آلاف الطلاب يتظاهرون بالخرطوم والسلطات تمنعهم من دخول الجامعة

آلاف الطلاب يتظاهرون في الخرطوم والسلطات تمنعهم من دخول الجامعة

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
23 يوليو 2019
+ الخط -
منعت السلطات السودانية آلاف الطلاب، اليوم الثلاثاء، من دخول مبنى جامعة الخرطوم لتنظيم تأبين لشهداء الحركة الطلابية، استجابة لدعوة وجهها لهم تجمع المهنيين السودانيين للمشاركة في تأبين شهداء الحركة الطلابية، وتحرك الطلاب في عدد من المواكب وسط الخرطوم وصولاً لمقر الجامعة، إلا أن القوات الأمنية تصدّت لهم ومنعتهم من دخولها.

وبالتزامن، نفذت العديد من القطاعات المهنية وقفات احتجاجية، حيث نفذ معلمون بمدينة كسلا، شرق البلاد وقفة احتجاجية أمام وزاره التربية والتعليم تضامنا مع مفقودي مجزرة القيادة العامة، وطالبوا بالقصاص للشهداء والجرحى وتسليم السلطة لحكومة مدنية.

كما نفذ طلاب وطالبات جامعة العلوم والتقانة اليوم وقفة احتجاجية رفضا لقرار استئناف الدراسة، وتضامنا مع مفقودي وشهداء أحداث فض اعتصام القيادة العامة للجيش وطالبوا بتسليم السلطة لحكومة مدنية.



وفي جامعة أم درمان الإسلامية، نظم طلاب كلية الطب والعلوم الصحية وقفة رفضوا فيها استئناف الدراسة، وطالبوا في بيان بضمان سلامة الطلاب في ظروف سياسية وأمنية مستقرة. 

وشملت الوقفات الجامعة الوطنية التي شدد فيها الطلاب على القصاص للشهداء والجرحى وتسليم السلطة لحكومة مدنية.

حميدتي: لسنا ضد حكومة مدنية

وبشأن التطورات السياسية، قال نائب المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إن "المجلس ليس لديه موقف ضد قيام حكومة مدنية ولا ضد الشباب الذي أنجز الثورة خلال الأشهر الماضية".

وأضاف حميدتي في خطاب خلال تجمع شعبي بمدينة أم درمان غرب الخرطوم، إن "المجلس ينشر آلاف الجنود من أجل حماية مطلب المدنية وحماية الشعب"، مؤكدا استعداده كشف حقائق موثقة حول فض الاعتصام في محيط قيادة الجيش السوداني وذلك بعد إعلان نتائج التحقيق، متهماً جهات لم يسمها، بـ"الخيانة".

وقاطع مشاركون في التجمع، كلمة حميدتي بهتافات الثورة السودانية المعتادة "مدنية مدنية، والدم قصادو الدم ما بنقبل الدية".

وأوضح أن الخلافات الحالية أخرت استرداد مليارات الدولارات لخزينة الدولة من رموز النظام السابق، الذي قال إنهم أكثر المستفيدين من تأخر الوصول لاتفاق سياسي في الوقت الراهن، مبيناً أن أي تأخير لن يكون في مصلحة البلاد.

وفي تعليقه على المفاوضات التي تجرى في أديس أبابا بين قوى "إعلان الحرية والتغيير" والجبهة الثورية، قال إنها شأن بينهما وإن "الاتفاق السياسي الذي وقع عليه قبل أيام ثبت حق الجبهة الثورية باعتبارها جزءا من الحرية والتغيير".

وفيما شدد على أهمية تحقيق السلام وحل الضائقة الاقتصادية، اتهم من وصفهم بـ"الانتهازيين" بالتسبب في الغلاء الحالي في الأسواق.

ذات صلة

الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.
الصورة
تشاد (مهند بلال/ فرانس برس)

مجتمع

فرّ مئات الآلاف من السودانيين من الحرب في بلادهم إلى تشاد، ووجدوا الأمان في أكواخ هشّة في مناطق صحراوية، لكنّهم باتوا أمام تحدٍّ لا يقلّ صعوبة وهو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة.
الصورة
مطار إسطنبول الدولي (محمت إيسير/ الأناضول)

مجتمع

استغاثت ثلاث عائلات مصرية معارضة لإنقاذها من الترحيل إلى العاصمة المصرية القاهرة، إثر احتجازها في مطار إسطنبول الدولي، بعدما هربت من ويلات الحرب في السودان عقب سبع سنوات قضتها هناك، مناشدة السلطات التركية الاستجابة لمطلبها في الحماية