الأمم المتحدة تطالب بزيارة المواقع المثيرة للقلق غربي اليمن

الأمم المتحدة تطالب بتمكينها من زيارة المواقع المثيرة للقلق غربي اليمن

18 يناير 2021
معارك دامية في الحديدة لليوم الثالث على التوالي (Getty)
+ الخط -

طالبت البعثة الأممية لمراقبة اتفاق الحديدة، مساء الإثنين، أطراف النزاع اليمني، بتمكينها من زيارة المواقع المثيرة للقلق، وذلك في أعقاب معارك دامية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين القوات اليمنية المشتركة المدعومة إماراتيا وجماعة الحوثيين، لليوم الثالث على التوالي.  

وقالت البعثة الأممية، في بيان صحافي وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، إنها تلقت "تقارير مُقلقة عن زيادة كبيرة في الاشتباكات في أجزاء من مُحافظة الحديدة في الأيام الأخيرة، لا سيما في حيس والدريهمي". 

وذكر رئيس بعثة لدعم اتفاق الحديدة ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، الجنرال أبهيجيت غوها، أن ذلك التصعيد "يتناقض مع التزامات الأطراف بوقف إطلاق النار، والخسائر بين المدنيين الناجمة عن ذلك غير مقبولة". 

 وقال: "ما برحت سلامة وأمن السكان المحليين ذوَي أهمية قصوى وهما السبب الأساسي وراء اتفاق وقف إطلاق النار (..) سوف نبذل قصارى جهدنا لتذكير الطرفين بالتزاماتهما بموجب اتفاق الحديدة والقانون الإنساني الدولي. وإنني أحثّهما على وقف هذا التصعيد قبل أن يتسبب في المزيد من الأذى للمدنيين".

وكَررَ المسؤول الأممي دعوته للطرفين لتمكين فرق البعثة من زيارة المواقع المثيرة للقلق، بما فيها المناطق المتنازع عليها بشدة ومواقع الحوادث الكبيرة الأخيرة.  

وفيما أشار إلى أن ذلك سيوفّر لها القدرة على إجراء تقييمات، أوضح أن تلك الزيارة ستساعد في تعزيز دور البعثة في دعم الأطراف في تنفيذ اتفاق الحديدة، مؤكدا أن البعثة ستواصل العمل المباشر مع الأطراف لتهدئة الوضع الحالي والتشجيع على التقيد التام بالتزاماتهم بموجب شروط الاتفاق. 

ولم يصدر أي تعليق فوري من الأطراف المتنازعة في الساحل الغربي على الدعوة الأممية، وسط تقارير باستمرار المعارك لليوم الثالث على التوالي.  

ووفقا لمصادر عسكرية، فقد أسفرت المعارك الدائرة في بلدات جنوب الحديدة عن سقوط أكثر من 50 قتيلا حوثيا بينهم قيادات بارزة، فيما أقرت القوات المدعومة إماراتيا بمقتل وإصابة 12 عنصرا فقط من مقاتليها.  

وتهدد العمليات العسكرية المتصاعدة بانهيار اتفاق استوكهولم الهش، الذي تم توقيعه في السويد قبل عامين، وتعرض لخروقات مختلفة منذ ذلك التاريخ.  

وفي السياق، كشف كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبدالسلام، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من مندوب السويد لدى اليمن، لم يحدد اسمه، لمناقشة الأوضاع الإنسانية.  

وكشف المسؤول الحوثي، في تغريدة على "تويتر"، أنه ناقش مع المسؤول السويدي، خروقات اتفاق السويد في الحديدة، وأكد حرص جماعته على استمرار سريانه وما تبعه من جهود إيجابية في ملف تبادل الأسرى. 

المساهمون