فصائل المعارضة تتهم النظام السوري بالتعامل مع "داعش"

فصائل المعارضة تتهم النظام السوري بالتعامل مع "داعش"

جنيف

العربي الجديد

avata
العربي الجديد
15 ابريل 2016
+ الخط -
اتهمت فصائل المعارضة السورية، اليوم الجمعة، نظام الرئيس بشار الأسد، بالتنسيق مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تجارياً وعسكرياً، عبر وكلاء في ما بينهما، للقضاء على المعارضة، داعية المجتمع الدولي لتقديم الدعم لها كونها الشريك الحقيقي لمحاربة الإرهاب في سورية.

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي، عقده ممثلون عن الفصائل العسكرية المشاركة في الهيئة العليا للمعارضة السورية، في مدينة جنيف، والتي تشهد الجولة الثالثة من المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة.

وأوضح القيادي في الجبهة الجنوبية، الرائد حسن إبراهيم، أن "النظام السوري منذ سقوط العراق شعر بتهديد كبير وبدأ يعمل على حماية نفسه، وأقام معسكرات في مدينتي القائم (البوكمال) ومعرة النعمان بريف إدلب، والتي كانت تصدر الإرهابيين والجهاديين إلى العراق".

وأضاف أن "النظام أصبحت لديه خبرة طويلة في الاستخدام الوظيفي للجماعات الجهادية"، مشيرا إلى أن "هذا السيناريو تكرر مع بدء اندلاع الثورة السورية، ووظف ذلك لتحقيق شعار معروف في سورية استخدمه شبيحة النظام وجنوده وهو (الأسد أو نحرق البلد)، والآن مع بدأ المفاوضات على مصير الأسد أصبح الشعار (الأسد أو نحرق العالم)".

وذكر أن هناك شخصيات "كمحمود الحمود وجميل كركتلي لتنسيق العلاقة بين النظام وداعش".

وقدم إبراهيم شرحاً مفصلاً عن نقل القمح من الحسكة لطرطوس وإفراغ صوامع الرشيد في الرقة، مشيرا إلى أن "حصة النظام من الصفقة بلغت 25 بالمائة".

كما أشار إلى أن "النظام أجرى عمليات تسليم بعض مستودعات الأسلحة التي تم تفريغها لصالح داعش كما حصل في مستودع خان طومان، والحمرا بريف حماة".

وتساءل إبراهيم كيف "تم نقل مقاتلي تنظيم (داعش) من أحياء محاصرة في جنوب دمشق، وتحديدا الحجر الأسود وسبينة والسيدة زينب، إلى الرقة"، لافتاً إلى أن "أحد قادة تنظيم داعش ويدعى أبو هشام الخابوري تتم معالجته في مشفى المجتهد في العاصمة دمشق، إضافة 15 عنصراً من التنظيم".

وتابع "في تاريخ 2 آذار/ مارس 2013، تم تفجير مقرات الجيش الحر في جنوب دمشق، وسقط على إثرها 22 قتيلاً و14 جريحاً"، موضحاً أن "التحقيقات الأولية بيّنت أن المواد المستخدمة في التفجير هي صناعة إيرانية، وجزء منها سلم لتنظيم داعش عبر حزب الله اللبناني في جنوب دمشق".

وقال ممثل الجبهة الجنوبية في الهيئة العليا للمعارضة السورية: "الآن نخوض قتالاً عنيفاً ضد داعش في جنوب سورية وشمالها، ولا يوجد أحد يدعمنا، النظام هو داعش، ونحن الضحية الأولى لهما، ونحن الشركاء الحقيقيون للعالم من أجل محاربة الإرهاب"، مضيفا أن "النظام استفاد من داعش بصورة كبيرة، من أجل أن يقول أنا أو الإرهاب".


ودعا إبراهيم العالم إلى "تحمل مسؤولياته من أجل القضاء على الإرهاب"، معتبرا أن ذلك يستوجب إمكانات كبيرة تحدد لدى المختصين العسكريين، وتقديم الدعم النوعي للمعارضة السورية".

واعتبر أن "التحالف الدولي ولد ميتا، وهو أشبه بمسرحيات وتمثيليات، وليس جاداً وفعالاً ولا توجد إرادة حقيقية للقضاء على داعش، ولكن نتطلع لتحالف إسلامي يكون فعالا لأنه ضحية مثلنا".

وختم حديثه بالقول: "لو لم نكن مؤمنين بوقف إطلاق النار لما كنا هنا، ونحن هنا في جنيف من أجل العملية السياسية، وبالنسبة للهدنة سنقدم عرضا لاحقا، وسيرى العالم خروقات النظام التي قام بها النظام وما زال، ونحن حريصون على الحل السياسي، النظام هو من يحاول تدمير الهدنة، وإلى الآن ننتظر ممن قرر الهدنة أن يتخذ قراراً جاداً بها".

من جهته، قال القيادي في الجبهة الشمالية، الرائد إياد شمسي، إن النظام "يحشد على جبهة حلب مقاتلين إيرانيين يتحضرون لدخول المحافظة من جنوبها عند منطقة حندرات"، مؤكدا أن المعارضة المسلحة تستعد "للتصدي لذلك الهجوم".

وأضاف شمسي "نحن نقاتل ثلاثة أعداء شمال سورية، داعش، بي واي دي (الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي) والنظام. ما يحدث في حلب ومعركة حندرات هي خرق كبير للهدنة، وإذا ما قطع النظام طريق كاستيلو، فإنه سيعاني مليون شخص من الحصار".



ذات صلة

الصورة
مظاهرة ضد "هيئة تحرير الشام" في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر مئات السوريين، اليوم الجمعة، وسط مدينة إدلب شمال غربي سورية، حاملين شعارات تطالب بتنحي قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، والإفراج عن المعتقلين
الصورة
مجزرة خان شيخون (عدنان الإمام)

مجتمع

مرّت سبعة أعوام على مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات النظام السوري في مدينة خان شيخون بريف إدلب شمال سورية، في الرابع من أبريل/ نسيان 2017..
الصورة
مدينة أعزاز

سياسة

اهتزت مدينة أعزاز بريف حلب، شمالي سورية، بانفجار سيّارة مفخخة ضربت السوق الرئيسي في المدينة، التي تعتبر معقل المعارضة السورية، منتصف ليلة أمس السبت
الصورة

سياسة

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة استهدفت كتيبة عسكرية ومستودعات أسلحة في محيط مطار حلب الدولي، ما أسفر عن سقوط 42 قتيلاً.