جثامين القتلى العسكريين الإيرانيين بقبضة المعارضة السورية

جثامين القتلى العسكريين الإيرانيين بقبضة المعارضة السورية

10 مايو 2016
روحاني أشاد بدور الحرس وقائده (Getty)
+ الخط -
أعلن مسؤولون إيرانيون، اليوم الثلاثاء، أن جثامين عناصر "الحرس الثوري"، الذين قُتلوا في معارك مع المعارضة السورية، بخان طومان في حلب، الجمعة الماضية، لاتزال بحوزة "التنظيمات التكفيرية"، في وقت أُعلن فيه عن مقتل ضابط جديد من الحرس، في المنطقة نفسها.

وقال رئيس مكتب العلاقات العامة للحرس الثوري في منطقة مازندران، حسين علي رضايي، إن جثامين 12 مستشاراً عسكرياً من الذين قُتلوا في خان طومان الجمعة الماضية، لاتزال لدى من وصفها بـ"التنظيمات الإرهابية والتكفيرية"، قائلاً إنه ينبغي تحرير تلك المنطقة أولاً لاسترجاع الجثامين، مضيفاً أن "تسعة جرحى وصلوا إلى البلاد لتلقي العلاج، ومن تبقى من المصابين سيصلونها قريباً".

ونقلت وكالة "إيسنا" عن رضايي تأكيده، أن كل العسكريين التابعين لكتيبة "حرس كربلاء مازندران" والذين كانوا في سورية، عادوا إلى إيران. والجدير بالذكر أن المستشارين الثلاثة عشر والذين لقوا حتفهم في خان طومان كانوا من هذه الكتيبة.

في السياق، نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية، عن نائب قائد الحرس الثوري حسين سلامي قوله، إنه "ستتم استعادة خان طومان والمناطق التي احتلها التكفيريون أخيراً في المستقبل القريب".

واعتبر سلامي أن التطورات الأخيرة على الأرض في سورية لا تعني تحولاً استراتيجياً بعيد الأمد، قائلاً إنه لا قلق من مستقبل التطورات. وأضاف أن تغييراً تكتيكياً بسيطاً لا يعني تحولاً كبيراً وواسعاً، على حد قوله.

وفي السياق، أفاد موقع "تسنيم" الإيراني، أن الضابط سيد شفيع شفيعي، وهو أحد ضباط فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قتل خلال مواجهات في خان طومان بالقرب من حلب شمالي سورية.

وجاء في الخبر، أن شفيعي، وهو أحد العسكريين من منطقة غيلان الواقعة شمالي إيران، لقي حتفه خلال اشتباكات يوم الجمعة الماضي في خان طومان، والتي أدت لمقتل 13 مستشاراً عسكرياً إيرانياً، وإصابة 21 وأسر ستة، بحسب تصريحات صادرة عن مسؤولين وعسكريين من الحرس الثوري الإيراني. ونقل الموقع أيضاً، أن المعنيين لم يتسلموا جثمان شفيعي حتى الآن.

من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن الحرس الثوري لا يتحمل مسؤولية تحقيق أمن واستقرار إيران وحسب، بل بات يحققهما لبلدان أخرى أيضاً، مشيداً بدوره في كل من سورية والعراق.

وذكر روحاني، أن هذين البلدين طلبا مساعدة إيران فتوجه الحرس لحماية العتبات الدينية المقدسة وصد الإرهاب، وهو ما وصفه بالإنجاز الذي يبعث على الفخر، حسب تعبيره.

وفي كلمة ألقاها في مدينة كرمان الإيرانية، أشاد روحاني أيضاً بدور قائد فيلق القدس التابع للحرس، قاسم سليماني، قائلاً إنه يعرفه جيداً منذ زمن الحرب العراقية الإيرانية ثمانينيات القرن الماضي. ورأى بأن أثره الإيجابي واضح داخل إيران وحتى خارجها في كل من أفغانستان، العراق، سورية، لبنان وفلسطين.

المساهمون