أزمة الغواصات بين فرنسا وأستراليا: باريس تبحث "خيارات الرد"

أزمة الغواصات بين فرنسا وأستراليا: باريس تبحث "خيارات الرد"

21 سبتمبر 2021
رحّب كليمون بون بدعم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لفرنسا (دانيا بيير/Getty)
+ الخط -

قال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمون بون، اليوم الثلاثاء، إنّ بلاده لن تنحي جانباً نزاعها مع أستراليا بشأن تخليها عن صفقة الغواصات سريعاً وإنها تقيّم جميع الخيارات المتاحة للرد على ذلك.

وأضاف للصحافيين، قبل اجتماع مقرر مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "علاقاتنا صعبة للغاية... لا يمكننا التصرف وكأنه لم يحدث شيء. ينبغي لنا بحث جميع الخيارات".

ورحّب بون بدعم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في اجتماع عُقِد في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، مشدداً على أنّ هذه مسألة تتعلق بالاتحاد وليست مشكلة فرنسية فحسب.

بدوره، رأى وزير الدولة الألماني للشؤون الأوروبية مايكل روث أن أزمة الغواصات هي "تنبيه للجميع في الاتحاد الأوروبي".

وقال روث لدى وصوله لحضور اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين، وفق ما أوردته "فرانس برس": "علينا أن نطرح السؤال حول سبل تعزيز سيادتنا، كيف يمكننا إظهار المزيد من وحدة الصف في مسائل السياسة الخارجية والأمن".

في المقابل، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إنه لن يتحدث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، على الرغم من الغضب الفرنسي إزاء إلغاء عقد الغواصات.

وألغت أستراليا، الأسبوع الماضي، اتفاقاً مع مجموعة "نافال" الفرنسية لبناء أسطول من الغواصات التقليدية وستبني بدلاً من ذلك ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية باستخدام التكنولوجيا الأميركية والبريطانية بعد إبرام شراكة أمنية ثلاثية مع هذين البلدين يطلق عليها اسم اتفاقية "أوكوس".

وأثار إلغاء الصفقة غضب فرنسا التي اتهمت أستراليا والولايات المتحدة بطعنها في الظهر، واستدعت سفيريها من أستراليا جان بيير ثيبولت، والولايات المتحدة فيليب إتيان.

وفي حين يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن للتحدث مع ماكرون لتخفيف حدة التوتر، قال موريسون إنه لن يعقد اجتماعاً منفصلاً مع الرئيس الفرنسي.

وقال موريسون للصحافيين في نيويورك، ردّاً على سؤال عما إذا كان سيتحدث مع ماكرون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "ليست هناك فرصة لذلك في الوقت الراهن. أنا متأكد من أن الفرصة ستحين في الوقت المناسب".

وعبّرت دول الاتحاد الأوروبي عن تضامنها مع فرنسا، يوم الإثنين، في استعراض للوحدة يُنظر إليه على أنه يهدد مساعي أستراليا للتوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة مع التكتل الأوروبي.

ومن المقرر أن تعقد أستراليا والاتحاد الأوروبي الجولة القادمة من المحادثات بشأن اتفاق تجاري، في 12 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

في سياق متصل، ذكرت وزارة الخارجية البريطانية أنّ الوزيرة ليز تراس التقت نظيرها الأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وعقدا مباحثات بشأن إيران وأفغانستان والشراكة الأمنية الثلاثية بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون