السعودية: إيقاف برنامج "في الصميم" وتحويل المديفر والعواجي للتحقيق

السعودية: إيقاف برنامج "في الصميم" وتحويل المديفر والعواجي للتحقيق

02 يوليو 2015
المديفر (اليمين) والعواجي (اليسار) (تويتر)
+ الخط -
 
تسببت الحلقة التي استضاف فيها الإعلامي عبدالله المديفر، الداعية محسن العواجي في برنامجه "في الصميم"، في إيقاف البرنامج حتى إشعار آخر وتحويل مقدمه والضيف للتحقيق، بسبب الانتقادات التي وجّهها العواجي للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.

وكان المديفر قد أعلن قبل ساعات عن استضافة الداعية البحريني الدكتور حسن الحسيني في حلقة اليوم، الخميس، غير أن الحسيني ظهر قبل ساعات مؤكداً أنه لن يظهر، وكتب في حسابه الرسمي على "تويتر": "كنت ضيف المديفر اليوم، في برنامجه في الصميم، وكنت معه قبل ساعتين تقريباً، وذكر لي أن هناك ضجة على بعض الحلقات، والآن.. أنباء عن إيقاف البرنامج!".

وهي المرة الثانية التي يوقف فيها المديفر وبرنامجه بعد أن أوقف العام الماضي عن تقديم البرنامج بأمر من جهات عليا، ولكنه عاد مجدداً في العام الحالي. وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، داخل وزارة الإعلام، أنّ "قرار التحويل للمحاكمة لن يكون أمام الجهات القضائية بل سيكون أمام اللجنة الإعلامية الابتدائية، ولن تتم إعادة بث البرنامج إلا بعد الانتهاء من التحقيق".
 
وكان المديفر قد استضاف في حلقاته السابقة من شهر رمضان الحالي عدداً من الوجوه البارزة في الساحة السعودية، على رأسهم الدكتور سلمان العودة والدكتور عوض القرني والدكتور محسن العواجي، بالإضافة إلى وزير الصحة السابق الدكتور عبد الله الربيعة.

اقرأ أيضاً: السجن 5 سنوات لمغرّد سعودي انضمّ لـ "داعش"

ونقلت مصادر صحافية أن أمر إيقاف البرنامج جاء بأمر من جهات عليا، بسبب ما اعتبروه إساءة من العواجي والمديفر للملك عبد الله بن عبد العزيز، فيما رجح متخصصون أن يكون السبب هو ما قاله العواجي: "عصر المجاملات انتهى، الناس سبعون سنة نجامل، نقول البلاء من البطانة، وطويل العمر لم يقصّر، هذه كلها انتهت". وأضاف: "طويل العمر الآن مسؤول عن كل صغيرة وكبيرة في الدولة، كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، الذين جاملوا الملك عبد الله في وقته، الآن هو وحيد في قبره يواجه كل هذه القضايا".

وفور إعلان الخبر، نشط مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي في مناقشته عبر وسمي "#محاكمة_العواجي_والمديفر" و"#سلمان_الوفاء_ينتصر_للملك_عبدالله". وانقسم المغردون بين مؤيد ومعارض، فأبدى الكاتب الصحافي صالح الطريقي استغرابه من أن تشمل العقوبة مقدم البرنامج المديفر الذي لم يفعل شيئاً، وكتب: "أفهم أن يحقق مع محسن العواجي، فهو لم ينتقد توجه الحكومة السابقة، بل اتهمها بالفساد، لهذا عليه أن يقدم الأدلة، ولكن ما دخل عبدالله المديفر؟".

أما الصحافي حبيب الشمري، فكان مستاءً من إيقاف البرنامج، وقال: "بصراحة كنت أنتظر البرنامج من أجل المديفر، الذي شكل حالة إعلامية لافتة في الحوار التلفزيوني".

اقرأ أيضاً: عام على "داعش" الافتراضي: ماذا تغيّر سعودياً؟

من جهته، أعلن المستشار القانوني إبراهيم المديميغ استعداداته للدفاع عن الاثنين، وقال: "كمحام أطرح استعدادي بقدراتي المتواضعة للدفاع عن العواجي والمديفر أو مشاركة فريق الدفاع عنهما، فقد مارسا حقاً مشروعاً". وأضاف: "كانت حرية التعبير تأمل أن تتعافى من أمراض مزمنة، فإذا بها تدخل العناية المركزة. يجب قراءة التاريخ على الوجه الصحيح".
على الطرف الآخر، شدد الإعلامي محمد سعود على تأييده للقرار، وقال: "محاكمة العواجي والمديفر قرار صائب، لأن اتهام الأموات بالباطل ليس سهلاً". فيما كتب عبدالعزيز المقيطيب: "الحمدلله، تمادوا، الإثنين، بشكل مبتذل، رخيص، لو كانوا عند صدام ولا بشار، كان فجرهم بالديناميت أو صلبهم في الساحات".

دلالات

المساهمون