إسرائيل تهاجم وزيراً إسبانياً تحدث عن حرب الإبادة في غزة

إسرائيل تهاجم وزيراً إسبانياً تحدث عن حرب الإبادة في غزة

08 مايو 2024
وزير الحقوق الاجتماعية بابلو بوستندوي، 8 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير إسباني من اليسار المتطرف يحذر الشركات الوطنية في إسرائيل من المساهمة في "حرب الإبادة" بغزة، مطالبًا بتفاصيل حول إجراءات تجنب الانتهاكات لحقوق الإنسان.
- السفارة الإسرائيلية في إسبانيا ترفض الاتهامات، معتبرةً إياها تحريضًا على الكراهية ومعاداة السامية، بينما وزارة الخارجية الإسبانية تنأى بنفسها عن تصريحات الوزير.
- تظاهرات في المدن الإسبانية تدعم فلسطين وتطالب بإنهاء "حرب الإبادة" على غزة واتخاذ إجراءات عاجلة ضد إسرائيل، بما في ذلك وقف تجارة السلاح ومقاطعة الشركات المشاركة.

هاجمت إسرائيل وزيراً إسبانياً، من اليسار المتطرف، بعد أن حذر، الأربعاء، الشركات الوطنية في إسرائيل من خطر المساهمة في حرب الإبادة في غزة. وفي رسالة موجهة للشركات، نقلها بيان للوزارة، دعا وزير الحقوق الاجتماعية بابلو بوستندوي المجموعات الموجودة في إسرائيل إلى تقديم تفاصيل عن الإجراءات المطبقة لتجنب "الانتهاكات التي قد تنجم عن نشاطاتها".

وأضاف: "علينا التحقق من أن هذه الأنشطة لا تساهم في الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي ترتكبها دولة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة" مع "خطر المساهمة في الإبادة في غزة". وأثار هذا البيان رد فعل قويا من السفارة الإسرائيلية في إسبانيا، التي أكدت، في بيان مقتضب أنها "ترفض تماماً الاتهامات الكاذبة التي يروجها بعض الوزراء والمثقفين والإعلام ومفادها أن إسرائيل ترتكب إبادة". ونددت السفارة بـ"شيطنة إسرائيل ونزع الشرعية عنها، من خلال اتهامات لا أساس لها تعطي قوة لحماس وأولئك الذين يريدون زوال الدولة الإسرائيلية، وهو تحريض واضح على الكراهية ومعاداة السامية".

وفي رسالة تلقتها وكالة فرانس برس، نأت وزارة الخارجية الإسبانية بنفسها عن مقاربة بابلو بوستيندوي، قائلة إنها لم تكن على علم بوجود هذه الرسالة. كما أكدت أن الأخير لا يتحدث باسم "الحكومة". وتم استخدام مصطلح "الإبادة" مراراً في الأشهر الأخيرة من قبل وزراء من أحزاب اليسار المتطرف المتحالفة مع الاشتراكيين داخل حكومة بيدرو سانشيز، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها استخدامه في إطار خطوة رسمية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يسعى فيه سانشيز، الذي يعتبر الصوت الأوروبي الأكثر انتقادا لإسرائيل، لحشد العواصم الأوروبية الاخرى لدعم فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية - وهو ما لا تستبعد مدريد القيام به من جانب واحد. لكن منصة اليسار المتطرف سومار ترى أن الإجراء غير كاف وتطالب بعقوبات على إسرائيل. والأحد، أعلنت زعيمة سومار يولاندا دياز، المسؤولة الثالثة في الحكومة أنهم "يقتلون الأطفال في فلسطين" والمجتمع الدولي "لا يحرك ساكنا".

وتشهد المدن الإسبانية تظاهرات مستمرة داعمة لفلسطين ومطالبة بإنهاء حرب الإبادة على غزة ووقف إطلاق النار الفوري، كما تطالب الحكومة الإسبانية والمجتمع الدولي بـ"اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة وفعالة ضد إسرائيل، ووقف تجارة السلاح معها، ومقاطعة الشركات المشاركة في المجزرة". 

(فرانس برس، العربي الجديد)