alaraby-search
  • الرئيسية
  • أخبار متفرقة
  • سياسة
    • سياسة - الرئيسية
    • أخبار
    • تقارير - عربي
    • تقارير - دولي
    • تحليلات
    • سيرة سياسية
    • ضيوف - مقابلات خاصة
    • إضاءات صحفية
    • قضية ورأي
  • اقتصاد
    • اقتصاد - الرئيسية
    • اقتصاد الناس
    • اقتصاد عالمي
    • اقتصاد عربي
    • أسواق
    • طاقة
    • مصارف
    • عقارات
    • إضاءات صحفية
    • إنفوغراف
    • فيديو
    • مواقف
    • سياحة وسفر
  • مجتمع
    • مجتمع - الرئيسية
    • الخطوط الساخنة
    • شباب
    • المرأة والمجتمع
    • جامعات وطلاب
    • لجوء واغتراب
    • البيئة والناس
    • تعليق
    • الصحة والمجتمع
    • الجريمة والعقاب
    • تربية وتعليم
  • ميديا
    • ميديا - الرئيسية
    • حريات
    • رصد
    • تغريد
    • تكنولوجيا و موبايل
    • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
    • ثقافة - الرئيسية
    • آداب وأفكار
    • كتب
    • نصوص
    • وقفات
    • مفكرة المترجم
    • أصدقاء لغتنا
    • من وإلى
    • مواقف
    • مشهديات
    • سينما
    • مرئيات
    • سماعيات
    • أخبار الثقافة
    • ذكرى ميلاد
  • رياضة
    • رياضة - الرئيسية
    • كرة عربية
    • كرة عالمية
    • رياضات اخرى
    • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
    • منوعات - الرئيسية
    • حدث
    • حول العالم
    • أفلام ومسلسلات
    • لايف ستايل
    • نجوم وفن
    • مواقف
  • مقالات
    • مقالات - الرئيسية
    • آراء
    • زوايا
    • قضايا
    • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
    • ملحق فلسطين
    • جاليات
    • قصص تفاعلية
  • المدوّنات
    • جميع المدوّنات
    • الكشكول
    • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
  • النسخة الورقية
  • English
  • ضفة ثالثة
  • android App
  • apple App
  • login
  • fullscreen
  • PDF
  • email
  • media
  • alaraby-Weather
  • facebook
  • twitter
  • youtube
  • instgram
  • rss
  • English
  • ضفة ثالثة
  • النسخة الورقية
العربي الجديد
alaraby-widgeticon
alaraby-menubg
  • alaraby-logo
  • الرئيسية
  • سياسة
      • اغتيال الناشطين في العراق يتواصل ولا إجراءات حكومية

        اغتيال الناشطين في العراق يتواصل ولا إجراءات حكومية

      • مقتل 5 متظاهرين بإطلاق نار بساحة الوثبة وسط بغداد

        مقتل 5 متظاهرين بإطلاق نار بساحة الوثبة وسط بغداد

      • "المستقبل"... حزب داود أوغلو الجديد يبصر النور الجمعة

        "المستقبل"... حزب داود أوغلو الجديد يبصر النور الجمعة

      • أخبار
      • تقارير - عربي
      • تقارير - دولي
      • تحليلات
      • سيرة سياسية
      • ضيوف - مقابلات خاصة
      • إضاءات صحفية
      • قضية ورأي
  • اقتصاد
      • تركيا تستمر بسياسة تخفيض الفائدة وتحسن سعر الليرة

        تركيا تستمر بسياسة تخفيض الفائدة وتحسن سعر الليرة

      • انتخابات الجزائر تنطلق وسط برامج اقتصادية متشابهة للمرشحين

        انتخابات الجزائر تنطلق وسط برامج اقتصادية متشابهة للمرشحين

      • خزينة لبنان خالية بعد مؤتمر باريس: الدعم مشروط بالإصلاح

        خزينة لبنان خالية بعد مؤتمر باريس: الدعم مشروط بالإصلاح

      • اقتصاد الناس
      • اقتصاد عالمي
      • اقتصاد عربي
      • أسواق
      • طاقة
      • مصارف
      • عقارات
      • إضاءات صحفية
      • إنفوغراف
      • فيديو
      • مواقف
      • سياحة وسفر
  • مجتمع
      • تونس: مؤتمر يبحث "استراتيجيات الوقاية من التطرف والإرهاب"

