استطلاع إسرائيلي: "الليكود" يستعيد بعض قوته على حساب حزب "يمينا"

استطلاع إسرائيلي: "الليكود" يستعيد بعض قوته على حساب حزب "يمينا"

23 أكتوبر 2020
نتنياهو سيكون مضطراً إلى ضم حزب نفتالي بينت لائتلاف حكومي قادم (عبير سلطان/ فرانس برس)
+ الخط -

في الوقت الذي يزداد فيه احتمال الاتجاه لانتخابات إسرائيلية مبكرة، وعدم تنفيذ اتفاق التناوب بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وبين شريكه في الحكومة، وزير الأمن، ورئيس الحكومة البديل بني غانتس، أظهر استطلاع لموقع وصحيفة "معاريف" نُشرت نتائجه اليوم الجمعة، استعادة "الليكود" بعض قوته التي كانت أظهرت استطلاعات سابقة أنه فقدها لصالح حزب "يمينا" بقيادة نفتالي بينت، في الأسابيع الأخيرة، على ضوء فشل "الليكود" في إدارة أزمة كورونا.

وأشار الاستطلاع إلى أنّ "الليكود" حصل بحسب الاستطلاع على 30 مقعداً (من أصل 120) بدلاً من 28 في الاستطلاع الأخير، بينما يتراجع حزب "يمينا" بقيادة بينت إلى 20 مقعداً مقارنة باستطلاع 13 من الشهر الجاري.

وبحسب الاستطلاع الجديد، فإنّ قوة "الليكود" بقيادة نتنياهو وأحزاب الحريديم (شاس ويهدوت هتوراة) تصل وفقاً للاستطلاع إلى 46 مقعداً من أصل 120 في الكنيست، وهو ما يمنح نتنياهو أولوية على نفتالي بينت، في سياق الحصول على تكليف لرئاسة الحكومة في حال جرت انتخابات جديدة، يرجح أن تكون في شهر مارس/ آذار المقبل في حال لم تتوصل الحكومة إلى إقرار للميزانية الدائمة للدولة حتى 5 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لأن ذلك يعني مباشرة سقوط الحكومة والذهاب لانتخابات خلال تسعين يوماً.

 

في المقابل، يحصل حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان على 8 مقاعد، بينما يحصل حزب "ييش عتيد تيلم" بقيادة يئير لبيد على 18 مقعداً. أما حزب "كاحول لفان" بقيادة الجنرال بني غانتس، الشريك الثاني في حكومة الاحتلال الحالي، فيتراجع بحسب الاستطلاع إلى 9 مقاعد، كما تراجعت قوة القائمة المشتركة للأحزاب العربية والحزب الشيوعي الإسرائيلي إلى 12 مقعداً مقابل 15 تملكها حالياً. ويرتفع حزب اليسار الصهيوني "ميرتس" إلى 7 مقاعد، بينما يختفي كلياً حزب "العمل" ولا يجتاز نسبة الحسم.

وتعني هذه النتائج أنه في حال ظلت قوة حزب "كاحول لفان"، كما تبينها الاستطلاعات الأخيرة، فإن نتنياهو سيكون مضطراً في حال جرت انتخابات جديدة إلى ضم حزب نفتالي بينت لائتلاف حكومي قادم لتأمين أغلبية 61 مقعداً من أصل 120 في الكنيست الإسرائيلي.

في المقابل، فإنّ خيار حكومة بديلة يقودها نفتالي بينت ويئير لبيد و"كاحول لفان" و"يسرائيل هيوم" يبدو ضئيلاً، لا سيما أنّ هذه الأحزاب لن تقبل بمشاركة القائمة العربية، كما أنّ الأخيرة لن تسارع مرة أخرى لترشيح والتوصية بنفتالي بينت، لتشكيل حكومة جديدة، خصوصاً بعد الانتقادات التي وجهت لها عند التوصية بالجنرال بني غانتس، الذي استغل التوصية من أجل تشكيل حكومة "طوارئ" مع نتنياهو.

المساهمون