دراسة تحذر من كارثة: العالم فقد ربع حشراته

دراسة تحذر من كارثة: العالم فقد ربع حشراته

24 ابريل 2020
الانخفاض المتواصل في عدد الحشرات سيكون "كارثياً" (Getty)
+ الخط -
فقد العالم أكثر من ربع حشراته التي تعيش في البر في الثلاثين عاماً الماضية، وفقاً لباحثين تظهر دراستهم للصورة الكبيرة انخفاضاً في عدد الحشرات على مستوى العالم بما يمثل مشكلة مزعجة، ولكنها أكثر دقة من الأبحاث السابقة.

من النحل والملقحات الأخرى الحاسمة لإمدادات الغذاء في العالم إلى الفراشات التي تجمل الأماكن، تختفي الحشرات بمعدل أقل بقليل من 1 في المائة سنوياً، مع وجود كثير من الاختلافات من مكان إلى آخر، وفقا لدراسة نشرت في مجلة "ساينس" يوم الخميس.

هذا الانخفاض في عدد الحشرات أقل مما وجدته بعض الدراسات المحلية الصغيرة التي أثارت مخاوف مما يسمى بنهاية العالم بالنسبة للحشرات. في السياق، قال المؤلف الرئيسي للدراسة عالم الحشرات رويل فان كلينك، من "المركز الألماني لعلم الأحياء التكاملية"، إن ما خلصت إليه الدراسة "مثير للقلق بشكل رهيب".

وأشار خبير الفراشات في "جامعة ولاية ميشيغن" نيك حداد الذي لم يكن جزءا من الدراسة إلى أن "التراجع في أعداد الحشرات على الأرض يتواصل... الانخفاض المستمر (للحشرات) على الأرض بهذا المعدل سيكون كارثياً على الأنظمة البيئية وعلى البشر. الحشرات هي الملقحات، والأعداء الطبيعيون للآفات والمحللات، بالإضافة إلى أنها حاسمة لعمل جميع النظم البيئية للأرض".

ورد في الدراسة التي جمعت بحثاً سابقاً حول أكثر من 10000 نوع مع البيانات، أن انخفاض الحشرات أسوأ في أميركا الشمالية، وخاصة في غرب وسط الولايات المتحدة، وفي أجزاء من أوروبا، ولكن يبدو أن الانخفاض قد تراجع في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، وفق بيانات من 1676 موقعاً.

خسر الغرب الأوسط 4 في المائة من الحشرات في السنة. وقال فان كلينك إن الخسائر العالمية الكبيرة تبدو حول المناطق الحضرية والضواحي وأراضي المحاصيل، حيث تفقد الحشرات طعامها وموائلها.

ولفت عالم الحشرات في "جامعة ديلاوير"، دوغلاس تالامي الذي لم يكن جزءا من الدراسة إلى أنه إذا قاد سيارته عبر الغرب الأوسط، حيث يفترض أن يكون هناك كثير من الفراشات والحشرات الأخرى، فلن يرى سوى الذرة وفول الصويا في صحراء الحشرات.

قال بعض العلماء الخارجيين إن النتائج منطقية، لكنهم يشعرون بالقلق إزاء أن الدراسة تفتقر إلى البحث والبيانات من بعض المناطق الكبيرة، مثل المناطق الاستوائية وأفريقيا. أشارت الكاتبة المشاركة في الدراسة، آن سوينغل، وهي عالمة مواطنة تتبعت الفراشات لأكثر من 30 عاماً، إلى أنها عندما كانت تتجول في ويسكونسن قبل بضعة عقود "كانت تنظر في حقل وترى كل هذه الفراشات الكبريتية حولها. لا أستطيع التفكير في آخر مرة رأيت فيها ذلك".

تناولت الدراسة بالتفصيل خسائر مختلفة تماماً من مكان إلى آخر ومن عقد إلى آخر. وقال خبير الحشرات في جامعة "كونيتيكت" ديفيد واغنر الذي لم يكن جزءاً من الدراسة إن هذا يخبر العلماء بأننا "لا نبحث عن ضغوط واحدة أو أننا لا نبحث عن ظاهرة عالمية تؤكد على الحشرات بنفس الطريقة"، موضحاً أن ما يحدث "لا يطاق على الإطلاق".

(أسوشييتد برس)

دلالات

المساهمون