        تونس: مؤتمر يبحث "استراتيجيات الوقاية من التطرف والإرهاب"

      • الأمطار تغرق محافظات مصرية وتربك حركة القطارات و"المترو"

        الأمطار تغرق محافظات مصرية وتربك حركة القطارات و"المترو"

      • منظمات إغاثة دولية: الحديدة أخطر مكان في اليمن

        منظمات إغاثة دولية: الحديدة أخطر مكان في اليمن

      • الخطوط الساخنة
      • شباب
      • المرأة والمجتمع
      • جامعات وطلاب
      • لجوء واغتراب
      • البيئة والناس
      • تعليق
      • الصحة والمجتمع
      • الجريمة والعقاب
      • تربية وتعليم
  • ميديا
      • "احترام السيسي للمرأة": كم منهنّ في السجون بلا سبب؟

        "احترام السيسي للمرأة": كم منهنّ في السجون بلا سبب؟

      • شطب أول بلاغ ضد صحافية سودانية بعد سقوط البشير

        شطب أول بلاغ ضد صحافية سودانية بعد سقوط البشير

      • الجامعة العربية تطالب بفضح الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين بفلسطين

        الجامعة العربية تطالب بفضح الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين بفلسطين

      • حريات
      • رصد
      • تغريد
      • تكنولوجيا و موبايل
      • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
      • رمزي منير البعلبكي: حديث في الأمن اللغوي

        رمزي منير البعلبكي: حديث في الأمن اللغوي

      • "ملتقى الثقافات": الجريد وتراثها الإسلامي

        "ملتقى الثقافات": الجريد وتراثها الإسلامي

      • "الثقافة الشعبية في العالم العربي": سلسلة ورش

        "الثقافة الشعبية في العالم العربي": سلسلة ورش

      • آداب وأفكار
      • كتب
      • نصوص
      • وقفات
      • مفكرة المترجم
      • أصدقاء لغتنا
      • من وإلى
      • مواقف
      • مشهديات
      • سينما
      • مرئيات
      • سماعيات
      • أخبار الثقافة
      • ذكرى ميلاد
  • رياضة
      • الكويت والقادسية يتنافسان على لقب كأس السوبر الكويتي

        الكويت والقادسية يتنافسان على لقب كأس السوبر الكويتي

      • رونالدو يكشف عن شرطه لمواجهة "الملكي"

        رونالدو يكشف عن شرطه لمواجهة "الملكي"

      • الشعباني لـ"العربي الجديد": نتطلع لكتابة التاريخ بمونديال الأندية

        الشعباني لـ"العربي الجديد": نتطلع لكتابة التاريخ بمونديال الأندية

      • كرة عربية
      • كرة عالمية
      • رياضات اخرى
      • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
      • إد شيران فنان العقد في بريطانيا

        إد شيران فنان العقد في بريطانيا

      • تسوية بقيمة 25 مليون دولار بين وينستين وضحاياه

        تسوية بقيمة 25 مليون دولار بين وينستين وضحاياه

      • تشكيلي فلسطيني ينسحب من معرض دولي رفضاً لمشاركة إسرائيليين

        تشكيلي فلسطيني ينسحب من معرض دولي رفضاً لمشاركة إسرائيليين

      • حدث
      • حول العالم
      • أفلام ومسلسلات
      • لايف ستايل
      • نجوم وفن
      • مواقف
  • مقالات
      • ميهوبي رئيساً للجزائر؟

        ميهوبي رئيساً للجزائر؟

      • هل الحلّ في حكومات التكنوقراط؟

        هل الحلّ في حكومات التكنوقراط؟

      • في موسم جثة علي عبد الله صالح

        في موسم جثة علي عبد الله صالح

      • آراء
      • زوايا
      • قضايا
      • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
      • ملحق فلسطين
      • جاليات
      • قصص تفاعلية
  • ملفات خاصة
  • المدوّنات
      • جميع المدوّنات
      • الكشكول
      • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
alaraby-search
السبت 10/12/2016 م (آخر تحديث) الساعة 01:45 بتوقيت القدس 23:45 (غرينتش)
الطقس
errors

أخبار متفرقة

    • آراء

      زوايا

      قضايا

      مواقف

    1. الصفحة الرئيسية :
    2. مقالات :
    3. آراء :
  • ...
    • 0
    • مشاركة
    • السابق

