إيران: أي هجوم أميركي على قواعدنا في سورية لن يترك دون رد

إيران: أي هجوم أميركي على قواعدنا في سورية لن يترك دون رد

25 مارس 2023
اعتبرت إيران قصف القواعد في سورية "ردّاً طبيعياً على الاحتلال" (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

في الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن أن قواعدها في شرق سورية تعرضت خلال الأيام الأخيرة للقصف بمسيرات إيرانية، اتهم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الإيراني كيوان خسروي، اليوم السبت، الولايات المتحدة الأميركية "بالهروب من تبعات الاحتلال غير الشرعي لجزء من الأراضي السورية".

وأضاف خسروي، في تصريحات نشرتها وكالة "نور نيوز" المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، أنّ الاتهامات الأميركية ضد إيران غير صحيحة، متهماً الإدارة الأميركية "بخلق أزمات مصطنعة ونشر أكاذيب"، وقال إنها تسعى من خلال ذلك إلى "نسب التصدي الطبيعي والقانوني من قبل الدول الخاضعة للاحتلال (الأميركي) إلى دول أخرى".

وتابع المسؤول الإيراني أنّ بلاده دفعت "أثماناً كثيرة في محاربة الإرهاب واستتباب الأمن المستدام في سورية"، حسب قوله.

وأكد أنّ طهران "تعارض أي خطوة من شأنها المخاطرة باستقرار هذا البلد وستتصدى لها"، مضيفاً أنّ "دور أميركا في إنشاء (داعش) ودعمه كأداة سياسية لتحقيق أهداف سياسية في سورية والعراق واضح للجميع".

وفي السياق، قال إنّ "المروحيات الأميركية، من خلال عدة طلعات خلال اليومين الأخيرين، هدفت إلى نشر الفوضى في سورية، وعمدت إلى نقل الإرهابيين من (داعش) في هذا البلد".

ودعا خسروي واشنطن إلى "تحمل المسؤولية تجاه ذلك"، مشدداً على أنّ بلاده سترد على "أي محاولة لخلق ذرائع لمهاجمة القواعد التي أنشئت بطلب من الحكومة السورية لأجل محاربة الإرهاب وعناصر (داعش)"، حسب تعبيره.

وقُتل 19 مقاتلاً، غالبيتهم من المجموعات الموالية لإيران، جراء ضربات جوية أميركية في شرق سورية، ليل الخميس الجمعة، ردّاً على ضربة بطائرة مسيّرة قتلت متعاقداً أميركياً، فيما أكدت واشنطن أنها لا تسعى لتصعيد مع طهران.

وليل الجمعة، عاود مقاتلون موالون لإيران استهداف قواعد توجد فيها قوات أميركية، فيما ردت الأخيرة بتنفيذ ضربات جوية جديدة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى وقوع أضرار مادية فقط. ويطغى هدوء حذر على المنطقة منذ ذلك الحين.

الخارجية الإيرانية تدين الضربات الأميركية

من جهتها، دانت الخارجية الإيرانية في بيان صحافي، مساء اليوم السبت، الهجوم الأميركي على أهداف في دير الزور السورية، واصفة الأهداف بأنها "أهداف مدنية".

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن الهجوم "عدواني وإرهابي"، قائلة إن "استمرار الحضور العسكري الأميركي غير القانوني واحتلال أراض سورية ومهاجمة أهداف مختلفة في هذا البلد، تمثل انتهاكا للقوانين الدولية والسيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية".

واتهم كنعاني الولايات المتحدة الأميركية بجعل محاربة "داعش" الإرهابي "ذريعة لاستمرار احتلال ونهب الثروات الوطنية في سورية"، رافضا اتهاماتها ضد إيران.

وتابع المتحدث الإيراني أن "المسؤولين الأميركيين يطرحون دوما اتهامات واهية لم تثبت صحتها وتحكم على أساسها".

وأكد أن "المستشارين العسكريين للجمهورية الإسلامية الإيرانية يتواجدون في سورية بناء على طلب الحكومة السورية لمحاربة الإرهاب ولأجل دعم استتباب السلام والاستقرار والأمن المستدام"، حسب تعبيره.

دلالات

المساهمون