران، الحوثيين أو "حزب الله". وبحسب الصحيفة، فإن جهاز الموساد أجرى تقييماً قبل شهر من تنفيذ عملية الاغتيال، ولم يدرك أنها ستتم ملاصقة للقنصلية الإيرانية في دمشق.

وكان لافتاً في اليومين الماضيين خروج تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، أبرزهم بيني غانتس تتحدث عن تحالف إقليمي لمواجهة إيران، من دون إيضاح ماهية هذا التحالف وهل هو مجرد فكرة إسرائيلية طارئة أم مشروع حقيقي يتم العمل عليه. وقال غانتس، في تصريح متلفز: "أمام التهديد الإيراني سنقيم ائتلافاً إقليمياً ونجبي من إيران الثمن بالشكل والوقت المناسبين لنا"، مضيفاً: "إيران هي مشكلة عالمية وتحد إقليمي وهي أيضاً خطرة على إسرائيل، ويوم أمس وقف العالم بوضوح مع إسرائيل أمام هذا الخطر".

وأشار غانتس الذي تم تفويضه بالإضافة إلى وزير الأمن يوآف غالانت ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من مجلس الحرب "كابينت" باتخاذ القرار بشأن الردّ على الهجوم، إلى أن ما سماه بـ"الائتلاف الاستراتيجي ومنظومة التعاون الإقليمي التي بنيناها" نجحا في "الاختبار الكبير، ويجب تعزيز هذا الائتلاف الآن". بدوره، قال غالانت: "لقد عرفنا إحدى أكثر الليالي إثارة، وبفضل الاستعداد المتواصل حققنا إنجازات لافتة، وأمامنا فرصة لتأسيس تحالف استراتيجي ضد التهديد الخطير من إيران".

المساهمون