النظام السوري ينقلب على قادة المصالحة بحيّ برزة الدمشقي

النظام السوري ينقلب على قادة المصالحة في حيّ برزة الدمشقي

22 نوفمبر 2018
شنت قوات النظام عملية أمنية واسعة (فرانس برس)
+ الخط -
اعتقلت الاستخبارات الجوية التابعة للنظام السوري يوم الخميس، مجموعة من قادة "التسوية والمصالحة" التابعين لفصيل سابق في "الجيش السوري الحر"، في حي برزة شرق مدينة دمشق.

وقالت مصادر من الحي الدمشقي لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام اعتقلت ثلاثة من قياديي فصيل "اللواء الأول"، الذي كان سابقاً ضمن صفوف "الجيش السوري الحر" قبل عملية "التسوية"، وذلك عقب وشاية من قيادي آخر في الفصيل.

وبات "اللواء الأول"، عقب "التسوية" مع النظام، جزءاً من المليشيات المحلية التي تتلقى الدعم من "الحرس الثوري الإيراني"، ويتمركز جزءٌ من قواته في ريف حماة الشمالي.

وشنت قوات النظام اليوم الخميس، عملية أمنية واسعة في الحي الذي سيطرت عليه قبل عامين بعد عملية "مصالحة" و"تسوية" بين النظام و"اللواء الأول".

وأوضحت المصادر أن عملية الاعتقال التي تمّت، سبقت العملية الأمنية بساعات، وخلال العملية الأمنية تمّ العثور على مستودع للسلاح في حي برزة، وذلك إثر المعلومات التي حصل عليها ضباط النظام مسبقاً من قيادي في الفصيل يدعى معاوية البقاعي، ويلقب بـ"أبو بحر"، حيث قام النظام على إثرها بتطويق الحي ومداهمته بعيد اعتقال بقية القياديين.

وأضافت المصادر أن القياديين الذين تم اعتقالهم، اقتيدوا إلى مكان مجهول، مرجحة أنه مركز الاستخبارات الجوية في مدينة حرستا بريف دمشق، ومشيرة إلى أن القادة هم قائد الفصيل الملقب بـ"أبو الطيب"، وثلاثة قياديين آخرين، هم  المدعوون "أبو محجوب" و"مورو" و"أبو فؤاد الحبشي".


وأكدت المصادر، أن القيادي المدعو "أبو محجوب" كان قد حضر مؤتمر "الحوار الوطني السوري"، الذي عقد في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي في مدينة سوتشي الروسية بتكليف من النظام السوري، وهو من أبرز قادة المصالحات في سورية.

أما القيادي المدعو "أبو بحر"، فكان بحسب المصادر "تحت الإقامة الجبرية في الحي من استخبارات النظام، إلا أنه تمكن من الوصول إلى قرية جورين في ريف حماة الشمالي، بعد صفقة مع أحد ضباط النظام، وشى من خلالها عن مستودع السلاح التابع للفصيل في حي برزة".

وكانت قوات النظام السوري قد سيطرت على حي برزة الواقع شرق دمشق في شهر أيار 2017، بموجب اتفاق قضى بتهجير المقاتلين الرافضين لـ"التسوية" وعائلاتهم إلى محافظة إدلب و"تسوية" أوضاع من يرغب بالبقاء.

المساهمون