الصومال يطرد السفير الإثيوبي ويعين رئيساً جديداً للمخابرات

الصومال يطرد السفير الإثيوبي ويعين رئيساً جديداً للمخابرات

04 ابريل 2024
رئيس حكومة الصومال حمزة عبدي بري (أبوبكر محمد محي الدين/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الصومال يطرد السفير الإثيوبي ويغلق قنصليتين في بونتلاند وأرض الصومال، ردًا على اتفاق إثيوبيا مع "أرض الصومال" الانفصالي الذي يمنحها حق استخدام واجهة بحرية.
- حمزة عبدي بري يؤكد على ضبط النفس الصومالي إزاء التوترات مع إثيوبيا، مشيرًا إلى استمرار تواجد القوات الإثيوبية ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال.
- تعيين عبد الله محمد علي رئيسًا جديدًا للمخابرات الصومالية، وسط توقعات بمواجهة تحديات أمنية كبيرة، بما في ذلك مكافحة حركة الشباب وتأمين العاصمة مقديشو.

قال مكتب رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، إن الصومال أرسل السفير الإثيوبي في مقديشو، اليوم الخميس، إلى بلاده وأغلق قنصليتين إثيوبيتين في ولاية بونتلاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي وفي إقليم أرض الصومال الانفصالي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، نبيو تدلا، بحسب رويترز، إن الوزارة ليس لديها معلومات عن الأمر. وشهدت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا تأزماً بعد توقيع الأخيرة، مطلع العام الحالي، اتفاقاً مع إقليم "أرض الصومال" الانفصالي حصلت بموجبه أديس أبابا على حق استخدام واجهة بحرية في البلاد مقابل الاعتراف بـ"جمهورية أرض الصومال".

وكان عبدي بري قال في مطلع مارس/آذار الماضي إن بلاده مارست أقصى درجات ضبط النفس مع إثيوبيا إثر توقيعها على مذكرة تفاهم غير قانونية مع إقليم أرض الصومال، وأشار إلى أن حكومته لم تطلب من القوات الإثيوبية الموجودة مغادرة البلاد. وتعمل القوات الإثيوبية ضمن قوات بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال "أتميس" وهي متمركزة في عدة قواعد جنوب غرب الصومال.

رئيس جديد للمخابرات في الصومال

وفي سياق آخر، عين مجلس الوزراء الصومالي، الخميس، عبد الله محمد علي رئيساً جديداً للمخابرات تلبية لاقتراح قدمته وزارة الأمن الداخلي، وينتظر قرار التعيين مصادقة رئيس البلاد وفق الدستور المؤقت في البلاد.

وقال بيان نشر على صفحة مكتب رئيس الحكومة في فيسبوك إن "مجلس الوزراء وافق على تعيين عبد الله محمد علي رئيساً للمخابرات الصومالية خلفاً لـمهد محمد صلاد (الذي يشغل هذا المنصب منذ مايو/أيار 2002)". ويترأس محمد علي وكالة المخابرات الصومالية للمرة الثالثة، إذ سبق أن شغل هذا المنصب في فترتين سابقتين عام 2014 و 2017، كما تولى مناصب عديدة في الحكومات السابقة، حيث تقلد منصب وزير الأمن في الحكومة الفيدرالية الانتقالية عام 2009، كما عمل سفيراً  للصومال في تركيا وبريطانيا.

وأشاد مجلس الوزراء الصومالي بالأعمال التي قدمها رئيس المخابرات السابق، مهد محمد صلاد، منذ توليه هذا المنصب، حيث حقق مكاسب أمنية كبيرة في الحرب على الإرهاب مثل تأمين العاصمة مقديشو وإطلاق نظام كاميرات المراقبة ما ساهم في تراجع الحوادث الأمنية في مقديشو.

وبحسب مصادر تحدثت لـ"العربي الجديد" فإن رئيس المخابرات السابق استقال من منصبه، كونه مرشحاً لرئاسة ولاية غلمدغ المحلية، التي ستنعقد انتخاباتها الرئاسية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وتنتظر رئيس المخابرات الصومالية الجديد ملفات عدة منها الحد من التهديدات الأمنية وخاصة في العاصمة مقديشو ومواصلة الحرب ضد فلول عناصر حركة الشباب.