أردوغان: هجوم جديد على سورية سيبقى على الطاولة حتى معالجة مخاوفنا

أردوغان: هجوم جديد في سورية على جدول الأعمال حتى معالجة مخاوف تركيا الأمنية

20 يوليو 2022
دعا أردوغان الولايات المتحدة إلى الانسحاب من شرق الفرات (فرانس برس)
+ الخط -

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفق نص وزعته الرئاسة التركية بعد محادثات مع زعيمي إيران وروسيا، إنّ الهجوم التركي الجديد على وحدات حماية الشعب الكردية في سورية سيبقى على جدول أعمال تركيا إلى أن تُعالَج مخاوفها الأمنية.

وجاء بيان أردوغان، الذي أُعلن في وقت سابق، أنّ تركيا ستشن هجوماً جديداً في شمال سورية، يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية، بعد أن أجرى محادثات بشأن سورية مع نظيريه الروسي والإيراني في طهران، أمس الثلاثاء.

وفي معرض حديثه للصحافيين في رحلة العودة، قال أردوغان، وفق ما أوردته "رويترز"، إنّ الدول الثلاث تقف في صف واحد في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، على الرغم من اختلاف وجهات النظر حول بعض القضايا المتعلقة بسورية، مضيفاً أنه يعتقد أنّ الدول الثلاث تفكر في ذات الطريقة في ما يتعلق بوحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

واتهم أردوغان وحدات حماية الشعب، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة في محاربة تنظيم "داعش" في سورية، "بمصّ" البنزين السوري وبيعه لاحقاً لحكومة بشار الأسد. وقال إنه يتعين على الولايات المتحدة الانسحاب من شرق نهر الفرات، ووقف دعمها للجماعات الإرهابية.

سورية على رأس أجندة اجتماع مجلس الأمن القومي التركي الخميس

هذا وينعقد مجلس الأمن القومي التركي غداً الخميس في أنقرة بعد يومين فقط من انعقاد قمة زعماء الدول الضامنة لمسار أستانة حول سورية، حيث تتوجه الأنظار للاجتماع ومقرراته، وخاصة في ما يتعلق بالملف السوري.

الاجتماع يعقد برئاسة أردوغان ويضم كبار مساعديه ووزراءه المعنيين، في مقر الرئاسة التركية بالعاصمة، حيث يلفت توقيت انعقاد الاجتماع الأنظار بعد يومين من اجتماع صيغة أستانة للزعماء في طهران.

وكان أردوغان قد أعلن الاثنين نيته عقد المجلس بعد عودته من طهران، وأكدت وسائل الإعلام التركية انعقاده، وخاصة في ظلّ ترقب انعكاس نتائج الاجتماعات حول سورية في القرارات التي ستتخذ في اجتماع الخميس.

وقالت قناة "سي أن أن" التركية إنّ "مكافحة الإرهاب وكل التنظيمات المسلحة والتوترات في بحر إيجة، والتطورات في قطاع الصناعات الدفاعية، ستكون من أهم أجندة الاجتماع".

واعتبرت أن "أجندة اجتماع المجلس ستكون مكثفة، وخاصة موضوع مكافحة الإرهاب، في ضوء تطورات العملية العسكرية الجديدة في شمال سورية، وينتظر أن تُعلَن القرارات المتخذة في الاجتماع في بيان يصدر بختامه".

وتأتي أهمية الإجتماع بعد أن شددت التصريحات الروسية والإيرانية باجتماعات الدول الضامنة على رفض الدولتين بشدة للعمليات العسكرية الجديدة في سورية، في ظلّ تفهم لمخاوف تركيا الأمنية، فيما أكد الرئيس التركي عزم بلاده على "اجتثاث الإرهاب" على حد تعبيره.

وعقدت قمة زعماء الدول الضامنة في طهران أمس بمشاركة أردوغان ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي، وانتهت بإصدار بيان مشترك، وأكدت التصريحات الروسية والإيرانية معارضتها بشدة لأي عمل عسكري جديد في سورية.

وإزاء المعارضة الروسية والإيرانية المزدوجة، قال أردوغان خلال القمة إن "بلاده مصرة على اجتثاث بؤر الإرهاب في سورية، وإنها تنتظر من روسيا وإيران دعماً بهذا الخصوص، وإن تل رفعت ومنبج باتتا بؤرة للإرهاب، وحان وقت تطهيرهما منذ وقت طويل".

نشر اعترافات عميل للمخابرات السورية

وتزامناً مع انعقاد قمة الدول الضامنة وانعقاد اجتماع مجلس الأمن القومي، نشرت وكالة الأناضول الرسمية اعترافات محمد غزر الذي يتهم بأنه العقل المدبر لهجوم الريحانية في ولاية هاتاي عام 2013، بعد جلبه نهاية الشهر المنصرم من الولايات المتحدة الأميركية.

وفي ضوء اعترافات يوسف نازك، مخطط الهجوم نفسه، المعتقل من قبل أجهزة الأمن، تبيّن أن الأخير تلقى التعليمات من غزر، الذي جُلب بالتعاون مع "الإنتربول" الدولي. وكان الانفجاران اللذان وقعا بقضاء الريحانية في ولاية هاتاي، في 11 مايو/ أيار 2013، قد أوديا بحياة 53 شخصاً، وسبّبا جرح العشرات، وسبّب الانفجاران اللّذان استهدفا مقر بلدية الريحانية ومبنى البريد خسائر في 912 مبنىً، و891 متجراً، و148 مركبة.

وجاء في الاعترافات التي قدمها غزر أنه التقى رئيس المقاومة الشعبية معراج أورال الملقب علي كيالي، حيث استدعي إلى رئيس فرع المخابرات في اللاذقية، والتقى رئيسها كفاح ملحم في فبراير/ شباط 2013، وأبلغه أن دمشق قررت الانتقام من تركيا عبر هجوم مسلّح، وتم الاتفاق مع مجموعة في تركيا وطُلب منه أن يكون ضمنها.

وتابع قائلاً: "اختيرَت أنقرة وقونيا كأماكن لتنفيذ الهجوم المسلح". ولفت إلى أن ضابطين من المخابرات التابعة للنظام، المدعوين خضر وأبو قاسم، جلبا المتفجرات للساحل السوري، ثم نقلت في 5 أو 6 رحلات، نُقل خلالها نحو طن من المتفجرات إلى تركيا، حيث وضعت في مستودعات لتُفجَّر عبر الضابط خضر من الأراضي السورية عبر الهاتف بعد وصول اتصالات من الخلية تؤكد عبور السيارات إلى الهدف.

المساهمون