توجيه تهمة التجسس لصالح روسيا إلى ضابط احتياط في الجيش الألماني

توجيه تهمة التجسس لصالح روسيا إلى ضابط احتياط في الجيش الألماني

01 ابريل 2022
النيابة الفدرالية: المشتبه به رالف ج. ضابط احتياط في القوات الألمانية (أولي ديك/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت النيابة الفدرالية الألمانية، اليوم الجمعة، أنه تمّ توجيه تهمة التجسس لصالح روسيا بين 2014 و2020 إلى ضابط احتياط.

وأوضحت النيابة في بيان أن المشتبه به متّهم بتزويد جهاز الاستخبارات الروسية بمعلومات عن عناصر الاحتياط في القوات الألمانية وجهاز الدفاع المدني، وتداعيات العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو منذ العام 2014، وكذلك عن ورشة بناء أنبوب غاز "نورد ستريم 2" المثير للجدل، الذي يربط بين روسيا وألمانيا وعُلّق تشغيله في فبراير/شباط.

وكان المشتبه به رالف ج. ضابط احتياط في القوات الألمانية و"يدير قيادة اتصالات المنطقة كنائب للقائد"، وفق النيابة. وكان نشاطه المهني كمدني، الذي لم يتمّ تحديده، يسمح له أيضًا بحضور اجتماعات "لجان ألمانية عدة مرتبطة بالاقتصاد الألماني".

وأشارت النيابة إلى أن هذين الدورين سمحا لهذا الضابط "الذي كان على تواصل مع جهاز استخبارات روسي بواسطة أشخاص عديدين"، بين 2014 ومارس/آذار 2020، بأن ينقل "في مناسبات عدة وثائق ومعلومات صادرة جزئيًّا عن مصادر رسمية، إضافة إلى مصادر غير رسمية".

إضافة إلى المعلومات عن العقوبات وخط "نورد ستريم 2" والجيش الألماني بشكل عام، زوّد المشتبه به موسكو بـ"معطيات شخصية عن ضباط كبار في القوات المسلّحة و(مسؤولين كبار) في الاقتصاد، بما في ذلك بياناتهم"، وفق النيابة الفدرالية المكلّفة شؤون الإرهاب والتجسس في ألمانيا.

وأوضحت النيابة أنه كان يتلقى مقابل هذه المعلومات أجرًا، خصوصًا من خلال "دعوات إلى تظاهرات تنّظمها الأجهزة الحكومية الروسية".

وتسببت عدة قضايا تجسس مفترضة في السنوات الأخيرة بتوتير العلاقات بين موسكو وبرلين.

أواخر أكتوبر/تشرين الأول، دان القضاء الألماني موظفًا سابقًا في شركة متخصصة في الأمن الإلكتروني بالسجن عامين مع وقف التنفيذ، بسبب نقله بيانات عن مجلس النواب الألماني لروسيا.

منتصف فبراير/شباط، بدأت محاكمة عالم روسي يُشتبه في أنه تجسس على برنامج الفضاء الأوروبي "أريان" لصالح موسكو.

وتسبب توجيه اتهامات لموسكو بالتجسس الإلكتروني أيضًا بتدهور العلاقات بين الروس والألمان قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وروسيا متّهمة أيضًا بقرصنة إلكترونية واسعة النطاق استهدفت عام 2015 حواسيب القوات المسلحة ومكتب المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل، وكذلك حلف شمال الأطلسي وقناة "تي في 5 موند" الفرنسية.

(فرانس برس)