هدوء حذر مع بدء سريان التهدئة في قطاع غزة
يعمّ هدوء حذر قطاع غزة، منذ فجر اليوم الخميس، مع بدء سريان وقف إطلاق النار المبرم بوساطة مصرية وأممية بين حركة "
الجهاد الإسلامي" وإسرائيل بعد جولة من التصعيد ابتدأها الاحتلال باغتيال القيادي في ذراع الحركة العسكري "
سرايا القدس"،
بهاء أبو العطا، فجر الثلاثاء الماضي.
ورغم الهدوء، لم تغادر طائرات الاستطلاع الإسرائيلية أجواء قطاع غزة، ولا تزال تقوم بعمليات مسح جوي للقطاع.
وتوافقت المقاومة الفلسطينية وإسرائيل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة مقابل التزام جيش الاحتلال بوقف استهداف المدنيين المشاركين في "مسيرات العودة وكسر الحصار"، إضافة إلى عودة الاحتلال للالتزام بتفاهمات كسر الحصار المبرمة، أخيراً، وعدم العودة لسياسة الاغتيالات.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي الأخير وصلت إلى 34 شهيداً من بينهم 6 أطفال و3 نساء إضافة إلى 111 إصابة بجراح مختلفة من بينهم 46 طفلا و20 امرأة.
وكان ثمانية فلسطينيين من عائلة واحدة استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في منطقة البركة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية إن الشهداء هم معاذ محمد سالم السواركة (7 أعوام)، ومهند رسمي سالم السواركة (12 عاماً)، ورسمي سالم عودة السواركة (45 عاماً) ووسيم محمد سالم السواركة (13 عاماً)، ويسرى محمد عواد السواركة (39 عاماً)، ومريم سالم ناصر السواركة (45 عاماً). وفي وقت لاحق أعلن عن انتشال جثماني شهيدين من تحت الأنقاض من العائلة ذاتها.
ذات صلة
كشف أعضاء باللجنة الوطنية الديمقراطية، في أحاديثهم مع "العربي الجديد"، أن زملاءهم في الحزب اعتدوا عليهم بسبب رفعهم لافتة "أوقفوا تسلح إسرائيل"
لطالما اشتهرت مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بالهدوء، وهو ما لا ينطبق عليها اليوم في ظل التهجير الذي شهدته بعدما ضاقت الأمكنة بالغزيين، فباتت الأكثر اكتظاظاً.
تسبب القصف الإسرائيلي على مناطق جنوب لبنان في أضرار واسعة، إذ بلغت مساحة الأراضي المتضرّرة في القرى الحدودية نحو 1700 هكتار.
يسعى جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى ترسيخ الإبادة الجماعية في قطاع غزة، فإلى جانب القصف والتدمير والقنص، يستخدم المخلفات الحربية في قتل المدنيين.