تونس: حكومة الوحدة الوطنية تحضر في لقاء السبسي والصيد

تونس: حكومة الوحدة الوطنية تحضر في لقاء السبسي والصيد

06 يونيو 2016
ترجيحات بتقديم الصيد استقالته قريبا (الأناضول)
+ الخط -

شكلت مبادرة حكومة الوحدة الوطنيّة، وضرورة توفير جميع أسباب نجاحها، استجابة لمتطلبات المرحلة، إلى جانب الوضع الأمني والاجتماعي في تونس، أبرز محاور لقاء رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، مع رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، اليوم الاثنين، في قصر قرطاج.


واقتصر اللقاء، بحسب بيان مقتضب لرئاسة الجمهورية، على تقييم الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وقدّم رئيس الحكومة وجهة نظره حول مقترح حكومة وحدة وطنية، متمسّكاً بأنّ أداء حكومته كان في المستوى المطلوب رغم الصّعوبات.

ورغم أن رئيس الحكومة، الحبيب الصّيد، لم يقدّم استقالته إلى رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، إلا أن مراقبين يعتبرون أن موضوع استقالة الصيد، مسألة وقت لا غير، إلى حين ترتيب البيت الداخلي، وتوفير أسباب نجاح حكومة الوحدة الوطنية، وقد تكون مجرد مناورة لربح الوقت، خصوصاً أن مشاورات مكثفة تجري حالياً بين أحزاب الائتلاف الحاكم وبقية الفاعلين السياسيين، في محاولة لترشيح رئيس الحكومة المقبل.

وكان لقاء ثنائيا جمع بين حركتي "نداء تونس" و"النهضة"، اليوم، للتشاور حول مبادرة السبسي، الداعية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك في المقر المركزي لنداء تونس.

وقال القيادي في حركة "النهضة"، نور الدين العرباوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ اللقاء الذي جمعهم بنداء تونس، كان لقاءاً ثنائياً، وأنه من المنتظر أن يلتقي "نداء تونس" بأحزاب أخرى في غضون هذا الأسبوع، كما يلتقي رئيس الجمهورية، يوم الأربعاء، برؤساء الأحزاب.

وأوضح العرباوي، أن الصيد لم يقدم استقالته اليوم، مضيفاً أنه تم تدارس مبادرة رئيس الجمهورية، مبيناً أن كل الأبواب ما زالت مفتوحة، وأن كل الاحتمالات ممكنة، مشيراً إلى أنه إما يقود الصيد حكومة الوحدة الوطنية، أو سيتم اختيار شخصية أخرى توافقية.

وأكد القيادي في حركة "النهضة"، أنه سيتم تغليب مصلحة تونس، والبحث في الخيارات الممكنة من خلال المشاورات والاجتماعات التي ستتم هذا الأسبوع.

المساهمون