      التالي

نرجس سوري
حسام أبو حامد
حسام أبو حامد
كاتب فلسطيني مواليد 1972، دبلوم دراسات عليا في الفلسفة. شاركت في تأليف منهاج الفلسفة للمرحلة الثانوية في سورية، نشر مقالات في عدة صحف عربية.
  • أخبار مرتبطة

  • أهم الأخبار

  • 2019-12-12 الجزائر ــ عثمان لحياني
    يوم انتخابي متوتر في الجزائر: اقتحام مراكز اقتراع واعتقالات

    يوم انتخابي متوتر في الجزائر: اقتحام مراكز اقتراع واعتقالات

    2019-12-12 بيروت ــ العربي الجديد
    كلمتان مرتقبتان لباسيل ونصر الله تحدّدان ملامح الحكومة المقبلة

    كلمتان مرتقبتان لباسيل ونصر الله تحدّدان ملامح الحكومة المقبلة

    2019-12-12 الجزائر - دليلة بلخير
    استرجاع المال المنهوب: اختبار صعب للرئيس الجزائري الجديد

    استرجاع المال المنهوب: اختبار صعب للرئيس الجزائري الجديد

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

نرجس سوري

حسام أبو حامد
10 ديسمبر 2016
بفضل الطابع الاجتماعي للعمل، تمكّن الإنسان من أنسنة الطبيعة التي كانت تحدّياتها حافزاً لابتكارات الإنسان الأولى. أتاح استمرار تلك الابتكارات طرائق وأدوات مكّنت من التحرّر من الحتمية الطبيعية، وتحقيق قدرٍ من الوفرة يسدّ حاجات الإنسان الضرورية، انتقل بعدها إلى توفير الحاجي والكمالي (مرحلة التمدّن). وتذهب الأنثروبولوجيا، في بعض توجهاتها، إلى أن مناطق الوفرة، كالغابات المدارية والاستوائية، أبقت على جماعاتٍ بشريةٍ في مرحلتي البربرية والتوحش، حيث لم تواجه تلك الجماعات تحدياتٍ حقيقية، تتطلب كدحاً يراكم معه خبراتٍ عمليةً ونظرية.
أحدثت الثورة العلمية انقلاباً جذرياً في التاريخ البشري، فامتلكت المجتمعات المنتجة للعلم وتطبيقاته (التكنولوجيا)، قدرةً هائلة على التنظيم والتحكم والسيطرة على الطبيعة، حققت لها الوفرة والرخاء والاستقرار الاجتماعي والسياسي، لتكرّس بينها وبين المجتمعات التي اكتفت بنهايات العلوم، من دون مناهجها، واستهلاكها التكنولوجيا من دون إنتاجها، فواتاً حضاريا. الوفرة الاقتصادية، والاستقرار الاجتماعي السياسي، وليس الحرمان والمعاناة في مواجهة تحدياتٍ مستمرة، باتت اليوم العامل الأساسي في إطلاق طاقات الإنسان، وإبداعه الفردي والجماعي.
وإذا كانت دراسات نفسية (ألفرد إدلر) تؤكد أن تحدياتٍ متمثلةً بإحساس الفرد بالنقص تدفعه إلى التعويض عن طريق تأكيد ذاته، حتى يصل إلى حدٍّ لا يستطيع بلوغه من كان يشعر بتفوقهم عليه، إذا كان ذلك صحيحاً، فإن أي تعويضٍ ممكن لم يعد ظاهرةً فرديةً معزولةً عن الحركة الاجتماعية، فقدرة الأفراد على الإبداع باتت أكثر ارتباطاً بالسقف الاجتماعي والسياسي المتاح، فإن استطاعت مجتمعات الأمس، ذات التطور البطيء، والحاجات البشرية المحدودة، النهوض بقيادة شخصياتٍ استثنائيةٍ، فإن مجتمعات اليوم ذات التراكم المعرفي الهائل، والتغير السريع، والحاجات المتنامية، تنهض بإمكاناتها الجماعية، وقدرتها على توظيف إبداعات الأفراد وجهودهم وتنظيمها، والتأسيس للإبداع كروح جماعية.
النرجسية، بوصفها ظاهرةً سيكولوجية وسوسيولوجية، تمارس دورها، من حيث كونها آليةً
