استقالة رئيس البرلمان القبرصي على خلفية فضيحة "الجوازات الذهبية"

استقالة رئيس البرلمان القبرصي على خلفية فضيحة "الجوازات الذهبية"

15 أكتوبر 2020
أكد سيلوريس أنه لم ينتهك القانون (ياكوفوز هاتزيستافرو/فرانس برس)
+ الخط -

قدّم رئيس البرلمان القبرصي ديميتري سيلوريس استقالته، اليوم الخميس، بعدما ظهر في فيديو صور بكاميرا خفية وهو يعد بمساعدة مستثمر صيني ثري مدانٍ بتهمة الفساد للحصول على جواز سفر.

وقال سيلوريس في رسالة الاستقالة: "لم أنتهك القانون بأي شكل من الأشكال، لكنني أقدم استقالتي لعدم إعطاء أي ذريعة للذين يعتقدون أن وجودي في هذا المنصب يعرقل حسن سير البرلمان".

وأعلنت قبرص، الثلاثاء، أنها تعلق اعتباراً من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، برنامج "الجوازات الذهبية" بعد ساعات من نشر تحقيق لقناة "الجزيرة" القطرية حول التجاوزات المفترضة فيه لجذب مستثمرين أثرياء إلى الجزيرة العضو في الاتحاد الاوروبي.

وكان سيلوريس قد أعلن حينها أنه يترك مهامه بصورة موقتة بانتظار نتائج التحقيق، لكن ضغوطاً متنامية حملته على الاستقالة اليوم.

وكان النائب كريستاكيس جوفانيس، الذي صُوّر أيضاً في التحقيق، وقُدّم على أنه شخص أساسي للحصول على جواز سفر، استقال، الثلاثاء، من البرلمان والمناصب التي كان يتولاها داخل حزبه اليساري "أكيل". ونفى هو الآخر ارتكاب أي مخالفات.

والبرنامج المثير للجدل، الذي ساهم في جمع 7 مليارات يورو، يسمح لمواطنين ميسورين من خارج الاتحاد الأوروبي بالحصول على جواز سفر قبرصي مقابل استثمارات ضخمة في الجزيرة المتوسطية.

وإضافة إلى سيلوريس وجوفانيس، ظهر في الشريط اشخاص آخرون كانوا يحاولون مساعدة شخص زعم أنه يمثل مستثمراً صينياً غنياً له سجل جنائي، للحصول على جواز سفر قبرصي. وبعد نشر الشريط، تظاهر المئات، الأربعاء، في نيقوسيا احتجاجاً على فساد الطبقة الحاكمة.

وتعيد السلطات القبرصية النظر في ملفات 4 آلاف شخص استفادوا من البرنامج الذي أُطلق في 2007، وتطور خصوصاً بعد الأزمة الاقتصادية في 2013.

(فرانس برس)