عائلات مصرية تخشى الترحيل إثر احتجازها في مطار إسطنبول

عائلات مصرية تخشى الترحيل إثر احتجازها في مطار إسطنبول

القاهرة

العربي الجديد

avata
العربي الجديد
توقيع
18 اغسطس 2023
+ الخط -

استغاثت ثلاث عائلات مصرية معارضة لإنقاذها من الترحيل إلى العاصمة المصرية القاهرة، إثر احتجازها في مطار إسطنبول الدولي، بعدما هربت من ويلات الحرب في السودان عقب سبع سنوات قضتها هناك، مناشدة السلطات التركية الاستجابة لمطلبها في الحماية، وعدم إبعادها، خوفاً من تعرضها للسجن أو التعذيب في مصر.

وقال رب أسرة إحدى هذه العائلات، في مقطع فيديو متداول على "فيسبوك": "نحن ثلاث أسر قدمنا من السودان بعد استقرار فيها دام سبع سنوات، لكن ظروف الحرب اضطرتنا للمجيء إلى تركيا. حاولنا الحصول على تأشيرة دخول من السفارة التركية في مدينة بورتسودان من دون جدوى".

وأضاف: "نحن في إسطنبول منذ الاثنين الماضي، ولليوم الرابع ونحن تحت الحراسة والاحتجاز بعد أخذ وثائق السفر منا، ورفض السلطات دخولنا بسبب عدم وجود تأشيرة رسمية. نستنجد بكل منظمات حقوق الإنسان، وكل أصحاب الضمائر الحية، لأننا لا نستطيع الذهاب إلى أي دولة سوى تركيا، باعتبارها تمثل الأمان والملاذ لنا".

وقال: "لدينا مشاكل سياسية في مصر، والنظام متعنت معنا لأننا نعتبر معارضين سياسيين، وعودتنا هي خطر على حياتنا وعلى حياة أولادنا. السلطة الأمنية في مطار إسطنبول أخبرتنا بأننا سنرحل، وبيننا مصابون وأطفال رضع".

وكانت "الجبهة المصرية لحقوق الإنسان" قد أعربت عن قلقها البالغ من تزايد ظاهرة ترحيل المعارضين، وإعادتهم قسراً إلى مصر بحجة "مكافحة الإرهاب"، وهو ما اعتبرته نمطاً تستهدف به السلطات المصرية المدافعين عن حقوق الإنسان، وأي معارضة سياسية في الخارج.

وقالت المنظمة في بيان سابق لها، إنها تعتقد أن الترحيل إلى مصر لأشخاص معارضين يعرضهم لمخاطر جسيمة لا يمكن جبرها، بما في ذلك الإخفاء القسري والتعذيب، فضلاً عن الحكم عليهم بالسجن في محاكمات قد تشوبها اختلالات كبيرة للإجراءات القانونية الواجبة.

وتنص المادة 31 من اتفاقية 1951 الخاصة باللاجئين، والبروتوكول الصادر عام 1967، أنه على الدول المتعاقدة ألا تفرض عقوبات بحق اللاجئين القادمين من أراض تكون فيها حياتهم أو حريتهم مهددة بسبب دخولهم أو وجودهم فيها بصورة غير شرعية، بشرط أن يتقدموا بأنفسهم من دون تأخير إلى السلطات، ويقدموا سبباً مقنعاً لدخولهم، وعلى الدول المتعاقدة ألا تفرض على تحركات هؤلاء اللاجئين قيوداً خلاف ما قد يكون لازماً.

ويضمن القانون الدولي لحقوق الإنسان مبدأ عدم الإعادة القسرية، وهو عدم إعادة أي شخص إلى بلد قد يواجه فيه التعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة وغير ذلك من الأذى الذي لا يمكن جبره.

ويسمح العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بطرد أولئك الموجودين بشكل غير قانوني في أراضي دولة طرف في العهد شريطة أن يتم هذا الطرد بشكل قانوني.

ذات صلة

الصورة
الدرس انتهى لموا الكراريس

منوعات

أحيا مصريون وعرب على مواقع التواصل الذكرى الـ54 لمذبحة مدرسة بحر البقر التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي يوم 8 إبريل/نيسان عام 1970 في مدينة الحسينية.
الصورة

سياسة

الضرب المبرح وبتر الأطراف نتيجة الأصفاد، والاحتجاز داخل أقفاص، ليست سوى جزء من صور الموت وأشكال التعذيب، في معتقل "سدي تيمان" الإسرائيلي، وما خفي أعظم
الصورة
المؤرخ أيمن فؤاد سيد (العربي الجديد)

منوعات

في حواره مع " العربي الجديد"، يقول المؤرخ أيمن فؤاد سيد إنه لا يستريح ولا يستكين أمام الآراء الشائعة، يبحث في ما قد قتل بحثاً لينتهي إلى خلاصات جديدة
الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.

المساهمون