الرئاسة التركية: قمة تجمع بوتين وأردوغان في سوتشي الشهر القادم

الرئاسة التركية: قمة تجمع بوتين وأردوغان في سوتشي الشهر القادم

26 يوليو 2022
خلافات الملف السوري العالقة من قمة طهران سوف ترحل إلى سوتشي (الأناضول)
+ الخط -


أعلنت الرئاسة التركية، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود في 5 أغسطس/آب القادم.

وقالت صحيفة حرييت التركية، إن الزيارة ستكون ليوم واحد.

من جانبها، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين تأكيده على اللقاء، وأضافت أن الزعيمين سيناقشان المشاكل الإقليمية والعلاقات الثنائية.

ولأردوغان دور فعال في المساعدة في تأمين الاتفاقية التي وقعتها روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، الأسبوع الماضي، للسماح باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

يذكر أنه في الأسبوع الماضي، عقد اجتماع ثلاثي بين أردوغان وبوتين والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران، في قمة أستانة لمناقشة التطورات الأخيرة في سورية. والتقى أردوغان ببوتين في سوتشي في 29 سبتمبر/أيلول العام 2021. 

يحمل أردوغان في جعبته إلى القمة ثلاثة ملفات أساسية، هي الحرب الروسية الأوكرانية وجهود تركيا في التوصل لوقف إطلاق النار، ومعبر الحبوب الأوكراني، والملف السوري. بحسب قناة سي أن أن تورك.

وفي ما يخص الحرب الروسية الأوكرانية، أضافت القناة أنه سيتم بحث وقف إطلاق النار، وتحسين الأوضاع الإنسانية على الأرض، والعودة إلى طاولة المفاوضات، مشيرة إلى افتتاح مركز تنسيق معبر الحبوب الأوكرانية، غدا في إسطنبول.

وينتظر، خلال هذه الفترة وحتى موعد القمة المقبلة بين الرئيسين، عبور سفن من الموانئ الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، وستناقش القمة معبر الحبوب والمشاكل المتعلقة به وأمن السفن.

وفي الملف السوري، أوضحت الصحيفة أن القمة ستناقشه بشكل موسع في ضوء القمة الثلاثية في طهران، وعلى رأسها العمليات العسكرية التركية الجديدة في المنطقة.

من الواضح أن خلافات الملف السوري العالقة من قمة طهران سوف ترحل إلى هذه القمة، إذ صرح أردوغان عقب القمة أن تركيا "لم تحصل على ما تريد من دعم من إيران وروسيا"، في إشارة إلى مخاوف تركيا الأمنية المستمرة في غياب تأييد موسكو وطهران للعملية العسكرية التركية في تل رفعت ومنبج.

وأعلن أردوغان، غير مرة، أن بلاده جادة وحازمة في مسألة استكمال المنطقة الآمنة في شمال شرق وشمال غرب سورية بعمق 30 كم، وأن البداية ستكون في تل رفعت وعفرين، وأن العمليات ستكون مختلفة هذه المرة.

إن تمت العملية ستكون الخامسة بعد عمليات: "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام" و"درع الربيع".

المساهمون