نصائح تركية بشأن الدهون المتحولة: أطعمة لذيذة وسامة
أوصى أطباء وخبراء أتراك بممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي يبتعد عن الدهون المتحولة، للتقليل من احتمالات السكتة الدماغية، والنوبات القلبية، وأمراض الأوعية الدموية والسكري.
وقالت الطبيبة عائشة بوياجي "يجب تفضيل حمية البحر الأبيض المتوسط الغنية بزيت الزيتون البكر الممتاز والخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات".
من جانبه قال الدكتور أونير أوزدوغان، "يعاني ثلاثة من كل عشرة أشخاص من ارتفاع الكوليسترول في بلدنا" مضيفاً "منذ الصغر، إذا اتبعنا نظاماً غذائياً ومارسنا الرياضة، ستكون الفرص أفضل لتجنب أمراض خطيرة".
يأتي ذلك في وقت فرضت فيه تركيا قيوداً على الدهون المتحولة في الغذاء اعتباراً من يناير/ كانون الثاني المقبل، ضمن مساعي منظمة الصحة العالمية لإزالة هذا المكون من سلسلة الإمداد الغذائي بحلول عام 2023.
وبحسب موقع منظمة الصحة العالمية فإن الدهون المتحولة المنتجة صناعياً موجودة في الدهون النباتية الصلبة، مثل المرغرين والسمنة، وغالباً ما يُعثر عليها في الوجبات الخفيفة والأغذية المخبوزة والمقلية.
وغالباً ما يستخدمها المصنّعون لأن لديها مدة صلاحية أطول وتكلفة أقل مقارنة بالدهون الأخرى، وتعطي مذاقاً لذيذاً، لكنها باتت توصف بالمواد اللذيذة والسامة في آن، بعد أن ثبتت علمياً أضرارها الشديدة.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه يمكن استخدام بدائل صحية لا تؤثر على طعم الأغذية أو تكلفتها.
وقالت وكالة "الأناضول" إنه مع التعديل الذي أجري في الدستور الغذائي التركي في إطار التنسيق مع الاتحاد الأوروبي، "تم وضع هذه المسؤولية على عاتق مشغلي قطاع الأغذية منذ مطلع العام المقبل، وسيبلغ موردو المواد الخام المنتجين عن كمية الدهون المتحولة في حالة تجاوزت كمية الدهون غير المشبعة الصناعية في منتجاتهم عن 2 غرام لكل 100 غرام من الزيت".
في المقابل نقلت صحيفة جمهورييت التركية عن الطبيبة إليف داغلي "شكراً لصانعي القرار، لكننا لم ننته. بدأ حظر التدخين في الأماكن المغلقة بشكل جيد في عام 2009، ولكن بعد ذلك تم تخفيف الضوابط".
وتساءلت "ما الطريقة التي ستستخدم في تقييد الدهون المتحولة؟ ومن سيتحقق منها؟ وكم مرة؟ هذه الأمور مهمة للغاية. لا توجد بنية تحتية راسخة لهؤلاء حتى الآن. يجب القيام بالاستثمارات الضرورية لإجراء التحاليل في كل مقاطعة".
