المستوطنون يصعّدون هجماتهم بعد العثور على جثة مستوطن بالضفة الغربية

المستوطنون يصعّدون هجماتهم بعد العثور على جثة مستوطن في الضفة الغربية

13 ابريل 2024
أجرى الاحتلال عمليات بحث واسعة تزامناً مع هجمات شنها المستوطنون، الضفة 12 إبريل (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الجيش الإسرائيلي يعلن عن العثور على جثة مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية، مما أثار ردود فعل على المستويات العليا بوعود من نتنياهو للعثور على الجناة وتحذيرات من وزير الأمن بشأن هجمات انتقامية.
- تصاعد العنف بشكل ملحوظ حيث قام المستوطنون بشن هجمات على قرى فلسطينية، أدت إلى حرق منازل ومركبات واستشهاد فلسطيني، مع استنكار فلسطيني واسع للأحداث وتأكيد على الصمود.
- استمرار الهجمات الإرهابية من قبل المستوطنين على الضفة الغربية، مما أدى إلى تدمير ممتلكات ومحاولة تنفيذ تطهير عرقي، في ظل تصعيد متزايد واستغلال لانشغال العالم بأحداث أخرى.

طاولت هجمات المستوطنين بلدات دوما وقصرة والساوية في الضفة الغربية

تعهد نتنياهو بالعثور على منفذي الهجوم داعيا لعدم عرقلة عمل الأمن

حذّر غالانت من وقوع هجمات انتقامية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، العثور على جثة مستوطن إسرائيلي بعد فقدان آثاره قرب بلدة المغير شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية، منذ صباح أمس الجمعة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه سيُعثَر على منفذي الهجوم، داعياً الإسرائيليين إلى عدم "عرقلة عمل قوات الأمن".

من جانبه، حذّر وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، من وقوع هجمات انتقامية بعد العثور على المستوطن ميتاً، السبت. وقال غالانت على موقع إكس: "دعوا قوات الأمن تتصرف بسرعة في مطاردة الإرهابيين؛ فالأعمال الانتقامية ستجعل من الصعب على مقاتلينا أداء مهمتهم - ينبغي ألا يلجأ أحد إلى تنفيذ القانون بنفسه"، وفقاً لـ"فرانس برس".

ومنذ صباح أمس، يشنّ المستوطنون هجمات على العديد من القرى الفلسطينية في محافظتي رام الله ونابلس، تتخللها اعتداءات على الفلسطينيين وحرق عشرات المنازل والمركبات والمحالّ التجارية والممتلكات.

واستشهد الفلسطيني جهاد أبو عليا برصاص المستوطنين، الجمعة، خلال هجوم دامٍ في قرية المغير، تخلله حرق عشرات المنازل في القرية التي لطالما تعرضت لاعتداءات إرهابية من المستوطنين طوال السنوات الماضية.

من جهته، ندد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، اليوم السبت، بالهجمات التي يشنها مستوطنون على قرى وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، قائلا في بيان نقلته "فرانس برس"، إن "هجمات المستعمرين لن تثني شعبنا عن الصمود على أرضه، وإفشال مخططات التهجير والطرد لصالح عصابات المستعمرين الإرهابية".

وطاولت هجمات حرق منازل مماثلة وعملياتها، السبت، بلدات دوما وقصرة والساوية في محافظتي رام الله ونابلس في وسط الضفة الغربية وشمالها. وأطلق أهالي بلدة قصرة جنوب نابلس، مساء اليوم السبت، نداءً عبر منصات التواصل الاجتماعي وعبر سماعات المساجد، من أجل إرسال سيارات إسعاف وإطفاء، ومساندتهم بالتصدي لهجوم يشنّه مئات المستوطنين الذين أحرقوا عشرات المنازل والمركبات. 

وتخلل الهجمات الإرهابية المتصاعدة للمستوطنين، اليوم السبت، في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، حرق عشرات المنازل والمركبات ومئات الأشجار، فضلاً عن قتل أغنام وإغلاق طرق رئيسية ومداخل البلدات.

واقتحم المستوطنون، مساء اليوم، تجمّع عرب المليحات شمال غرب أريحا وسط الضفة، واعتدوا على الأهالي وكثفوا من وجودهم على الطريق المحاذي للتجمع، وأوقفوا المركبات المارة، بحسب ما أكد المشرف العام لمنظمة نظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات لـ"العربي الجديد"، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات.

وتتمركز في المناطق الشرقية لمحافظة رام الله النسبة الكبرى من الجماعات الاستيطانية المسماة "شبيبة/فتية التلال" بعد طردها عشرات التجمعات والقرى البدوية الفلسطينية، خلال حملة إرهاب انطلقت منذ سنوات وتكثفت بصورة غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب على غزة، حيث يعتقد فلسطينيون تحدثوا لـ"العربي الجديد" أن هذه الجماعات الاستيطانية المتطرفة استغلت انشغال العالم بالحرب لتنفيذ أكبر عملية تطهير عرقي في حق تجمعات البادية الفلسطينية على طول الحزام الشرقي للضفة.

ويقيم التنظيم الاستيطاني بؤراً استيطانية مغلفة بحياة بدائية في المنطقة التي استولى عليها، وهي مساحة جبلية واسعة. ويقتني أفراده قطعان أبقار وأغنام، جزء كبير منها سرقوه من الفلسطينيين، ويجنِّد فتية صغاراً للرعي في أراضي الفلسطينيين وتخريب حقولهم الزراعية.

وتشكل سلسلة بؤرة الاستيطان التي تقيمها هذه الجماعات خط تماس مباشر مع قرى شرق محافظة رام الله وجنوب نابلس (برقة، دير دبوان، رمون، الطيبة، دير جرير، كفر مالك، المغير، خربة أبو فلاح، ترمسعيا، دوما، قصرة).

وتتركز هجمات المستوطنين منذ ساعات ظهر الجمعة على هذه القرى، لكن قرى المغير ودوما وقصرة تعرضت للهجمات الإرهابية الأعنف بحكم قربها من الشارع الاستيطاني المسمى "ألون"، الذي تنتشر على طوله بؤر المستوطنين.

المساهمون