"تحرير الشام" تعلن مقتل عناصر من النظام السوري والاستيلاء على دبابة

"تحرير الشام" تعلن مقتل عناصر من قوات النظام السوري والاستيلاء على دبابة

17 مارس 2024
أعلنت "هيئة تحرير الشام" تدمير دبابة أخرى (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- "هيئة تحرير الشام" تشن هجومًا على نقاط عسكرية للنظام السوري في ريف حلب الغربي، مؤكدةً مقتل عدد من عناصر النظام والاستيلاء على دبابة.
- العملية العسكرية شملت تعاونًا بين "العصائب الحمراء" و"لواء المدرعات"، وأسفرت عن مقتل وجرح عدد من عناصر النظام والاستحواذ على دبابة "تي 72" معدلة.
- تأتي هذه العمليات في إطار تصعيد بمناطق شمال غربي سورية بين فصائل المعارضة وقوات النظام، مع زيادة العمليات الانغماسية والقصف بالطائرات المسيرة على مواقع قريبة من خطوط التماس.

شنت "هيئة تحرير الشام"، فجر اليوم الأحد، هجوماً على نقاط عسكرية لقوات النظام السوري في ريف حلب الغربي، شمالي سورية، مؤكدةً مقتل عدد من عناصر النظام والاستيلاء على دبابة.

وذكرت الهيئة عبر معرفاتها الرسمية أنها هاجمت، خلال عملية نوعية مشتركة بين "العصائب الحمراء" و"لواء المدرعات"، نقاطاً للنظام في محور قبتان الجبل غربي حلب، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر النظام، والاستحواذ على دبابة، وتدمير دبابة أخرى.

وقال قائد لواء المدرعات في "غرفة عمليات الفتح المبين" سليمان الحموي، في تسجيل صوتي، إنّه سبق العملية "رصد دقيق جرت خلاله دراسة طبيعة المنطقة، ثم جرت مهاجمة الموقع وقتل وإصابة أكثر من 10 أفراد من قوات النظام"، مضيفاً أن مقاتلي الهيئة تمكنوا من الوصول إلى مرابض الدبابات في الموقع واستولوا على دبابة من طراز "تي 72" معدلة تحتوي على جهاز تشويش، ودمروا دبابة أخرى، معتبراً أن العملية هي "رد على جرائم قوات النظام ومقدمة لما هو أعظم"، وفق تعبيره.

ونشرت منصة "الإعلام العسكري- ميديا" التابعة لـ"تحرير الشام"، تسجيلاً مصوراً قالت إنه لوصول الدبابة المستولى عليها إلى مناطق سيطرتها.

من جانبها، نقلت مواقع موالية عن مصدر عسكري من قوات النظام قوله إنّ تلك القوات تصدت لـ"محاولة تسلل من قبل تنظيم جبهة النصرة (تحرير الشام) على محور قبتان الجبل، وأوقعت عدداً من القتلى في صفوف المتسللين". كما ذكرت وكالة "سانا" الرسمية أنّ قوات النظام نفذت عدة عمليات في ريفي حلب وإدلب، بالتعاون مع القوات الروسية، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من مقاتلي الفصائل.

وكان قد قُتل، مساء أمس السبت، ضابط برتبة ملازم أول بقوات النظام، نتيجة استهدافه بالرصاص من قبل عناصر "غرفة عمليات الفتح المبين" على محور نحشبا بريف اللاذقية الشمالي. كما قتل عنصر من قوات النظام بعد وقوعه في حقل ألغام زرعه عناصر "هيئة تحرير الشام" على محور التفاحية شمال اللاذقية.

وتأتي هذه العمليات في إطار تصعيد تشهده مناطق شمال غربي سورية بين فصائل المعارضة وقوات النظام، حيث ارتفعت وتيرة العمليات الانغماسية التي يقوم بها عناصر "هيئة تحرير الشام"، منذ مطلع الشهر الجاري، ضد قوات النظام قرب خطوط التماس بينهما، فيما زاد معدل عمليات القصف بواسطة الطائرات المسيرة التي تقوم بها قوات النظام على مواقع قريبة من خطوط التماس.

واعتبرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام أن زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني يعمد إلى التصعيد مع قوات النظام كمحاولة للهروب من الضغوط الشعبية المحلية في إدلب التي تطالب برحيله. 

ونقلت الصحيفة عن "مصادر ميدانية" زعمها مقتل 60 عنصراً من "هيئة تحرير الشام" خلال التصدي لهجمات شنهما الفصيل في ريفي إدلب وحلب.