دفاعية هدفها التعويض، وربما كانت مجتمعاتنا العربية التي تعاني اضطراباً حادّا (بعضها يتفكّك اليوم)، هي من أكثر المجتمعات نرجسية. وتطبع مأساةُ السوريين التي بلغت حداً غير مسبوق نرجسيتَهم بنكهةٍ خاصة، يلحظها المتتبع لأحاديث السوريين ويومياتهم، في عالميهم الواقعي والافتراضي على اختلاف ولاءاتهم. تطيح هذه النرجسية، إضافة إلى الموضوعية، كل الاعتبارات الإنسانية والحسابات السياسية، أما الإعلام المسكون بصناعة الحدث، وإكسابه بعداً درامياً، فيلعب دوراً في تضخيمها.
تذهب هذه النرجسية، في بعض وجوهها، إلى أن استقبال أوروبا لاجئين سوريين لم يكن من باب كرم الأخلاق، أو حسن الضيافة، أو الحسّ الإنساني، ولا نتيجة حسابات ومصالح سياسية، بل طمعاً في كفاءات السوريين المتميزة التي بهرت الغرب. أما الحديث عن تفوّق الطلاب السوريين من اللاجئين في المدارس والجامعات الأوروبية (هل كان معظم هؤلاء متفوقين في المدارس والجامعات السورية؟) فلا يزال مستمرا.
وأيضا، يتفاخر السوريون، على الرغم من حسرتهم وإحساسهم بالمرارة، بقدراتهم في التحايل على ظروف الحرب والجوع والحصار، عبر ابتكارات "عبقرية" في توليد الكهرباء، واستجرار المياه، واستخراج النفط أو إعادة إنتاجه، وتوفير البدائل الطبية والإسعافية. وتبلغ تلك العبقرية/ النرجسية قمتها، حين يسلّم طيفٌ واسعٌ من السوريين باعتقاد مفاده بأن الولايات المتحدة الأميركية امتنعت عن دعم بعض المعارضة السورية المسلحة بأسلحةٍ متطورة، تقلب موازين المعركة، لخشيتها من "العبقرية" السورية، القادرة على كشف أسرارها العلمية والعسكرية، وإعادة تصنيعها. الشواهد كثيرة لا يتسع المجال لها هنا.
منذ نكبتهم المستمرة، لم يكن الفلسطينيون بحاجة إلى النرجس، ما داموا فلسطينيين، ليدركوا
أخيراً كم كذبوا على أنفسهم، وأنهم ليسوا استثناء (وفق تعبير شهير لشاعرهم محمود درويش)، واحتاجوا إلى ثلاثة أرباع قرن، ليتحرّروا من نرجسيتهم (بعضها على الأقل)، فيواجهوا مرارة واقعهم، مدركين وَهْمَ مركزيّة قضيتهم، ويكتشفوا أن أيديهم خلوٌّ من أية مبادرة سياسية حقيقية. هل سيحتاج السوريون إلى كل تلك المدة من التضحية بالموضوعية العلمية والسياسية؟ لا نأمل ذلك.
لاشك أن صمود الشعب السوري في وجه مأساته يفرض احترامه على الجميع، ووجود أفراد مبدعين من السوريين، لاسيما في هذه الظروف الاستثنائية، أمر طبيعي، لم يخل منه شعب في التاريخ، مهما كان حجم معاناته. لكن هناك فرقا جوهريا بين صمود شعبٍ في وجه المعاناة وامتلاكه إرادة الحياة التي تمكّنه من التكيف مع أساليب ووسائل معيشية وإنتاجية، هي بدائية مهما كانت مبتكرة، والاكتفاء بها لعدم توافر بدائلها تكنولوجياً، وبين الحديث عن عبقريةٍ أو إبداع سوري، قد تتاح له فرص باندماج اللاجئين في مجتمعات اللجوء. وهنا، طبعا، لا يكمن المعنى العميق في كلمة "سوري".
لا يزال الطريق نحو استثناء سوري حقيقي طويلا وشاقا، تتطلب الخطوة الأولى منه مجتمعاً معافى ودولة حديثة. كان الله في عوننا، فلسطينيين وسوريين.
  • مشاركة
  • 0
  • 0
  • print
دلالات: البدائل السورية الهجرة محمود درويش العبقرية التحايل العودة إلى القسم

