التحالف بقيادة واشنطن يتصدى لهجمات على حقل كونيكو النفطي في سورية

التحالف بقيادة واشنطن يتصدى لهجمات على حقل كونيكو النفطي في سورية

10 فبراير 2024
تواجه قوات التحالف هجمات متزايدة من الجماعات المتحالفة مع إيران (Getty)
+ الخط -

قال مصدر أمني لـ"رويترز" إن أنظمة دفاع جوي تشغلها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة والمتمركزة شرقي سورية تصدت لست هجمات بطائرات مسيّرة كانت تستهدف قاعدتها في حقل كونيكو النفطي، اليوم السبت.

وأوضح الناشط الإعلامي مدين عليان لـ"العربي الجديد" أن المليشيات المدعومة إيرانياً نفذت هجومين بالطائرات المسيرة والصواريخ على القاعدة، حيث أسقطت المضادات الجوية الطائرات المسيّرة في محيط القاعدة، فيما استهدفت القوات الأميركية مصادر إطلاق النار بقذائف المدفعية.

وقال عليان إن الهجوم الأول اُستخدمت فيه الطائرات المسيّرة، أما الهجوم الثاني فقد اُستخدمت فيه الصواريخ لضرب القاعدة قرب بلدة خشام في ريف دير الزور الشرقي.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن المجموعات الإيرانية جددت استهدافها للقاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي أكبر قاعدة عسكرية للجيش الأميركي في سورية بعد استهدافها بنحو 20 صاروخاً وسط معلومات عن إصابات في صفوف العسكريين ضمن الحقل، ليرتفع عدد الهجمات التي طاولت القواعد الأميركية في سورية منذ 19 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 115 هجوماً نفذتها المليشيات المدعومة إيرانياً.

وتواجه قوات التحالف هجمات متزايدة من الجماعات المتحالفة مع إيران في سورية والعراق، وسط توتر في المنطقة جراء الحرب الإسرائيلية على غزة.

وتتعرض مواقع تابعة للجيش الأميركي في مناطق شمال شرق سورية لهجمات بواسطة طائرات مسيّرة وصواريخ كاتيوشا، تتبنى فصائل عراقية مسلحة المسؤولية عنها، ضمن تصعيد بدأته ضد المصالح الأميركية في العراق والمناطق السورية المجاورة، وذلك رداً على الدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب على غزة، وفقاً لبيانات ومواقف صدرت عن قادة تلك الفصائل.

وتنفي إيران صلتها بتلك الهجمات، قائلة إن "الجماعات التي تهاجم القوات الأميركية في سورية والعراق تتصرّف بشكل مستقل، ولا تتلقّى أوامر أو توجيهات من طهران".

والأسبوع الماضي، قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة لن تقصف أهدافاً داخل إيران، بل "ستركز على أهداف خارجها"، وذلك في أعقاب شنّ الجيش الأميركي ضربات جوية على أهداف في سورية والعراق، رداً على مقتل ثلاثة من جنوده في هجوم على قاعدة في الأردن.

وأضاف المسؤول الأميركي، في حديثه مع شبكة "سي أن أن" الأميركية، أن المسؤولين في إدارة بايدن "كانوا على علم مسبق بأن الجيش الأميركي سيستهدف مجموعات حليفة لإيران في سورية"، موضحاً أن "اختيار توقيت الضربات يراعي العديد من العوامل، بما في ذلك الظروف الجوية".

وشدد الرئيس الأميركي جو بايدن، في بيان، على أن الضربات "استهدفت منشآت يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والفصائل المتحالفة معه في مهاجمة القوات الأميركية"، مؤكداً أنها "ستتواصل في الأوقات والأماكن التي نحددها"، لكنه أوضح أن "أميركا لا تسعى إلى صراع في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر في العالم".