الحرب تعمّق أزمة جيش الاحتلال: نحتاج لـ7 آلاف جندي إضافي فوراً

الحرب تعمّق أزمة جيش الاحتلال: نحتاج لـ7 آلاف جندي إضافي فوراً

01 مارس 2024
يعاني جيش الاحتلال نقصاً عددياً كبيراً (مصطفى الخاروف/الأناضول/أسوشييتد برس)
+ الخط -

الجيش بحاجة ماسة وفورية إلى 7 آلاف جندي وجندية على الأقل

تشير المطالب الإسرائيلية إلى فشل مفهوم "جيش صغير وذكي"

يحتاج جيش الاحتلال لإقامة فرقة جديدة تعمل على توفير ردود سريعة

تزداد الصعوبات التي يواجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد 147 يوماً من الحرب على قطاع غزة، وكذلك مع "حزب الله" في لبنان، بحيث يعاني نقصاً عددياً كبيراً، ويطالب بإضافة آلاف الجنود إلى صفوفه فورا.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم الجمعة، أنّ الجيش الإسرائيلي يعمل على جمع البيانات التي توضح مدى عمق مشكلة القوى البشرية، بحيث لا يتناسب النقص مع خريطة التهديدات بالنسبة لإسرائيل.

ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه المجتمع الإسرائيلي والحلبة السياسية الإسرائيلية، نقاشاً حول قانون التجنيد، بحيث يطالب المجتمع العام بفرض التجنيد الإلزامي على اليهود المتدينين المتزمتين (الحريديم)، انطلاقاً من مبدأ "المساواة في العبء"، وهو قانون قد يقود إلى حلّ الحكومة في حال عدم التوصل إلى تفاهمات بشأنه، في حين لمح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس الخميس، بأنه قد يتم الوصول إلى صيغة تفاهم حول القانون لتفادي التوجه إلى انتخابات جديدة للكنيست في ظل الحرب.

ونقلت الصحيفة العبرية عن هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الجيش بحاجة ماسة وفورية إلى 7 آلاف جندي وجندية على الأقل، قرابة نصفهم لمهام قتالية. ولا يشمل هذا الرقم الجنود الذين سيلتحقون بالجيش في أفواج الخدمة الالزامية القريبة.

كما يطالب جيش الاحتلال بملاكات لـ7500 من الضباط ورتب أخرى، فيما صادقت وزارة المالية حالياً على 2500 فقط.

ويدور الحديث عن أرقام غير مسبوقة، تشهد على الضربة التي تلقّاها جيش الاحتلال بعد نحو 150 يوماً من الحرب على غزة، والتي بدأت بخسائر كبيرة في صفوفه في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقُتل 582 جندياً إسرائيلياً في المعارك، بالإضافة إلى آلاف المصابين جسدياً ونفسياً، الذين لن يستطيعوا العودة إلى الجيش، كما شهدت المعارك مقتل عدد كبير من الضباط، عدا عن حاجة من يحلّون مكانهم إلى التأهيل.

أما السبب الثاني والمهم بالنسبة للجيش الإسرائيلي، والذي يقف وراء مطالبه بزيادة الموارد البشرية، فهو حاجته لملاءمة نفسه مع الوضع الجديد، وإقامة فرقة جديدة تعمل على توفير الردود السريعة للتهديدات.

وتشير تقديرات جيش الاحتلال، إلى أن الحدود الحساسة في الشمال والجنوب (أي مع لبنان وغزة) تتطلب إضافة لواءين للتواجد على الحدود بشكل ثابت، على نحو شبيه بالانتشار على الحدود مع مصر والأردن.

ويدور الحديث عن الحاجة إلى تعزيز مختلف الوحدات في الجيش، ومن بينها القوات الهندسية، التي كان لها حضور كبير في غزة، وكذلك كتائب قوات الاحتياط، والمدرعات، والوحدات اللوجستية، وغيرها.

كذلك، يستعد سلاح الجو الإسرائيلي لتعزيز قدراته، خاصة في منظومة الدفاع الجوية، ونشر المزيد من بطاريات منظومة "القبة الحديدية".

ويحتاج جيش الاحتلال إلى تعزيز قوات الدفاع الأرضية على القواعد العسكرية بوجه أي هجمات مفاجئة، علماً أن هذا الأمر هو أحد الدروس المستخلصة من هجوم 7 أكتوبر.

وأشارت "يديعوت أحرنوت"، إلى أن البرامج التي يخطط لها الجيش ستكلّف الجمهور الإسرائيلي المزيد من الأموال من أجل دعمها.

وتشير هذه المطالب إلى فشل مفهوم "جيش صغير وذكي"، الذي ساد لسنوات طويلة، وتخلله خلال العقد الأخير، على وجه الخصوص، العديد من التقليصات في جيش الاحتلال الإسرائيلي.