مقالات أخرى للكاتب

الشتائم.. هل من فوائد لأن تكون "سيئاً"؟
1 ديسمبر 2019 | تشغل الشتائم حيّزا كبيرا في الموروث الثقافي الشفوي للشعوب، مع الإقرار بنسبيتها كمّا وكيفا، تبعا لاختلاف ظروف الزمان والمكان والثقافة. إنها الوسيلة المتوفرة لانتهاك التابوهات الاجتماعية، سيما "الثالوث المحرّم"، بتعبير الراحل بو علي ياسين، من جنس وسياسة وأنماط تدين متشدد.
ماذا بعد المسمار الأخير في نعش حل الدولتين؟
25 نوفمبر 2019 | على القيادات السياسية الفلسطينية الحالية الاعتراف بفشلها وإفلاسها السياسي، وحلّ السلطة في رام الله، والتنازل عنها في غزة، لإفساح المجال للأجيال الجديدة من الفلسطينيين لامتلاك زمام المبادرة السياسية، وبلورة استراتيجية كفاحية جديدة قائمة على التحرير، بعد فشل مشروع الدولة.
في جدّية الانتخابات الفلسطينية وجدواها
17 نوفمبر 2019 | يتطلع الشعب الفلسطيني إلى قيادات جديدة، لا إلى انتخاباتٍ تكرّس مصالح فصيلين ليس لديهما مشروع وطني يحظى بإجماع الفلسطينيين، بل مشروع للسلطة المتصارع عليها، تسبب في عجز كل من "فتح" و"حماس" عن الفعلين، السياسي والنضالي، وأبقاهما في دائرة ردود الفعل.
هل تنجح الموجة الثانية من انتفاضات الربيع العربي؟
11 نوفمبر 2019 | أكدت الموجة الثانية من الانتفاضات العربية أن أنظمة الاستبداد لم تستوعب الدرس جيداً، ولم تُحسن استغلال فُرص التهدئة التي منحها إياها الشارع لإجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية المطلوبة، فكان عليها مجدّداً مواجهة شارع منتفض لم تعد تُجدي معه نفعاً محاولات تشويهه.
المزيد
حسام أبو حامد
حسام أبو حامد
كاتب
نرجس سوري
نرجس سوري
حسام أبو حامد
آراء
10 ديسمبر 2016
بفضل الطابع الاجتماعي للعمل، تمكّن الإنسان من أنسنة الطبيعة التي كانت تحدّياتها حافزاً لابتكارات الإنسان الأولى. أتاح استمرار تلك الابتكارات طرائق وأدوات مكّنت من التحرّر من الحتمية الطبيعية، وتحقيق قدرٍ من الوفرة يسدّ حاجات الإنسان الضرورية، انتقل بعدها إلى توفير الحاجي والكمالي (مرحلة التمدّن). وتذهب الأنثروبولوجيا، في بعض توجهاتها، إلى أن مناطق الوفرة، كالغابات المدارية والاستوائية، أبقت على جماعاتٍ بشريةٍ في مرحلتي البربرية والتوحش، حيث لم تواجه تلك الجماعات تحدياتٍ حقيقية، تتطلب كدحاً يراكم معه خبراتٍ عمليةً ونظرية.
أحدثت الثورة العلمية انقلاباً جذرياً في التاريخ البشري، فامتلكت المجتمعات المنتجة للعلم وتطبيقاته (التكنولوجيا)، قدرةً هائلة على التنظيم والتحكم والسيطرة على الطبيعة، حققت لها الوفرة والرخاء والاستقرار الاجتماعي والسياسي، لتكرّس بينها وبين المجتمعات التي اكتفت بنهايات العلوم، من دون مناهجها، واستهلاكها التكنولوجيا من دون إنتاجها، فواتاً حضاريا. الوفرة الاقتصادية، والاستقرار الاجتماعي السياسي، وليس الحرمان والمعاناة في مواجهة تحدياتٍ مستمرة، باتت اليوم العامل الأساسي في إطلاق طاقات الإنسان، وإبداعه الفردي والجماعي.
وإذا كانت دراسات نفسية (ألفرد إدلر) تؤكد أن تحدياتٍ متمثلةً بإحساس الفرد بالنقص تدفعه إلى التعويض عن طريق تأكيد ذاته، حتى يصل إلى حدٍّ لا يستطيع بلوغه من كان يشعر بتفوقهم عليه، إذا كان ذلك صحيحاً، فإن أي تعويضٍ ممكن لم يعد ظاهرةً فرديةً معزولةً عن الحركة الاجتماعية، فقدرة الأفراد على الإبداع باتت أكثر ارتباطاً بالسقف الاجتماعي والسياسي المتاح، فإن استطاعت مجتمعات الأمس، ذات التطور البطيء، والحاجات البشرية المحدودة، النهوض بقيادة شخصياتٍ استثنائيةٍ، فإن مجتمعات اليوم ذات التراكم المعرفي الهائل، والتغير السريع، والحاجات المتنامية، تنهض بإمكاناتها الجماعية، وقدرتها على توظيف إبداعات الأفراد وجهودهم وتنظيمها، والتأسيس للإبداع كروح جماعية.
