بيان مصري أميركي عقب لقاء بايدن والسيسي في جدة

بيان مصري أميركي عقب لقاء بايدن والسيسي في جدة

16 يوليو 2022
ملف سد النهضة كان في صلب مباحثات السيسي وبايدن (Getty)
+ الخط -

أصدرت كل من مصر والولايات المتحدة الأميركية بياناً مشتركاً عقب لقاء الرئيس جوزيف بايدن بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، في جدة بالمملكة العربية السعودية.

وأعاد البلدان في مستهل البيان "تأكيد التزامهما المشترك بالشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، والتشاور بشأن مجموعة واسعة من التحديات الأمنية العالمية والإقليمية، وتعزيز العلاقة بين البلدين احتفالًا بمرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بينهما".

وحسب البيان، فقد أعرب الرئيسان عن "عزمهما الاجتماع مرة أخرى في المستقبل القريب لتعزيز الشراكة متعددة الأوجه بين البلدين". وجددا "التزامهما بالحوار الاستراتيجي الأميركي المصري الذي شارك في رئاسته وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الخارجية سامح شكري" ورحبا بمواصلة تنفيذ نتائجه.

وقال البيان المشترك إن "الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة ومصر لا تزال موجودة، وهي التي استمرت عقودًا كركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي". وأكد الرئيسان أهمية هذه الشراكة التي تخدم مصالح البلدين. وأكد بايدن أن الولايات المتحدة تهدف إلى مواصلة دعم مصر في الدفاع عن نفسها، بما في ذلك من خلال استمرار تقديم المساعدة الأمنية بالتشاور مع الكونغرس الأميركي.

كما أكدا التزامهما بالتعاون في مكافحة الإرهاب ورحبا بالإنجازات "الملحوظة" التي حققها التحالف الدولي لهزيمة "داعش". وأعرب الرئيس السيسي عن تقدير مصر المعدات العسكرية والمساعدة الأمنية من الولايات المتحدة".

وحسب البيان، فقد "أعرب الرئيسان عن التزامهما بتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي لما فيه المنفعة المتبادلة للشعبين المصري والأميركي. وقررا استكشاف طرق جديدة لتوسيع التجارة الثنائية، وزيادة استثمارات القطاع الخاص، والتعاون في الطاقة النظيفة وتكنولوجيا المناخ. كما رحبا بالبعثة الأميركية للتكنولوجيا الخضراء الأخيرة إلى مصر، وهي الأكبر في التاريخ، والتزما بإطلاق اللجنة الاقتصادية المشتركة رفيعة المستوى". 

وعن تأثير الحرب في أوكرانيا، أكدت الولايات المتحدة ومصر أن "السلام والأمن والنظام متعدد الأطراف القائم على القواعد يقع في صميم شراكتهما طويلة الأمد. واستذكرا قراري الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2 و 24 مارس/آذار بشأن أوكرانيا، اللذين صوتا لصالحهما".

وحسب البيان المشترك، فقد "شدد الرئيس بايدن على دعم الولايات المتحدة الشعب المصري في الاستجابة لهذه التحديات. ولهذه الغاية، تثني الولايات المتحدة على مشاورات مصر مع صندوق النقد الدولي وتدعم توفير تمويل إضافي لمصر من خلال صندوق المرونة والاستدامة التابع لصندوق النقد الدولي. كما تقدم الولايات المتحدة دعمها الكامل لمشاركة مصر مع البنك الدولي للبحث عن خيارات تمويل لتحقيق الاستقرار في اقتصادها وتعزيز رفاهية الأسر المصرية، لا سيما من خلال حزمة تمويل الاستجابة للأزمات التي أعلنها البنك مؤخرًا".

وقال البيان إن الرئيس بايدن "قال إن الولايات المتحدة تقدم مليار دولار واحد كمساعدات جديدة لمعالجة حالة الأمن الغذائي في الشرق الأوسط، مع 50 مليون دولار على وجه التحديد لمصر. وتهدف هذه الأموال إلى تعزيز الأمن الغذائي وتعويض آثار الاضطراب في سلاسل التوريد الزراعية وارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب إغلاق الموانئ. وأكد الرئيس بايدن للرئيس السيسي أن الولايات المتحدة ستدافع عن مصر واحتياجاتها من الأمن الغذائي".

وفي سياق آخر، قال البيان إن "الولايات المتحدة ومصر تتعاونان بشكل وثيق للتوسط في إيجاد حلول للنزاعات الإقليمية وتعزيز السلام. وشدد الزعيمان على أن حل الدولتين يظل السبيل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتحقيق مستقبل آمن ومزدهر وكريم للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. وأعرب الرئيس بايدن عن دعمه قيادة مصر الحيوية ودورها التاريخي في تعزيز السلام وإنهاء الصراع، وبالتالي توسيع دائرة السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب والعالم، وكذلك الحفاظ على الهدوء المستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وشدد الزعيمان على "ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2570 و2571 (2021)، وأكدا ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في أقرب وقت ممكن في ليبيا. وشددا على أهمية الانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب والدور المحوري للجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 في هذا الصدد، بما في ذلك التطوير السريع للجداول الزمنية".

وأضاف البيان: "شكر الرئيس بايدن الرئيس السيسي على دور مصر في المساعدة على توطيد الهدنة اليمنية، لا سيما من خلال تسهيل الرحلات الجوية التجارية من صنعاء إلى القاهرة، وهو عنصر مهم في ترتيب الهدنة بوساطة الأمم المتحدة. والتزم الرئيسان بإجراء مشاورات منتظمة لحل النزاعات الإقليمية والأزمات الإنسانية في سوريا ولبنان والسودان".

وفي ما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي، أكد الرئيس بايدن "دعم الولايات المتحدة للأمن المائي لمصر وصياغة قرار دبلوماسي يحقق مصالح جميع الأطراف ويساهم في منطقة أكثر سلامًا وازدهارًا".

وحسب البيان، فقد "جدد الزعيمان التأكيد على ضرورة إبرام اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة من دون مزيد من التأخير، على النحو المنصوص عليه في بيان رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتاريخ 15 سبتمبر/أيلول 2021 ، وبما يتوافق مع القانون الدولي". 

وحول "تعزيز حقوق الإنسان"، أكد الرئيس بايدن والرئيس السيسي "التزامهما المتبادل بإجراء حوار بناء حول حقوق الإنسان، وهو جزء لا يتجزأ من الشراكة القوية بين الولايات المتحدة ومصر. وسيواصلان التشاور عن كثب بشأن ضمان تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في المجالات السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأعاد الزعيمان التأكيد على الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني في هذه المجالات".

وأخيراً، هنأ الرئيس بايدن الرئيس السيسي على ترؤس مصر مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين لتغير المناخ (COP 27) في شرم الشيخ في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وأكد التزام الولايات المتحدة بنجاح المؤتمر.

المساهمون