رسالة من السيسي لأمير الكويت: تهدئة التوتر بين البلدين

رسالة من السيسي لأمير الكويت: تهدئة التوتر بين البلدين

14 نوفمبر 2020
وزير الخارجية المصري توجه إلى الكويت اليوم (Getty)
+ الخط -

غادر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مطار القاهرة الدولي، اليوم السبت، متوجهاً إلى الكويت في زيارة رسمية، لتسليم رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، على خلفية توتر العلاقات بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، جراء تكرار حوادث الاعتداء على المصريين في الكويت، وإقالة مسؤول مصري في وزارة القوى العاملة لإساءته للكويتيين.

وأنهى شكري إجراءات سفره عبر استراحة كبار الزوار بمطار القاهرة، قبل مغادرته على متن رحلة الخطوط السعودية المتجهة إلى الرياض، ومنها إلى الكويت، حيث يلتقي بكل من أمير الكويت، وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح، ووزير الخارجية ووزير الإعلام بالإنابة الشيخ أحمد ناصر الصباح.

وحسب سفير مصر في الكويت طارق القوني، فإن الزيارة ستمثل فرصة طيبة لتبادل وجهات النظر مع القيادة الجديدة في الكويت، استمراراً للتشاور القائم بين قيادات ومسؤولي البلدين، مشيراً إلى أن المباحثات ستشمل توطيد التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية.

وفي 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت وزارة القوى العاملة المصرية إقالة معاون الوزير ياسر الشربيني، على وقع تدوينة نشرها على حسابه بموقع "فيسبوك"، تهكم فيها على كبر سن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر (83 عاماً)، الذي تولى منصبه نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي خلفاً للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

جاء ذلك رداً على استدعاء وزارة الخارجية الكويتية السفير المصري لديها، لإبلاغه "استنكار واستياء ورفض الكويت الشديد" للإساءات الصادرة عن معاون وزير القوى العاملة المصرية، والتي "استهدفت الدولة ورموزها". وأعرب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله عن "استنكار واستياء ورفض الكويت الشديد"، لما وصفه بـ"الممارسات المشينة الصادرة عن معاون الوزير المصري".

من جهتها، استنكرت وزارة القوى العاملة المصرية ما صدر من إساءة بحق دولة الكويت، ورموزها، مشددة على اتخاذها الإجراءات القانونية على الفور بحق المسؤول عن هذه الإساءة، باعتبار أن ما صدر عنه عبر موقع "فيسبوك" يعتبر تجاوزاً وإخلالاً، و"لا يمت من قريب أو بعيد بصلة إلى الحكومة المصرية"، وفق بيان رسمي.

وشهدت الأشهر الثلاثة الماضية إساءات متبادلة بين مصريين وكويتيين على مواقع التواصل الاجتماعي، على أثر حوادث الاعتداء المتكررة و"الممنهجة" على المصريين في دولة الكويت، في وقت تؤكد فيه السلطات في البلدين عمق العلاقات، وعدم تأثرها بمثل هذه "الحوادث الفردية".

وكانت طبيبة مصرية في الكويت قد تعرضت للضرب والشتم على يد مواطن كويتي يدعى فهاد فالح عبد الله العجمي، في أثناء تأدية عملها في مستوصف مبارك الكبير الشرقي بالكويت. وسبب الاعتداء عليها كدمات بجسدها، وجرحاً قطعياً في اللسان جراء ارتطام الأسنان باللسان، بعد أن احتجز الكويتي الطبيبة في غرفة الكشف، وانهال عليها بالضرب خلال الكشف على أذنه.

كذلك دهس مواطن كويتي "مجهول" وافداً مصرياً في منطقة السالمية، وهرب إلى جهة غير معلومة، فيما فقد عامل مصري يدعى أيمن سعد عبد الوهاب، بصره في إحدى عينيه بحادث سير في الكويت، حيث يعمل سائقَ "موتوسيكل" لدى إحدى شركات الأغذية.

وفي سبتمبر/ أيلول 2020، انتشر مقطع فيديو يظهر اعتداء شابين كويتيين على موظف مصري في أحد المتاجر، وهو ما سبقه تعرض مصري يُدعى وليد للضرب على يد مواطن كويتي داخل جمعية "صباح الأحمد" للتسوق، فقط لمطالبته الأخير بدفع ثمن المقتنيات بأسلوب لا يخالف لوائح المتجر.

المساهمون