النرجسية، بوصفها ظاهرةً سيكولوجية وسوسيولوجية، تمارس دورها، من حيث كونها آليةً
دفاعية هدفها التعويض، وربما كانت مجتمعاتنا العربية التي تعاني اضطراباً حادّا (بعضها يتفكّك اليوم)، هي من أكثر المجتمعات نرجسية. وتطبع مأساةُ السوريين التي بلغت حداً غير مسبوق نرجسيتَهم بنكهةٍ خاصة، يلحظها المتتبع لأحاديث السوريين ويومياتهم، في عالميهم الواقعي والافتراضي على اختلاف ولاءاتهم. تطيح هذه النرجسية، إضافة إلى الموضوعية، كل الاعتبارات الإنسانية والحسابات السياسية، أما الإعلام المسكون بصناعة الحدث، وإكسابه بعداً درامياً، فيلعب دوراً في تضخيمها.
تذهب هذه النرجسية، في بعض وجوهها، إلى أن استقبال أوروبا لاجئين سوريين لم يكن من باب كرم الأخلاق، أو حسن الضيافة، أو الحسّ الإنساني، ولا نتيجة حسابات ومصالح سياسية، بل طمعاً في كفاءات السوريين المتميزة التي بهرت الغرب. أما الحديث عن تفوّق الطلاب السوريين من اللاجئين في المدارس والجامعات الأوروبية (هل كان معظم هؤلاء متفوقين في المدارس والجامعات السورية؟) فلا يزال مستمرا.
وأيضا، يتفاخر السوريون، على الرغم من حسرتهم وإحساسهم بالمرارة، بقدراتهم في التحايل على ظروف الحرب والجوع والحصار، عبر ابتكارات "عبقرية" في توليد الكهرباء، واستجرار المياه، واستخراج النفط أو إعادة إنتاجه، وتوفير البدائل الطبية والإسعافية. وتبلغ تلك العبقرية/ النرجسية قمتها، حين يسلّم طيفٌ واسعٌ من السوريين باعتقاد مفاده بأن الولايات المتحدة الأميركية امتنعت عن دعم بعض المعارضة السورية المسلحة بأسلحةٍ متطورة، تقلب موازين المعركة، لخشيتها من "العبقرية" السورية، القادرة على كشف أسرارها العلمية والعسكرية، وإعادة تصنيعها. الشواهد كثيرة لا يتسع المجال لها هنا.
منذ نكبتهم المستمرة، لم يكن الفلسطينيون بحاجة إلى النرجس، ما داموا فلسطينيين، ليدركوا
أخيراً كم كذبوا على أنفسهم، وأنهم ليسوا استثناء (وفق تعبير شهير لشاعرهم محمود درويش)، واحتاجوا إلى ثلاثة أرباع قرن، ليتحرّروا من نرجسيتهم (بعضها على الأقل)، فيواجهوا مرارة واقعهم، مدركين وَهْمَ مركزيّة قضيتهم، ويكتشفوا أن أيديهم خلوٌّ من أية مبادرة سياسية حقيقية. هل سيحتاج السوريون إلى كل تلك المدة من التضحية بالموضوعية العلمية والسياسية؟ لا نأمل ذلك.
لاشك أن صمود الشعب السوري في وجه مأساته يفرض احترامه على الجميع، ووجود أفراد مبدعين من السوريين، لاسيما في هذه الظروف الاستثنائية، أمر طبيعي، لم يخل منه شعب في التاريخ، مهما كان حجم معاناته. لكن هناك فرقا جوهريا بين صمود شعبٍ في وجه المعاناة وامتلاكه إرادة الحياة التي تمكّنه من التكيف مع أساليب ووسائل معيشية وإنتاجية، هي بدائية مهما كانت مبتكرة، والاكتفاء بها لعدم توافر بدائلها تكنولوجياً، وبين الحديث عن عبقريةٍ أو إبداع سوري، قد تتاح له فرص باندماج اللاجئين في مجتمعات اللجوء. وهنا، طبعا، لا يكمن المعنى العميق في كلمة "سوري".
لا يزال الطريق نحو استثناء سوري حقيقي طويلا وشاقا، تتطلب الخطوة الأولى منه مجتمعاً معافى ودولة حديثة. كان الله في عوننا، فلسطينيين وسوريين.

