غضب في ميانمار بعد سجن صحافيي "رويترز": اعتقلونا أيضاً

غضب في ميانمار بعد سجن صحافيي "رويترز": اعتقلونا أيضاً

06 سبتمبر 2018
حُكم على الصحافيين بالسجن 7 أعوام (فرانس برس)
+ الخط -


أثار سجن مراسلَين يعملان لصالح وكالة "رويترز" غضباً واحتجاجاً في ميانمار، إضافة إلى إطلاق حملة إلكترونية عنوانها #ArrestUsToo (اعتقلونا نحن أيضاً).

وكان قاض في ميانمار، يوم الإثنين، حكم بالسجن 7 سنوات على صحافيي "رويترز"، وا لون (32 عاماً) وكياو سوي أو (28 عاماً)، بتهمة خرق قانون الأسرار الرسمية للدولة. ودفعا ببراءتهما.

وكان الصحافيان يحققان في مجزرة راح ضحيتها عشرة من مسلمي الروهينغا في قرية اين دين داخل ولاية راخين، خلال عملية عسكرية استهدفت مسلحين، حين اعتُقلا في ديسمبر/كانون الأول الماضي.


وبعد أيام على توقيفهما، اعترف جيش ميانمار بأن جنوداً وقرويين بوذيين قتلوا بدم بارد أسرى من الروهينغا في الثاني من سبتمبر/أيلول الماضي. وحكم على 7 عسكريين بالسجن عشرة أعوام في هذه القضية، وفقاً لـ"رويترز".


واحتجاجاً على هذا الحكم الذي شكل ضربة قاسية لحرية الصحافة في البلد الجنوب آسيوي، اتحدت 83 شبكة صحافية محلية ومجموعات نسوية وناشطون شباب، ونشروا بياناً طالبوا فيه بالإفراج الفوري عن الصحافيين المعتقلين، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.


كما نظم أكثر من 70 شخصاً تظاهرة سلمية في ماندالاي، للهدف نفسه. وجرت تظاهرات مماثلة في أكثر من جزء في البلاد، وأقيمت في بعض المناطق الصلوات الصامتة من أجل الصحافيين. كما شارك الفارّون في بنغلادش.


وشاركت الصحف في ميانمار في هذه الاحتجاجات، وعكست المخاوف على حرية الصحافة. إذ نشرت صحيفة "ميانمار تايمز" رسماً كاريكاتورياً يصور سكيناً تطعنها، مرفقاً بسؤال "من التالي؟"، وغطى السواد الصفحة الأولى من "7 داي دايلي".

على مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً برزت الاحتجاجات السلمية، إذ أطلقت مجموعة من الصحافيين وسم #ArrestMeToo (اعتقلونا نحن أيضاً) على موقعي "فيسبوك" و"تويتر". وشاركوا رسالة مفادها "إذا ألقيتم القبض على صحافيين بسبب البيانات وأرقام الهواتف التي جمعاها، فاقبضوا علينا نحن أيضاً".



يذكر أن نحو 700 ألف من أقلية الروهينغا المسلمة فرّت من ولاية راخين الشمالية إلى بنغلادش، بعدما أطلقت بورما حملة أمنية عنيفة، في آب/أغسطس العام الماضي، ضد مجموعات متمردة ضمن الأقلية، وسط تقارير تحدثت عن وقوع عمليات حرق وقتل واغتصاب بأيدي الجنود الحكوميين وعصابات في البلد الذي يشكل البوذيون غالبية سكانه.



(العربي الجديد)

المساهمون