السوداني يتلقى دعوة من رئيسي لزيارة طهران

رئيس الوزراء العراقي يتلقى دعوة من الرئيس الإيراني لزيارة طهران

26 نوفمبر 2022
تدعم إيران "الإطار التنسيقي" الذي شكل الحكومة الجديدة برئاسة السوداني (الأناضول)
+ الخط -

تلقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دعوة من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة طهران. إن تمت ستكون هي الأولى من نوعها لرئيس الوزراء العراقي للدولة الداعمة لتحالف "الإطار التنسيقي" الذي شكّل الحكومة العراقية الجديدة.

الزيارة ستكون مهمة في ظل تكثيف إيران قصفها على مواقع أحزاب كردية معارضة لها في إقليم كردستان العراق، الأمر الذي عدته الخارجية العراقية انتهاكا لسيادة البلاد، ووعدت بإجراءات دبلوماسية لوقفه، كما تتيح الزيارة فرصة لتحريك ملف روافد المياه التي قطعتها إيران عن العراق، ورفضت طهران حوارا بشأنه.

واستقبل السوداني، اليوم السبت، سفير إيران لدى بغداد محمد كاظم آل صادق. ووفقا للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، فإن السفير "نقل دعوة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى السوداني لزيارة طهران".

وبحسب المكتب، بحثت أثناء اللقاء "العلاقات الثنائية بين البلدين، ونوقشت عدد من الملفات المشتركة، في الجانب الاقتصادي والاستثمار".

وأكد الجانبان على مواصلة الاجتماعات الأمنية بـ"الشكل الذي يحفظ سيادة البلدين، ويحقق مصالح الشعبين الصديقين، ويرسّخ أمن المنطقة واستقرارها".

وكان نواب في تحالف "الإطار التنسيقي" قد أعلنوا في وقت سابق أن السوداني سيجري زيارة قريبة إلى طهران، لبحث ملف القصف الإيراني على مناطق إقليم كردستان العراق، وزار رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني بغداد، الأسبوع الماضي، وبحث الملف مع السوداني.

ونددت وزارة الخارجية العراقية بالهجمات الإيرانية والتركية المتكررة على إقليم كردستان، معتبرة أنها تخالف المواثيق والقوانين الدولية، وتمثل خرقا لسيادة البلاد.

وقررت السلطات العراقية، أخيرًا وضع خطة لنشر وحدات عسكرية من الجيش والبشمركة على طول الحدود العراقية مع إيران وتركيا، في خطوة لتأمينها.

وكثفت طهران أخيرا قصفها بالصواريخ والطائرات المسيرة على بعض المناطق في شمالي العراق، حيث تتمركز أحزاب وتنظيمات معارضة كردية إيرانية، فيما يعتقد الحرس الثوري الإيراني أن الأحزاب المعارضة تدفع الناشطين الإيرانيين إلى استمرار التحشيد ضدّ الحكم الديني في إيران، وذلك وفقاً لتفسيرات مراقبين، تزامن ذلك أيضا مع تصعيد تركي بقصف لمواقع حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق أيضا.

المساهمون