إكسسوارات عصرية تروي حكاية وطن ما بين النكبة واللجوء

إكسسوارات عصرية تروي حكاية وطن ما بين النكبة واللجوء

22 مارس 2016
يطير قلبها ويقف عند الحدود ويعود خائباً(العربي الجديد)
+ الخط -
لأن فلسطين الوطن الأم حاضرة دائما في القلب والذاكرة، ورغم المنفى القسري، إلا أن أحلام هاني يونس نقلت في تصاميمها تاريخ شعبها، من خلال أشياء تحبها البنات خصوصا، ولا يستغنين عنها، من إكسسوارات عصرية مطعّمة بجغرافيا فلسطين، وبشعارات الثورة والتمرد والمطالبة بالحرية.

وأحلام هي لاجئة فلسطينية من قرية عرعرة قضاء حيفا، مقيمة في الأردن، حيث درست اللغة الإنجليزية، وبدأت بالعمل كمصممة إكسسوارات في مطلع عام 2011، عندما لم تجد الوظيفة المناسبة لتخصصها الجامعي، كغيرها من الشباب.

وبدأت العمل على نطاق ضيق، وكانت تعرض مشغولاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم بدأت المشاركة في المعارض والبازارات حتى بداية عام 2015، حيث اتخذت خطا للسير به في العمل، وهو الطابع الوطني.





كأي فلسطينية وكأي لاجئة، "فإن فلسطين"، بحسب تعبيرها، "تعني الكثير لها، فهي ليست مجرد وطن تحنّ إليه، بل حلم وأمنية تكبر كلما كبرنا وكلما ازدادت تعقيدات الحياة وزادت صعوبة الوصول إلى الوطن القلب"، ولذلك فقد جسدت كل مدن وقرى فلسطين على الأساور والميداليات وحاملات المفاتيح والإكسسوارات التي تعلق في السيارات، فتجد يافا وحيفا وعكا وغزة والقدس على هذه الأشياء التي تتداولها الأيدي.

وعن الصعوبات التي لاقتها في هذا العمل بالنسبة لها، فأولها كان صعوبة وصول هذه المنتجات الى الوطن الأم، فعندما يطلب أحد في فلسطين أيا من أعمالها، يطير قلبها ويقف عند الحدود، ثم يعود خائباً لأن الاحتلال البغيض يمنع وصولها. ورغم ذلك نجحت أكثر من مرة في إيصال أعمالها إلى أشخاص يطلبونها في بعض المدن الفلسطينية مثل القدس، وحيفا، ورام الله، وعكا، وجنين، ونابلس.

وتأمل أحلام أن تصل إكسسواراتها إلى جميع دول العالم، فإذا ظن العدو أن الإبعاد والتهجير القسري سينسيانا، فقد فشل في هذا الهدف، فهي مثلا لم تر فلسطين، ولكنها حاضرة في كل أعمالها، ولم تترك قرية صغيرة إلا وذكرت اسمها في واحد من تصميماتها، ويزاد هذا الإصرار كلما طلب منها شخص أن تصمم له إكسسوارا يحمل اسم قريته الأم، التي هاجر منها أجداده.

دلالات

المساهمون