يوم الأرض... جدارية ولوحات في رام الله

يوم الأرض... جدارية ولوحات في رام الله

رام الله
30 مارس 2024
+ الخط -
اظهر الملخص
- نظم منتدى الفنون البصرية وبلدية البيرة فعالية فنية في رام الله لإحياء يوم الأرض، مع التركيز على أهمية الفن في مواجهة الاحتلال ودعم صمود الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة.
- شارك طلاب وفنانون بإنتاج أعمال فنية تعبيرية، بما في ذلك "جدارية الأرض" التي تجسد الأمل والصمود الفلسطيني، وتضمنت رموزاً وطنية مثل شجرة الزيتون والبيت الفلسطيني القديم.
- أكد المشاركون من مختلف الأعمار على أهمية الفعالية في تعزيز الهوية الوطنية والتعبير عن القضية الفلسطينية، مشيرين إلى دور الفن في توثيق الأحداث المحورية وتنمية المواهب الفنية للأجيال الجديدة.

نظم منتدى الفنون البصرية في مدينة رام الله بالشراكة مع بلدية البيرة بعد ظهر السبت، فعالية فنية احتفالاً واستعادة ليوم الأرض الذي يحتفل به الفلسطينيون في 30 مارس/ آذار من كل عام.

وفي حديث مع "العربي الجديد" أشارت مديرة منتدى الفنون المعاصرة، ديمة إرشيد، إلى أن إحياء ذكرى يوم الأرض الخالد فنيّاً "أمر في غاية الأهمية، لاسيما في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، لذا اخترنا تنظيم فعالية فنيّة تفاعلية، في الساحة الخارجية لمركز البيرة الثقافي، عبر إنتاج لوحات لطلّاب منتدى الفنون المعاصرة ومنتدى الفنان الموهوب، وأيضاً للمارة".

يوم الأرض في البيرة (العربي الجديد)

وشدد المشرف على منتدى الفنان الموهوب التابع لبلدية البيرة، الفنان التشكيلي رائد قرعان، على أهمية فعالية يوم الأرض الفنيّة، لأنها "ترسل رسالة، ولو متواضعة، لأهلنا في قطاع غزة، ولأطفاله تحديداً، وهو ما انعكس في رسومات الأطفال واليافعين"، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن "الفن الفلسطيني لطالما كان يؤرق الاحتلال، ولذلك اغتالوا عدداً من الفنانين، واعتقلوا الكثير منهم".

تضمنّت الأعمال المعروضة جدارية حملت عنوان "جدارية الأرض"، وهي من تصميم فنانين مدرّبين وبعض طلّاب منتدى الفنون المعاصرة، وتصوّر يداً تخرج من الأرض تحمل سنابل قمح عملاقة، وتعلوها شمس تعبّر عن الأمل. كما تصوّر الجدارية مجموعة من الفلسطينيين، وقربهم البيت الفلسطيني القديم، وهو رمزية مهمة منذ نكبة 1948 إلى اليوم، إلى جانب شجرة الزيتون التي باتت رمزية من رمزيات فلسطين، خصوصاً مع تعرّضها لإرهاب المستوطنين وجنود الاحتلال.

يوم الأرض في البيرة (العربي الجديد)

حنين الشيخ قاسم، وهي طالبة في الصف الخامس الأساسي، كانت ترسم ملصقاً من ملصقات يوم الأرض يحوي العلم الفلسطيني وشجرة البرتقال، وأشارت في حديث لـ"العربي الجديد" إلى أنها "تحمّست للمشاركة في هذه الفعالية لتشعر بأنها جزء من هذه الذكرى الوطنية، ولإيصال رسالة أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً على أرضه". أما سحر ربايعة، وهي طالبة في الصف السابع الأساسي، فرسمت ملصقاً يصوّر العلم الفلسطيني على شكل وردة تخرج من الأرض، وأكدت على أن "إحياء ذكرى يوم الأرض بفعالية مثل هذه مهمة كرسالة للعالم"، مؤكدة على نيّتها احتراف الرسم ورغبتها في التحوّل إلى فنانة تشكيلية معروفة مستقبلاً تعبّر بأعمالها عن القضية الفلسطينية.

الفنان التشكيلي مصطفى الخطيب، شارك في إنجاز "جدارية الأرض"، وأكّد لـ"العربي الجديد" أن "الفن والقضية الفلسطينية صنوان لا يفترقان، فكثير من الفنانين الفلسطينيين ساهموا في توثيق الأحداث المحورية في فلسطين منذ ما قبل النكبة إلى الآن، بما في ذلك يوم الأرض، وهذا النشاط التفاعلي يساهم في تنمية المواهب الفنيّة، وتعبير الصغار والكبار والمارّة عما يجول في خواطرهم، وعمّا هو في دواخلهم".

وأشارت الفنانة البصرية الفلسطينية ريم مصري، ي حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنه في "يوم كيوم الأرض، من المهم إشراك الأجيال اليافعة والصغيرة بالفعاليات، لتعزيز علاقتهم بهذه المناسبات الوطنية، وتعريفهم بماهيتها، علاوة على تعزيز مواهبهم التي قد تكون دفينة".

المساهمون