البيت الأبيض: إيران لم تحذر إسرائيل مسبقاً وهجومها كان فشلاً ذريعاً

البيت الأبيض: إيران لم تحذر إسرائيل مسبقاً وهجومها كان فشلاً ذريعاً

15 ابريل 2024
كيربي: إسرائيل في موقع استراتيجي أقوى بكثير اليوم (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- البيت الأبيض ينفي تلقي تحذير مبكر من إيران قبل ردها الصاروخي على إسرائيل، مؤكدًا أن الهدف كان إحداث دمار كبير وأن الهجوم فشل ذريعًا.
- الولايات المتحدة تعمل على زيادة الضغط الاقتصادي على إيران، فيما تشارك دول غربية في التصدي للهجوم الإيراني، وتستعد إسرائيل لرد محتمل يتم تنسيقه مع الولايات المتحدة.
- إيران تنقل رسالة إلى واشنطن قبيل الهجوم تؤكد عدم رغبتها في توسيع الصراع، لكنها تحذر من ردود فعل قوية في حال استهداف مصالحها، بينما تبحث إسرائيل عن ردود متفاوتة الشدة.

كيربي: إسرائيل في موقع استراتيجي أقوى بكثير اليوم

كيربي: نية إيران كانت واضحة وهي إحداث دمار كبير

الولايات المتحدة "تعمل على زيادة الضغط الاقتصادي على إيران"

نفى البيت الأبيض، مساء اليوم الاثنين، تقديم إيران تحذيرا مبكرا لإسرائيل قبل ردها الصاروخي، ليل السبت الأحد، على الهجوم الذي استهدف سفارتها في دمشق، مضيفاً أن "نيتها كانت واضحة وهي إحداث دمار كبير".

وأكد المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي لصحافيين تلقي رسائل من إيران قبل الهجوم، "لكن لم تكن هناك رسالة لنا أو لأي شخص آخر بشأن الإطار الزمني أو الأهداف أو نوع الرد"، معتبراً أن الهجوم على إسرائيل "كان فشلا ذريعا"، وأن "إسرائيل في موقع استراتيجي أقوى بكثير اليوم". ولفت إلى أن الولايات المتحدة تعمل على "زيادة الضغط الاقتصادي على إيران".

إلى ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قوله إن إيران لم تقدم أي تفاصيل لواشنطن بشأن توقيت أو أهداف هجومها على إسرائيل، ثم جدد التأكيد على أن الولايات المتحدة "لا تسعى للصراع مع إيران".

وشاركت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة في التصدي لهجوم إيراني بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل، بينما اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية عددا من الصواريخ والمسيّرات فيما نجحت أخرى بإصابة أهدافها، في أول مواجهة مباشرة بين طهران وتل أبيب.

وتستعد دولة الاحتلال لشن هجوم على إيران، بينما تتكثف الجهود الدولية لاحتواء التصعيد ومنع اندلاع حرب شاملة. وكشف مصدر في البعثة الدبلوماسية المصرية بواشنطن لـ"العربي الجديد"، الاثنين، أن طهران نقلت رسالة إلى واشنطن قبيل الرد الإيراني مفادها أن الجمهورية الإسلامية ستكون في حلّ من أيّ تفاهم أو التزام، في حال تبع هجومها استهداف إسرائيلي لأية مصالح إيرانية في المنطقة أو داخل إيران.

وأوضح المصدر أن لقاء جرى بين مندوب إيران في الأمم المتحدة، أمير سعيد إرافاني، ونظيرته الأميركية ليندا توماس غرينفيلد، قبيل الهجوم، أكد فيه مندوب إيران أن بلاده غير معنية بتوسيع الصراع، لكنه حذر من رد إيراني "خارج الحسابات، وعلى مستويات مختلفة"، في حال قررت تل أبيب الرد.

وأفادت القناة 12 العبرية بأن جلسة مجلس الحرب الإسرائيلي قررت، اليوم الاثنين، "إيلام إيران من دون أن تسبّب حرباً شاملة"، في سياق الرد الإسرائيلي المرتقب. وقالت القناة إن المشاورات تتواصل بشأن خيارات للرد بدرجات متفاوتة، ما بين ردود صغيرة نسبياً وأخرى أكثر قوة وشدّة.

وأشارت القناة نفسها إلى أن تل أبيب تريد القيام بعملية يتم تنسيقها مع الولايات المتحدة. وفي السياق، أبلغ وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس الأحد، بأن إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد، وفقاً لمسؤول أميركي ومصدر آخر تحدثا لموقع "أكسيوس".