العراق: ضربات جوية وتوسيع العمليات الميدانية ضد تنظيم "داعش"

العراق: ضربات جوية وتوسيع العمليات الميدانية ضد تنظيم "داعش"

17 نوفمبر 2020
القوات العراقية تطبق استراتيجية موحدة لتوسيع الضربات ضد "داعش" (فرانس برس)
+ الخط -

وسعت القوات العراقية عملياتها ضد بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي، براً وجواً، في عدد من المحافظات المحررة، والتي ما زالت تشهد نشاطاً واضحاً للتنظيم، الذي ينفذ فيها أعمال عنف شبه يومية.

ووفقا لخلية الإعلام الأمني الحكومية، فإن "طائرات أف 16 العراقية نفذت، فجر اليوم، ضربات في منطقة الزُّور  على نهر  ديالى في خانقين"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

من جهتها، أعلنت وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية "إلقاء القبض على 3 عناصر انتحاريين في تنظيم (داعش) الإرهابي بـمحافظة نينوى"، مؤكدة، في بيان لها، أن مديرية استخبارات نينوى تمكنت من إلقاء القبض على ثلاثة إرهابيين مطلوبين وفق أحكام المادة ٤ إرهاب، لانتمائهم إلى تنظيم "داعش".

وأضافت أن "هؤلاء المطلوبين عملوا في ما يسمى بكتيبة الانتحاريين الانغماسيين، ومن خلال التحقيقات الأولية معهم اعترفوا بانتمائهم للتنظيم، وكانوا ضمن الكتيبة".

في الأثناء، باشرت القوات الخاصة، اليوم الثلاثاء، إنشاء جسر عائم لتطهير جزرة أم جريش في سامراء.

وذكر بيان لخلية الإعلام الأمني أن "القوات الخاصة نفذت عملية عبور بالزوارق إلى جزيرة أم جريش في نهر دجلة، قاطع عمليات سامراء، لتأسيس ونصب جسر عائم"، مبينة أن "نصب الجسر يهدف إلى تأمين عبور الجهد الهندسي، وتطهير الجزرة". 

وأكد ضابط في الجيش العراقي، أن "القوات العراقية تُطبق الآن استراتيجية موحدة لتوسيع الضربات واستهداف تحركات داعش" الإرهابي، مبيناً لـ"العربي الجديد" أن "الاستراتيجية تمت بتوجيه من رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، عقب اجتماعه الأخير بالأمن الوطني، والذي راجع فيه الملف الأمني".

وأوضح، أن "العمليات شملت قواطع ديالى وكركوك وصلاح الدين والموصل، فضلاً عن ضبط ملف الحدود"، مشيراً إلى "وجود تنسيق وتعاون استخباري مع التحالف الدولي، الذي يدعم القوات العراقية بالغطاء الجوي".

وأشار إلى تنفيذ عملية تفتيش وتمشيط واسعة في حوض الشيخ بابا شمالي بلدة جلولاء، بمحافظة ديالى، وأن العملية مستمرة حتى الآن وتهدف إلى تطهير المنطقة من بقايا "داعش".

في الأثناء، تحرك لواءان من الشرطة الاتحادية من محافظة كركوك نحو الحدود مع سورية في محافظة نينوى"، ووفقاً للضابط ذاته، فإن "اللواءين سيتوليان مهمة مسك الشريط الحدودي بشكل كامل، وتنفيذ عمليات تمشيط وسد الثغرات التي يتسلل من خلالها عناصر التنظيم".

وأكد أن "تحرك القوة يأتي في إطار تعزيز أمن الحدود، ومنع عمليات التسلل والتهريب، بحسب الأوامر العليا". يُشار إلى أن أعمال العنف في عدد من المحافظات العراقية تصاعدت بشكل لافت أخيراً، وقد سجّلت هجمات ومجازر متكررة، وأثارت مخاوف من انتكاسة أمنية، بينما بدأت الحكومة والقيادات الأمنية بمراجعة الملف الأمني، ووضع خطط عاجلة للسيطرة عليه.

المساهمون