نتنياهو وبنيت يتفقان على "شرعنة" النقاط الاستيطانية العشوائية بالضفة

نتنياهو وبنيت يتفقان على "شرعنة" النقاط الاستيطانية العشوائية بالضفة

08 مايو 2015
"الليكود" و"البيت اليهودي" يؤيدان الاستيطان بالضفة (فرانس برس)
+ الخط -
اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب "البيت اليهودي"، اليميني ووزير الاقتصاد، نفتالي بنيت، على "شرعنة النقاط الاستيطانية العشوائية" في الضفة الغربية.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، أنه "بعد يوم واحد من توقيع اتفاق ائتلافي بين الليكود والبيت اليهودي يتضح أن الحكومة المقبلة برئاسة نتنياهو ستشرعن البناء غير القانوني في الضفة الغربية".

ونقلت الإذاعة عن مصادر، لم تسمّها، قولها: "التزم رئيس الوزراء نتنياهو لرئيس البيت اليهودي نفتالي بنيت، بتكوين طاقم يترأسه أمين عام مجلس الوزراء وعضوية ممثلين عن وزراء الدفاع موشيه يعالون (ليكود) والعدل إياليت شاكيد، والزراعة أوري أرئيل، (كلاهما من البيت اليهودي) لبحث الموضوع".

وتابعت: "الطاقم سيرفع توصياته إلى الحكومة في غضون 60 يوما من يوم تسلم الحكومة مهامها على أن تعمل على تطبيق هذه التوصيات".

من جانبها أشارت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إلى أن نتنياهو سيعرض حكومته الجديدة أمام الكنيست الإسرائيلي لنيل الثقة يوم الأربعاء المقبل.

ويتوقع أن تمر الحكومة بالتصويت لحصولها على تأييد 61 عضواً في الكنيست المكون من 120 عضوًا.

وكشفت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية غير الحكومية، المختصة بمراقبة الاستيطان، أن هناك أكثر من مائة نقطة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، من بينها 50 أقيمت بعد مارس/آذار 2001.

ولفتت إلى أن خارطة الطريق، التي قدمتها اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، تنص على التزام إسرائيل بتفكيك النقاط الاستيطانية العشوائية التي أقيمت بعد فبراير/شباط 2001.

وفي سياق الاستيطان، دانت كل من واشنطن وموسكو، قرار الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على بناء 900 وحدة سكنية في مستوطنة رامات شلومو (وهي ضاحية من ضواحي القدس الشرقية) الواقعة في أراضي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وأكّدت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، على موقف روسيا المبدئي والمستند إلى القرارات ذات الصلة الصادرة عن المجتمع الدولي، والتي تعتبر نشاط إسرائيل الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية "عملًا غير شرعي".

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن خطوات كهذه "ستؤثر سلباً على الجهود المبذولة لتهيئة الظروف المناسبة من أجل استئناف عملية التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، بينما اعتبرت الإدارة الأميركية، أن إعلان إسرائيل موافقتها على بناء مستوطنات، تسبب في "خيبة أمل".

يذكر أن "الليكود" و"البيت اليهودي" يؤيدان الاستيطان في الضفة الغربية ويدفعانه.

وكان نتنياهو أعلن، قبيل منتصف ليل الأربعاء، أنه نجح بعد جهود استمرت 42 يوماً في تشكيل ائتلاف حكومي جديد.

اقرأ أيضاًنتنياهو ينهي اليوم تشكيل حكومته الرابعة