النظام السوري يقتل 30 مدنيّاً في دير الزور

طائرات النظام السوري تقتل 30 مدنيّاً في دير الزور

24 أكتوبر 2017
القصف استهدف عدة مناطق بحي القصور (سامر الدومي/فرانس برس)
+ الخط -
قتل ثلاثون مدنياً وأصيب آخرون، مساء الإثنين، بقصف جوي، نفّذته طائرة حربية تابعة للنظام السوري، على حي في مدينة دير الزور، شرقي سورية.


وذكرت شبكة "فرات بوست" أنّ "طائرة تابعة للنظام استهدفت بالخطأ عدة مناطق في حي القصور، الخاضع لسيطرته، ما أسفر عن مقتل ثلاثين مدنياً، في حصيلة أولية، وإصابة سبعين آخرين".

وأوضحت الشبكة على حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي أنّ "النقاط الطبية وجّهت نداءات للتبرع بالدم"، مرجحة "ارتفاع عدد القتلى بسبب كثرة الإصابات".

كما أشارت إلى أنّ "طائرات النظام عاودت استهداف الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة دير الزور"، دون ذكر حصيلة للقتلى أو الجرحى.

وتشهد محافظة دير الزور منذ أشهر عديدة حملات جوية متلاحقة لطائرات التحالف وطيران النظام وروسيا، تستهدف في معظمها مناطق سكنية، تزامناً مع عمليات التقدم العسكرية لمليشيا "قوات سورية الديموقراطية" (قسد) وقوات النظام على حساب تنظيم "داعش".

في سياق آخر، دخلت قوة تركية مؤلفة من عشرات الآليات والجنود، مساء اليوم الإثنين، إلى ريف إدلب، شمال غربي سورية، بهدف نشر نقاط مراقبة لاتفاق "تخفيض التصعيد".

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ "قوة تابعة للجيش التركي، مؤلفة من نحو 50 آلية عسكرية، دخلت من معبر بلدة أطمة السورية، باتجاه بلدة تلعادة، في الريف الشمالي".

وأضافت المصادر أنّ "القوة ضمّت عشرات الجنود، إلى جانب فرقة استطلاع، تقدّمت الرتل"، مشيرة إلى أنّها "القوة الأكبر التي تدخل إدلب".

وكانت عدة دفعات دخلت إدلب، في وقت سابق، وانتشرت في المناطق المحاذية لمواقع مليشيات "قوات سورية الديموقراطية" (قسد)، شمال غربي مدينة حلب.

وقالت مصادر إعلامية تركية، إن الجيش التركي يهدف إلى إنشاء العديد من النقاط العسكرية في إدلب، أبرزها في مطاري تفتناز وأبو الظهور.

إلى ذلك، قتل قياديان من "هيئة تحرير الشام"، الإثنين، على يد مجهولين، أحدهما جرّاء تفجير عبوة ناسفة بسيارته في ريف مدينة إدلب، شمال غربي سورية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ "القائد العسكري في "هيئة تحرير الشام"، مصطفى زهري، قتل نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارته، في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي".

وأضافت أنّ "مدنيين عثروا على جثة القيادي في الهيئة مصطفى البكور، في ريف مدينة معرة النعمان، جنوب مدينة إدلب، بعد اختطافه من مدينة خان شيخون، مساء الأحد".

ولم تعلّق الهيئة على اغتيال القياديين العسكريين في صفوفها، الذي يأتي في سياق سلسلة من الاغتيالات التي استهدفت قياديين، بينهم غير سوريين.

ويتهم ناشطون قيادة "هيئة تحرير الشام" بالعمل على تصفية كل من يخالف تعليماتها من القياديين أو من أصحاب الرأي المخالف لكبار قيادييها.