طهران تستدعي السفير البريطاني احتجاجاً على حادثة السفارة بلندن
طهران تستدعي السفير البريطاني احتجاجاً على حادثة السفارة في لندن
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، السفير البريطاني في طهران نيكولاس هابتون، ونقلت إليه احتجاجها على حادثة اقتحام السفارة الإيرانية في لندن أمس، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الوزارة، بهرام قاسمي.
وكان مؤيّدون لرجل الدين صادق الشيرازي قد اقتحموا السفارة الإيرانية في لندن أمس، وقاموا بإنزال العلم الإيراني، اعتراضاً على اعتقال نجل الأخير، حسين حسيني شيرازي، الذي انتقد المرشد الأعلى علي خامنئي مؤخراً.
وبحسب الوكالات الرسمية الإيرانية، فقد أكد قاسمي أن طهران أبلغت السفير هابتون، إدانتها الشديدة اللهجة لما جرى، مطالبةً بريطانيا بالقيام بواجباتها المتعلقة بحماية مقرات البعثات الدبلوماسية، وداعيةً إياها لرفع مستوى الرقابة والحراسة، كما طلبت من السفير البريطاني لديها تقديم تقريرٍ رسمي حول ما جرى.
من جهته، اعتبر مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أن بريطانيا تقاعست في حماية مقرّ السفارة الإيرانية في لندن، وعليها أن تقدم توضيحات حول ما حدث، معتبراً في تصريحات صحافية صادرة اليوم، أنه "لو أرادت الحكومة البريطانية منع المقتحمين لفعلت ذلك". ولم يستبعد ولايتي فرضية ارتباط المقتحمين بالحكومة البريطانية، بحسب قوله.
كذلك دان نوابٌ من لجنة الأمن القومي البرلمانية في إيران الاعتداء على السفارة. وقال رئيس اللجنة، علاء الدين بروجردي، إن لندن تتحمل مسؤولية أمن السفارة الإيرانية وغيرها من السفارات، متهماً إياها بالتقاعس أيضاً.
وأضاف بروجردي أنه "وفقاً للتقارير الرسمية، فإن الأفراد الذين اقتحموا السفارة ووصلوا إلى شرفتها، قاموا باستعراض، ولا يمكن تصنيفهم على أنهم أصحاب ملفات أمنية"، مطالباً الحكومة الإيرانية باتخاذ خطوات جدية للردّ على ما جرى.
من جهته، دعا المتحدث باسم لجنة الأمن القومي الإيرانية، حسين نقوي حسيني، الحكومة البريطانية، إلى تقديم اعتذار رسمي، مؤكداً أن هذه اللجنة تتابع الملف وستتخذ قرارات بشأنه، وهو ما أكد عليه أيضاً النائب حشمت الله فلاحت بيشه، الذي أكد أن بلاده "لن تسكت على الاعتداء على سفارتها"، وداعياً الحكومة البريطانية إلى تقديم تعويضات.
