شياطين تسمانيا تعود إلى البرية الأسترالية بعد 3 آلاف عام

شياطين تسمانيا تعود إلى البرية الأسترالية بعد 3 آلاف عام

06 أكتوبر 2020
عودة الشياطين المفترسة مفيدة للتوازن البيئي (Getty)
+ الخط -

أعيدت شياطين تسمانيا، وهي أكبر الحيوانات الجرابية الآكلة للحوم في العالم، إلى البرية في البر الرئيسي لأستراليا للمرة الأولى منذ 3000 عام.

وذكرت وكالة رويترز أن الممثلين الزوجين كريس هيمسورث وإلسا باتاكي انضما إلى مجموعات الحفاظ على البيئة الشهر الماضي للإفراج عن 11 حيواناً في محمية للحياة البرية في نيو ساوث ويلز.

وتم إدراج الشياطين، والواحد منها بحجم كلب صغير، والتي اشتهرت بها الشخصية الكرتونية الشرسة لوني تونز المعروفة باسم "تاز"، في القائمة الحمراء للحيوانات المهددة بـالانقراض التي أصدرتها الأمم المتحدة في عام 2008.

وقال تيم فولكنر، رئيس مجموعة Aussie Ark لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض، إن هذه هي "المرة الأولى منذ 3000 عام، أو ما يقرب من ذلك، التي يجوب فيها شيطان تسمانيا غابات البر الرئيسي، وباعتباره مفترساً رئيسياً، فإنه مهم للغاية".

وتسعى المجموعة لإطلاق عشرين شيطاناً خلال العام المقبل وعشرين أخرى في العام التالي. ووفقاً لفولكنر، فقد كانت لحظة "هائلة" في إعادة بناء النظام البيئي في أستراليا.

تم القضاء على شياطين تسمانيا في البر الرئيسي بعد اصطيادها من قبل كلاب الدنغو، وبقيت الشياطين محصورة في  جزيرة تسمانيا. لكن الأرقام هناك أيضاً انخفضت منذ التسعينيات بسبب ورم سرطاني انتشر بينها.

وخلص فولكنر إلى إن أستراليا لديها أسوأ معدل انقراض للثدييات في العالم، وستساعد عودة شياطين تسمانيا في إعادة التوازن إلى البيئة التي تضررت من الحيوانات المفترسة الغازية الأخرى.

ووفق ما نقلت شبكة "سي أن أن"،  فإن شياطين تسمانيا حيوانات مفترسة أصلية. هذا يعني أن إعادتها إلى الطبيعة ستساعد في السيطرة على مجموعات القطط والثعالب الوحشية التي تصطاد الأنواع الأخرى المهددة بالانقراض. "الشياطين هي أيضاً (زبّالة)، وهو ما يساعد على الحفاظ على بيئتها خالية من الأمراض".

المساهمون