الاحتلال يعترف بقتل فلسطينيين أعزلين ودفن جثمانيهما بواسطة جرافة
- تظهر مقاطع الفيديو المتداولة فلسطينيين يتم إطلاق النار عليهم أو قتلهم بالرغم من عدم تشكيلهم خطورة، بما في ذلك حادثة قتل رجل يحمل علماً أبيض.
- أفادت وزارة الصحة في غزة بأن أكثر من 32,705 شهيد وأكثر من 75,190 جريح منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، ووصفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة الحرب بأنها "ترقى إلى حد الإبادة الجماعية".
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت بأن قواته قتلت فلسطينيين اثنين وأصابت ثالثاً على شاطئ غزة، وقال الاحتلال إنه فتح النار بعد أن تجاهل الرجال الطلقات التحذيرية.
وجاء اعتراف الاحتلال بذلك بعد بث مقطع مصور على قناة الجزيرة يظهر رجلاً يسقط على الأرض بعد سيره في منطقة مفتوحة، ثم تقوم جرافة للاحتلال بدفع جثتين إلى الرمال المليئة بالقمامة.
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المقطع محرف ويظهر واقعتين منفصلتين في موقعين مختلفين بوسط غزة، في حين أكدت القناة أن واقعتي إطلاق النار حدثتا وإحداهما قريبة من الأخرى على شاطئ جنوب غرب مدينة غزة.
وكان الفيديو قد بث في بداية الأسبوع الجاري، وما زال مصدره غير معروف كما لم يُعرف تاريخ وقوعه. ويُظهر المقطع أن اثنين من الرجال الثلاثة على الأقل كانا يلوحان بأعلام بيضاء في المقاطع المصورة غير الواضحة قبل إطلاق النار بحسب أسوشييتد برس.
وجاء هذا المقطع المصور بعد سلسلة مقاطع مشابهة ظهرت خلال الأشهر الأخيرة، وظهر فيها فلسطينيون في غزة خلال إطلاق النار عليهم أو قتلهم بالرغم من عدم تشكيلهم أي خطورة على القوات الإسرائيلية القريبة منهم.
وأظهر مقطع مصور، في يناير/ كانون الثاني، رجلاً وهو يُقتل بالرصاص خلال السير بين مجموعة من الناس يحملون علماً أبيض ويلوحون به. وكما جرى تداول مقطع آخر، الأسبوع الماضي، لغارة إسرائيلية راح ضحيتها 4 شهداء فلسطينيين على الأقل يسيرون على طريق رملي في جنوبي غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، إن أكثر من 32705 مواطن فلسطيني استشهد في غزة وأصيب أكثر من 75190 مواطناً منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي حربه على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأكدت الوزارة أن عدداً من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وكانت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قالت يوم الثلاثاء الماضي إنها تعتقد أن الحرب الإسرائيلية على غزة "ترقى إلى حد الإبادة الجماعية"، ودعت الدول إلى فرض عقوبات وحظر أسلحة على الفور.
وأضافت ألبانيز، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف "أجد أسباباً منطقية للاعتقاد بأن الحد الأدنى الذي يشير إلى ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بوصفهم مجموعة في غزة قد استُوفي".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
