الفنان مخلّد حبيب: دمج الواقع بالخيال لنشر الإيجابية

الفنان مخلّد حبيب: دمج الواقع بالخيال لنشر الإيجابية

09 يونيو 2018
يدمج مخلّد الواقع بالخيال بطرافة (فيسبوك)
+ الخط -
بينما تتجولون في مواقع التواصل الاجتماعي، قد تصادفون رسمة لـ "بوكيمون" يشعل ناراً في إبريق حقيقي، أو دجاجة تبيض في العالم الواقعي، إنها رسومات خطّتها أنامل عراقي اختار الجمع بين الواقع والخيال لإبداع رسومات في غاية الطرافة.

ومخلّد حبيب (28 عاماً) فنان عراقي من مدينة بابل العراقية، مقيم في بيروت اللبنانية ويمارس مهنة الصيدلة، بينما يخصص وقت فراغه للترفيه عن متابعيه برسوماته الطريفة.

 

طرافة وتفرّد

وبريشة بسيطة خالية من التعقيد، وبروح طفولية مرحة، يرسم حبيب شخصيات من عالم الكرتون والخيال البريء، وهي تتفاعل مع عالم الحقيقة


ومن الأمثلة الفريدة لرسومات هذا الشاب، حشرة مرسومة لكنها تضيء بضوء حقيقي، وقبلة على وجنة الرسام من حورية بحر كرتونية، وجلسة صيد إلى جانب شخصية "عبسي" الكرتونية، وأخرى رومانسية في حدائق لبنان مع أميرة من عالم ديزني، والأمثلة كثيرة.

 

وعن أصل هذه الفكرة الفريدة، يقول مخلّد لموقع "العربي الجديد": "أنا أرسم منذ الطفولة، جرّبت كل أنواع الرسم تقريباً، وأحببت أن أرسم شيئاً مختلفاً، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة حتى يكون الرسام مميزاً ويفتش عن أساليب وأنماط غير مستهلكة".


الإيجابية هي الهدف

يفضل ابن بابل رؤية الأمور بإيجابية، وهو ما ينعكس جلياً على أعماله المرحة: "أنا أحب النظر للأمور بطريقة إيجابية وفيها تفاؤل، وأحب نشر الابتسامة، أنا أعتقد أن الفنان يجب أن يكون ذكياً بجانب موهبته، ويحاول ابتكار أشياء جديدة وممتعة بنفس الوقت، المعيار الحقيقي لنجاح الفنان هو حب الناس للفن الذي يقدمه والناس تحب الفن الذي فيه متعة وفرحة".
 


ويعترف بأنه لم يكن يتوقع كل هذا النجاح الذي لقيته أعماله: "التفاعل الحمد لله كان كبيراً، وصحف عالمية نشرت أعمالي في بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، لم أكن أتوقع أن تحظى أعمالي بهذا الصدى الكبير، وتفاجأت من ذلك وأنا أبحث عن اسمي في غوغل".


ولا ينوي مخلد التوقف عند هذا النجاح، بل مواصلة التطوير ودخول عالم جديد: "دائماً أحاول البحث عن طرق جديدة فيها إبهار، وتطوير الفن الذي أقدمه والبحث عن أساليب جديدة، الموهبة هي الثابتة لكن توظيفها واستخدامها يتغير، وعندي فكرة الدخول في مجال الأنيميشن وهو مجال أصعب وأكثر أهمية.


المساهمون