تونس: "نداء تونس" يتخلى عن الحبيب الصيد

تونس: "نداء تونس" يتخلى عن الحبيب الصيد

07 يونيو 2016
"النداء" يستعد لتشكيل حكومة دون الحبيب الصيد (الأناضول)
+ الخط -
ما تزال تداعيات مبادرة حكومة الوحدة الوطنية في تونس، تلقي بظلالها على المشهد السياسي في تونس، فبعد التسريبات التي تحدثت عن مغادرة الحبيب الصيد للحكومة، جاء بيان الهيئة السياسية لنداء تونس، ليؤكد تخلي الأخير عن رئاسة الحكومة.

وأوضح بيان "النداء"، أنه يجب تكليف شخصية جديدة لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية على أن تترجم أوسع وفاق وطني منشود.

وقال رئيس الكتلة البرلمانية لنداء تونس وعضو الهيئة السياسية، سفيان طوبال، لـ"العربي الجديد"، إنّه لا يوجد رجل صالح لكل مكان ولكل المراحل، معتبراً أن "هيئة نداء تونس ترى تكليف شخصية جديدة، لتقود الحكومة شخصية وطنية أخرى، تكون ملمة أكثر بالوضع الراهن، وقادرة على إحداث تغيير".

وأفاد طوبال، أنّه "لا يجب الوقوع في نفس الخطأ إبان تشكيل الحكومة"، معتبراً أنه تم في السابق اختيار الشخصية قبل البرنامج، وأن الصيد وضع برنامجه في ظرف 48 ساعة.

وكشف المتحدث ذاته، أنه من المنتظر أن يتم الحسم في مسألة حكومة وحدة وطنية ورئيس الحكومة القادم قبل انتهاء شهر رمضان، مبيناً أن المطلوب التسريع في المشاورات خاصة وأن هناك شبه اتفاق على أن تكون الحكومة سياسية حزبية، وأنه في حالة مغادرة رئيس الحكومة وعدم التسريع في العمل، قد يحدث تراخيّاً في الإدارات التونسية وتتعطل بعض المصالح.

واعتبر عضو الهيئة السياسية، أن مبادرة السبسي تضم عدداً من المراحل، إذ إنها "ارتكزت على تقييم وتشخيص المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، ومنها غياب الموارد وتراجع مداخيل الفوسفات والسياحة، وهو ما يتطلب وضع برنامج إنقاذ".

وقال طوبال، إنه تم تحديد عدد من المحطات القادمة للخروج بالبلاد من الوضع الذي تمر به، وحددت الأولويات في 7 تقريباً، ومنها "القضاء على الإرهاب، ومحاربة الفساد، والتسريع بالتنمية الجهوية، والاهتمام بقضايا الشباب.." وعليه، حسب المتحدث ذاته، فإن حكومة الوحدة الوطنية وبمشاركة المنظمات التونسية ستنظر في الحلول الكفيلة بإنجاح المبادرة.

من جهته، اعتبر الأمين العام لحزب المسار، سمير الطيب، أنّ حكومة الصيد "ليس لها رؤية، ولا برنامج، وهي غير قادرة على قيادة البلاد في المرحلة القادمة".

وقال الطيب لـ"العربي الجديد"، إنه يجب تحديد الأولويات، و"ماذا يتطلب الوضع القادم؟ وهل نحن في حاجة إلى حكومة حرب لمحاربة الإرهاب؟ أم حكومة إنقاذ وطني للخروج من المشاكل التي تتخبط فيها البلاد؟"، معتبراً أنه بناء على ذلك سيتم تحديد الشخصية التي ستقود الحكومة.

وأكدّ الأمين العام لحزب المسار، أن الأسماء لن تغير شيئاً طالما لم يتم الاتفاق على البرنامج.

واعتبر الطيب أنه لا بد للأطراف المعنية من أحزاب ومنظمات الجلوس على طاولة واحدة سواء ضمن مؤتمر أو حوار وطني، للاتفاق على برنامج الحكومة وتحديد الأولويات القادمة.