سورية: 22 قتيلاً وجريحاً في الرقة و"قسد" تعتقل عشرات أحيوا ذكرى الثورة

16 مارس 2024
مقاتلون من قوات "قسد" (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في منطقة السبخة شرقي محافظة الرقة بسورية، لقي 16 شخصًا مصرعهم وأصيب آخرون بجروح خطيرة بسبب انفجار لغم أرضي أثناء بحثهم عن نبات الكمأة، مع تسجيل تسع سيدات ضمن الضحايا.
- المرصد السوري لحقوق الإنسان يشير إلى حوادث مماثلة ومأساوية سابقة بسبب الألغام الأرضية وأعمال عنف منسوبة لخلايا "داعش"، بما في ذلك مقتل 53 شخصًا في منطقة السخنة.
- "قوات سوريا الديمقراطية" و"قوى الأمن الداخلي" نفذتا حملة اعتقالات طالت 45 شخصًا في مدينة الطبقة وريفها، على خلفية مشاركتهم في تظاهرات ضد النظام السوري، مبررة ذلك بأسباب أمنية.

قتل 16 شخصاً وأصيب آخرون جراء انفجار لغم أرضي بسيارة كانت تُقلهم صباح اليوم السبت في منطقة السبخة شرقي محافظة الرقة شمالي سورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضحايا كانوا يبحثون عن نبات الكمأة في بادية الرقة، مشيراً إلى أن من بين القتلى جراء الانفجار 9 سيدات، والعدد مرشح للارتفاع لوجود 6 جرحى في حالة خطيرة.

وكان المرصد أشار في تقرير له إلى مقتل ثلاثة شبان "ذبحاً" واختطاف 26 شخصاً على الأقل، بينهم نساء، خلال عملهم بجمع الكمأة يوم 10 مارس/ آذار، في بادية خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي، بالقرب من نقاط المليشيات التابعة لإيران، مرجحاً أن يكون الخاطفون من خلايا تنظيم "داعش".

وفي 25 فبراير/شباط، قتل 13 مدنياً وأصيب آخرون، جراء انفجار لغم أرضي خلال جمعهم الكمأة في بادية الرصافة بريف محافظة الرقة الجنوبي.

وقال الناشط محمد الخالدي من ريف حمص الشرقي لـ"العربي الجديد"، إن الألغام الأرضية منتشرة في عدة مناطق في البادية السورية، ومنها الألغام المضادة للأفراد إضافة إلى الألغام المخصصة للآليات، مضيفاً "هناك أيضاً خلافات تقع بين مشغلي ورشات جمع الكمأة، لما لها من عائد اقتصادي كبير على المليشيات في مناطق سيطرة النظام السوري، وينتج عنها حوادث قتل أو خطف للعمال، ومنها الحادثة التي وقعت العام الماضي لعمال معظمهم يتحدرون من مدينة تدمر، وغالباً ما يتهم تنظيم "داعش" بتصفية العمال.

وكانت منطقة السخنة بالقرب من مدينة تدمر، وسط البادية، قد شهدت أواخر الشهر الماضي، مجزرة قُتل فيها 53 شخصاً بينهم 46 مدنياً وسبعة عسكريين على يد مجموعات مجهولة.

ونشرت شبكات إعلامية مقاطع فيديو لجثث القتلى الذين كما يبدو قتل أغلبهم بطلقات في الرؤوس. وتضاربت الأنباء في حينه عن الجهة المتهمة بالوقوف وراء المجزرة، ففي حين وُجهت اتهامات إلى تنظيم "داعش" بالوقوف وراءها، تحدثت مصادر محلية عن أن مسلحي مليشيا "فاطميون" ومليشيا "زينبيون"، التابعتين للحرس الثوري الإيراني، قتلوا هؤلاء الأشخاص، مشيرة إلى أن المنطقة التي قتلوا فيها تقع تحت سيطرة هذه المليشيات.

وارتفع عدد قتلى الألغام الأرضية ومخلفات الحرب، منذ مطلع يناير/كانون الثاني، إلى 74 شخصاً بينهم 16 سيدة و24 طفلاً، إضافة إلى أكثر من 71 مصاباً بينهم 4 سيدات و39 طفلاً وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

"قسد" تعتقل 45 شخصاً أحيوا ذكرى الثورة السورية في الرقة

في سياق آخر، شنّت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، بالاشتراك مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حملة اعتقالات واسعة في عدة أحياء من مدينة الطبقة وريفها بريف محافظة الرقة الغربي، شمالي شرق سورية، طاولت عشرات الأشخاص، على خلفية مشاركتهم في تظاهرات إحياء ذكرى الثورة السورية الثالثة عشرة ضد النظام.

وقالت مصادر محلية من ريف محافظة الرقة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات أمنية تابعة لقوات "الأسايش" و "قسد" داهمت ليل الجمعة، ثلاثة أحياء داخل مدينة الطبقة وهم: (الإسكندرية، والمنغية، والمقاسم) وشارع رئيسي، واعتقلت 30 شخصاً من بينهم موظفون لدى "الإدارة الذاتية" وآخرون عناصر ضمن صفوفها، وذلك بعد مشاركتهم في تظاهرة خرجت بعدة صلاة التراويح بهدف إحياء الذكرى الثالثة عشرة على اندلاع الثورة السورية المطالبة بإسقاط النظام.

وأكدت المصادر، أن قوات "قسد" داهمت أيضاً عدة منازل في السويدية والمحمودلي، واعتقلت نحو 15 شخصاً، من بينهم مُسنان اثنان. وزعمت "قسد" أن الاعتقالات جاءت لأسباب أمنية تخص المنطقة، نافية أن تكون بسبب التظاهر ضد النظام السوري.

المساهمون