تركيا تنفي تغيير موقفها من الأسد: أمر غير وارد

تركيا تنفي تغيير موقفها من الأسد: أمر غير وارد

22 يونيو 2016
كالن: بقاء الأسد لن يوقف الحرب (Getty)
+ الخط -


نفى المتحدث باسم الخارجية التركية، إبراهيم كالن، اليوم الأربعاء، ما تداولته وسائل الإعلام عن وجود تغيير في الموقف التركي من النظام السوري بسبب توسع نفوذ حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، شمالي سورية.

وقال كالن، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن "تغيير الموقف من الأسد أمر غير وارد على الإطلاق، لا أفهم كيف تم الوصول إلى نتيجة كهذه، طالما أن الأسد ونظامه موجودان في الحكم فإن هذه الحرب لن تنتهي، ولن تنجح المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".

وأضاف أن "النظام السوري لا يؤيّد السلام ولا حتى العملية الانتقالية، وتم تأجيل مباحثات جنيف حتى إشعار آخر، لأن النظام استمر في استهداف المدنيين في حلب ومحيطها، وعلى الجانب الآخر يحاول حزب الاتحاد الديمقراطي بدعم أميركي أن ينشأ منطقة بحكم الأمر الواقع، ولكن هذه مشكلة منفصلة".

واعتبر أن "محاولة الاتحاد الديمقراطي إيجاد منطقة له بحكم الأمر الواقع بدعم أميركي لن تؤثر فقط على سورية ولكن أيضاً، على الشرق الاوسط، إذ ستمهد الأرضية لصراعات عرقية عميقة".

وأشار كالن إلى أن "البعض يحاول أن يظهر وكأن تركيا تعادي الأكراد، ولكن الموقف التركي (من الاتحاد الديمقراطي) ليس موقفاً من أكراد سورية جميعا، ولكنه موقف من الإجراءات القمعية التي يتخذها الاتحاد الديمقراطي ضد الأكراد".

في سياق آخر، قيمّ كالن، رسالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، معتبراً إياها "دعوة لإعادة العلاقات التركية الروسية إلى المستوى الذي تستحقه".

وبين أن "تقديم اعتذار أو تعويضات هو أمر غير وارد، ولكن يمكننا الوصول إلى طريق وسط باتخاذ كل طرف تحفظات الطرف الآخر بعين الاعتبار"، في إشارة إلى اشتراط موسكو على تركيا تقديم اعتذار ودفع تعويضات بعد إسقاط سلاح الجو التركي، في نوفمبر/ تشرين الثاني، طائرة روسية اخترقت الأجواء التركية رغم التحذيرات المتكررة.

كذلك، نفى كالن أن تكون فكرة قطع العلاقات التركية مع حركة "حماس" قد ذكرت خلال المفاوضات لإعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشدداً على أنه "لا يوجد أي مكتب عسكري للحركة في تركيا".

ولفت في هذا الصدد إلى أن "المتواجدين الآن في إسطنبول هم 11 شخصاً من أعضاء حركة حماس، هم الذين تم التوافق عليهم خلال صفقة تحرير الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط".

وأشار إلى أنه "بحسب الاتفاق لن يبقى هناك أي عائق في وجه إيصال المساعدات التركية إلى قطاع غزة".

إلى ذلك، قال كالن إن "المفاوضات مع ألمانيا حول إنشاء مبان للعساكر الألمان المتواجدين في قاعدة إنجرليك، قد جمّدت، بعد أن استمرت لمدة شهرين"، وذلك إثر قرار البرلمان الألماني بإلاعتراف بما تعرض لها الأرمن، خلال الحرب العالمية الأولى في شرق تركيا، باعتباره جرائم إبادة جماعية.