بنكيران: "الربيع العربي" لم يحرق طنجرة المغرب

بنكيران: "الربيع العربي" لم يحرق طنجرة المغرب

19 فبراير 2016
بنكيران: السلطة الحقيقية بيد الشعب (وكالة الأناضول)
+ الخط -
في غمرة مرور خمس سنوات على الحراك المغربي المتمثل في حركة "20 فبراير"، والتي تزامنت مع الاحتجاجات الشعبية في عدد من البلدان العربية سنة 2011، أكد رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، أن "الربيع العربي" في المملكة "لم يكن بالحرارة التي تجعل الطنجرة تحترق" وفق تعبيره.

وشدد بنكيران على أنه رغم سيطرة الأغنياء والأقوياء على مصادر الثروة والنفوذ في العديد من البلدان، لكن السلطة الحقيقية تمسك بها فئات الشعب، لاسيما منهم الفقراء"، مبرزاً أنه لهذا يتعين العناية بأوضاعهم، والإنصات لمطالبهم، ومد يد العون إلى المرأة القروية، والعاطل عن العمل، والتلميذ المنقطع عن الدراسة".

وعزا بنكيران، والذي تحدث اليوم في مجلس المستشارين، الغرفة الثانية للبرلمان المغربي، اندلاع رياح "الربيع العربي في بلدان المنطقة المجاورة، نتيجة للانفجار المتولد عن كثرة الضغط على الشعوب العربية، بالنظر إلى نهب الأقوياء والأغنياء للثروات واحتكارهم للسلطة، دون أن يتركوا شيئاً للمستضعفين".

وقال إن "الضغط يولد الانفجار بحسب قوانين علم الفيزياء، والطنجرة اشتعلت في بلدان مجاورة من كثرة هذا الضغط على الشعوب، بيْدَ أنه في المغرب كان الوضع مختلفاً، لكون حرارة الضغط لم تكن ملتهبة، وطنجرة الشعب لم تحترق".

وأرجع بنكيران عدم اشتعال الوضع في المغرب، مثلما حدث في بلدان عربية أخرى، من قبيل مصر وليبيا وتونس وغيرها، إلى حزمة الإصلاحات الدستورية والسياسية التي سارع إليها العاهل المغربي الملك محمد السادس في فترة "الربيع العربي"، "ما أفرز دستورا متقدما، وانتخابات تشريعية نزيهة، وحكومة يقودها حزب إسلامي".

واستطرد رئيس الحكومة المغربية أن الوضع لم ينفجر في البلاد، إبان "الثورات العربية"، لأنها كانت محصنة بمكاسب سياسية واجتماعية كبيرة، أتاحت فرص حرية التعبير والرأي لدى المواطنين، علاوة على التوفر على بنيات تحتية ومرافق الحياة الضرورية"، قبل أن تنطلق حزمة الإصلاحات منذ خطاب الملك في 9 مارس/ آذار، بعد أيام فقط من اندلاع الحراك المغربي في 20 فبراير/ شباط.

وذهب بنكيران إلى أن "هذه المكاسب السياسية والدستورية، من خلال وثيقة دستورية متقدمة، زيادة على الجهود المبذولة في سبيل إقرار العدالة الاجتماعية في البلاد بين الفقراء والأغنياء، كلها عوامل استطاعت أن تجنب المملكة مرحلة الخطر، ويعيش الناس في أمن واستقرار اليوم ومستقبلاً".

اقرأ أيضاً: وزير مغربي "يهاجم" رئيس حكومته بن كيران ويتهمه بـ"الهيمنة"