تظاهرات بغزة ترفض التهدئة وإطلاق صاروخين تجاه مستوطنات الاحتلال

تظاهرات في غزة ترفض التهدئة... وإطلاق صاروخين تجاه مستوطنات الاحتلال

14 نوفمبر 2019
دعا المتظاهرون إلى أوسع رد على جرائم الاحتلال (Getty)
+ الخط -
تظاهر مئات الفلسطينيين في قطاع غزة، مساء اليوم الخميس، احتجاجاً على اتفاق التهدئة المبرم بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية وأممية، في أعقاب جولة التصعيد التي اندلعت بعد اغتيال بهاء أبو العطا القيادي البارز في سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي.

وردد المشاركون شعارات غاضبة في التظاهرات العفوية التي خرجت في عدة مناطق بالقطاع، مثل حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، والبريج والنصيرات ودير البلح ومناطق أخرى وسط القطاع، بالإضافة لمخيم جباليا للاجئين، شمالي القطاع.

وأشعل هؤلاء إطارات السيارات في تظاهراتهم الاحتجاجية على التوصل لاتفاق التهدئة مع الاحتلال ولمطالبة المقاومة الفلسطينية بكافة أذرعها العسكرية بالرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، التي ارتكبها خصوصاً بعد مجزرته قبيل إعلان التهدئة بحق عائلة السواركة.

ودعا المشاركون في التظاهرات المقاومة إلى أوسع رد على جرائم الاحتلال عبر سلسلة من العبارات والشعارات الغاضبة، إلى جانب دعوة مختلف الأذرع العسكرية المقاومة للمشاركة في ذلك وتحديداً كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، التي أحدث غيابها العلني عن جولة التصعيد حالة من التساؤلات في الأوساط الفلسطينية عامة والغزية على وجه الخصوص.

صاروخان نحو المستوطنات

في غضون ذلك، أطلق مقاومون فلسطينيون، صاروخين تجاه مستوطنات الاحتلال الاسرائيلي فيما يُعرف بغلاف غزة، بعد ساعات من بدء سريان التهدئة.

وسُمع دوي إطلاق الصاروخين من مناطق مدينة غزة، وخرج الصاروخان رغم التحليق المكثف لطيران الاستطلاع الاسرائيلي.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن صفارات الإنذار دوت في غلاف غزة نتيجة رصد إطلاق قذيفتين صاروخيتين من قطاع غزة نحو المستوطنات، وتم اعتراضهما من القبة الحديدية.

وأعقب الإعلان عن التوصل لاتفاق تهدئة برعاية مصرية وأممية حالة من الجدل في الأوساط الفلسطينية مقارنة بجولات التصعيد الـ12 التي خاضتها المقاومة خلال العامين الماضيين، نتيجة لما وصفوه بأنه تراجع بحجم النار والرد.

وأسفر العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة عن استشهاد نحو 36 فلسطينياً وإصابة أكثر من 100 آخرين بجراح متفاوتة، بالإضافة لتضرر أكثر من 500 وحدة سكنية، من بينها تدمير 30 وحدة سكنية بشكل كلي، بفعل القصف الإسرائيلي.

وشيع مئات الفلسطينيين في قطاع غزة، ظهر الخميس، شهداء مجزرة عائلة أبو ملحوس (السواركة)، الذين سقطوا خلال الساعات الأخيرة للعدوان الإسرائيلي على القطاع بفعل القصف الجوي.

وامتزج الحزن والصدمة بالشعارات الغاضبة التي رددها المشاركون في تشييع جثامين الشهداء الثمانية الذين قضوا بقصف الاحتلال منزلهم في مدينة دير البلح، وسط القطاع، فجر الخميس، وهي الجريمة التي أدت لاستشهاد العائلة بأكملها.

وردد المشاركون في تشييع جثامين الشهداء شعارات غاضبة وأخرى تؤكد على مواصلة المقاومة وتحدي الاحتلال، مثل "على القدس رايحين شهداء بالملايين"، و"يا شهيد ارتاح ارتاح واحنا نكمل الكفاح".