مروان البرغوثي... 22 عاماً من الصمود في وجه السجان الإسرائيلي

مروان البرغوثي... 22 عاماً من الصمود في وجه السجان الإسرائيلي

15 ابريل 2024
يتعرّض البرغوثي لاعتداءات غير مسبوقة بكثافتها (عباس موماني/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الذكرى الـ22 لاعتقال القائد الوطني الفلسطيني مروان البرغوثي وأحمد البرغوثي تُسلط الضوء على استمرار العدوان الإسرائيلي وتُعتبر جزءًا من مسار النضال الفلسطيني، مع تأكيد هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير على دموية الوضع الراهن.
- الهيئة والنادي يدينان السياسات القمعية الإسرائيلية ضد الأسرى، مشيرين إلى استمرار البرغوثي في تقديم نموذج للصمود والتضحية رغم القيود، وتحويل محطة الأسر إلى جبهة نضال جديدة.
- الأسرى الفلسطينيون، بما في ذلك البرغوثي، يتعرضون لتنكيل وعزل وتعذيب غير مسبوق، مع تحويل تجربة السجن إلى جبهة نضال فعّالة ضد الاحتلال، مؤكدين على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

يصادف اليوم الاثنين، الذكرى الـ22 لاعتقال القائد الوطني الفلسطيني مروان البرغوثي والأسير أحمد البرغوثي، الملقب بـ"الفرنسي". وتأتي هذه الذكرى وسط استمرار عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني، وتنفيذ إبادته الممنهجة في غزة، مما يجعل قضيتهما جزءًا لا يتجزأ من مسار النضال الفلسطيني.

وأصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، بيانًا صحافيًّا، جاء فيه أن اليوم يصادف الذكرى الـ22 لاعتقال القائد الوطني الفلسطيني، مروان البرغوثي وأحمد البرغوثي الملقب بـ"الفرنسي".

وفي هذا البيان، أدانت الهيئة والنادي استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأسراه في السجون، مشيرة إلى أن "الوضع الراهن هو الأكثر دموية بحق الشعب الفلسطيني، وأن قضيتهم تتحول في منعطف تاريخي يمثل امتدادًا لدرب النضال والكفاح الذي خاضه أبناء الشعب على مدى عقود طويلة".

وأكدت الهيئة والنادي أن "اعتقال البرغوثي كان جزءًا من استراتيجية الاحتلال لمحاولة تقويض دوره وتأثيره عبر الملاحقة والإبعاد ومحاولات الاغتيال المتكررة، خاصةً خلال فترات انتفاضة الأقصى". وأشارت إلى أن "البرغوثي كان رمزًا للصمود والتضحية والعطاء، حيث استمر في تقديم نموذج للصمود رغم القيود والقهر والسياسات الممنهجة التي اعتمدها الاحتلال لتغييب قادة الشعب الفلسطيني ومناضليه في سجونه".

وبحسب الهيئة والنادي، فإن "البرغوثي استطاع خلق أدوات نابعة من إيمانه الراسخ بحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة، حيث حوّل محطة الأسر إلى جبهة نضال جديدة، وواصل دوره القيادي الطليعي من هناك، سعيًا لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني".

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعرض الأسرى الفلسطينيون وقادة الحركة الأسيرة، بمن فيهم القائد البرغوثي، لعمليات تنكيل وعزل وسلب وتعذيب واعتداءات غير مسبوقة بكثافتها. فقد تعمدت منظومة السجون إلى ترسيخ كل ما تملك من أدوات لاستهداف الأسرى وسلب حقوقهم، وكل ما تمكنوا من تحقيقه بالدم والتضحية.

البرغوثي، إلى جانب رفاقه، تعرضوا لعمليات عزل ونقل متكررة، حيث قامت إدارة السجون بنقله من سجن عوفر إلى عزل سجن أيالون - الرملة، ثم إلى عزل أهليكدار، ومن ثم نقلته مرة أخرى إلى عزل الرملة، وأخيرًا حيث يقبع الآن في عزل سجن مجدو وفقًا لآخر المعطيات.

وأفادت الهيئة والنادي بأنه خلال عمليات نقله وعزله المتكررة، تعرض لاعتداءات متكررة من قبل وحدات القمع في عزل سجن مجدو، الذي شهد أعمال تعذيب وتنكيل بعد السابع من أكتوبر. فتعرض القائد البرغوثي لاعتداءين متتاليين في عزله الانفرادي، بالإضافة إلى مجموعة من قادة الحركة الأسيرة.

وأكدت الهيئة والنادي أن جميع الإجراءات والسياسات التي اتخذها الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، لم تكن جديدة بل كانت تمثل استمرارًا وتوسعًا لسياساته القمعية والانتقامية التي بدأها منذ احتلاله لأرضنا.

وأشارت الهيئة والنادي إلى أن "العزل الذي يتعرض له القائد البرغوثي اليوم لم يكن الأول في مسيرته الاعتقالية، بل واجهه مرارًا وتكرارًا، وعلى الرغم من ذلك، تمكن من تحويل تجربة السجن والعزل إلى جبهة نضال فعّالة ضد الاحتلال.

وأكدت الهيئة والنادي أن البرغوثي واصل نضاله بغرض تأكيد المقولة التي يؤمن بها بأن "سجون الاحتلال قد تحولت إلى معاهد وجامعات"، حيث إنه في الماضي كان هذا التعبير مجازًا، ولكن الآن أصبحت السجون فعليًا جامعات تخرج منها قادة مسلحين بالعلم، وهو ما كان يؤمن به القائد البرغوثي كواحد من أهم روافع الانتصار.

المساهمون