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

مقالات أخرى للكاتب

الشتائم.. هل من فوائد لأن تكون "سيئاً"؟
1 ديسمبر 2019 | تشغل الشتائم حيّزا كبيرا في الموروث الثقافي الشفوي للشعوب، مع الإقرار بنسبيتها كمّا وكيفا، تبعا لاختلاف ظروف الزمان والمكان والثقافة. إنها الوسيلة المتوفرة لانتهاك التابوهات الاجتماعية، سيما "الثالوث المحرّم"، بتعبير الراحل بو علي ياسين، من جنس وسياسة وأنماط تدين متشدد.
ماذا بعد المسمار الأخير في نعش حل الدولتين؟
25 نوفمبر 2019 | على القيادات السياسية الفلسطينية الحالية الاعتراف بفشلها وإفلاسها السياسي، وحلّ السلطة في رام الله، والتنازل عنها في غزة، لإفساح المجال للأجيال الجديدة من الفلسطينيين لامتلاك زمام المبادرة السياسية، وبلورة استراتيجية كفاحية جديدة قائمة على التحرير، بعد فشل مشروع الدولة.
في جدّية الانتخابات الفلسطينية وجدواها
17 نوفمبر 2019 | يتطلع الشعب الفلسطيني إلى قيادات جديدة، لا إلى انتخاباتٍ تكرّس مصالح فصيلين ليس لديهما مشروع وطني يحظى بإجماع الفلسطينيين، بل مشروع للسلطة المتصارع عليها، تسبب في عجز كل من "فتح" و"حماس" عن الفعلين، السياسي والنضالي، وأبقاهما في دائرة ردود الفعل.
هل تنجح الموجة الثانية من انتفاضات الربيع العربي؟
11 نوفمبر 2019 | أكدت الموجة الثانية من الانتفاضات العربية أن أنظمة الاستبداد لم تستوعب الدرس جيداً، ولم تُحسن استغلال فُرص التهدئة التي منحها إياها الشارع لإجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية المطلوبة، فكان عليها مجدّداً مواجهة شارع منتفض لم تعد تُجدي معه نفعاً محاولات تشويهه.
المزيد

أخبار مرتبطة

    ...تحميل المقال التالي Loading
    X

    نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا وتابعة لأطراف ثالثة لدراسة و تحليل استخدام الموقع الالكتروني وتحسين خدماتنا و وظائف الموقع.
    بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.

    موافق
    • من نحن
      • النشرة الدورية
      • خريطة الموقع
      • اتصل بنا
      • وظائف شاغرة
    • الجريدة المطبوعة
      • الاشتراكات
      • الإعلانات
      • الأرشيف
    • تواصلوا معنا
      • فيسبوك
      • يوتيوب
      • تويتر
      • انستغرام
      • RSS
    • تطبيقاتنا
      • android
      • apple
    • تابعنا
      • Follow @alaraby_ar
    • روابط اخرى
      • النشرة الدورية
      • أسئلة متكررة
      • الارشيف
      • العاب
    • الرئيسية
    • |
    • سياسة
    • |
    • اقتصاد
    • |
    • مجتمع
    • |
    • ميديا
    • |
    • تحقيقات
    • |
    • ثقافة
    • |
    • رياضة
    • |
    • منوعات
    • |
    • مقالات
    • |
    • كاريكاتير
    • |
    • ملفات خاصة
    • |
    • مرايا
    • |
    • المدوّنات
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع | سياسة الخصوصية
    أعلى الصفحة
    وظائف
    اتصل بنا
    النشرة الدورية
    • android App
    • apple App
    • facebook
    • twitter
    • youtube
    • instgram
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع
    سياسة الخصوصية
    النسخة الكاملة للموقع
    مواضيع قد تهمك
    • السابق

      التالي