"حماس": مفاوضات غزة تدور في حلقة مفرغة ونتنياهو يضع العراقيل

القيادي في "حماس" أسامة حمدان: مفاوضات غزة تدور في حلقة مفرغة ونتنياهو يضع العراقيل

04 ابريل 2024
من مؤتمر القيادي أسامة حمدان اليوم 4 إبريل (مواقع التواصل)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أسامة حمدان من حركة حماس يعلن عدم تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بغزة، مشيرًا إلى تعنت إسرائيلي ومفاوضات تدور في حلقة مفرغة.
- حمدان يؤكد على مطالب حماس بوقف العدوان، انسحاب القوات الإسرائيلية، عودة النازحين، وتبادل أسرى جاد، متهمًا إسرائيل برفض هذه المطالب ومواصلة نتنياهو للمراوغة.
- رغم الجهود الدبلوماسية والمقترحات المعدلة بوساطة مصر وقطر، تستمر المفاوضات دون تحقيق تقدم ملموس، مع استمرار حماس في سعيها لإنهاء الحرب وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.

إبلاغ الوسطاء في مصر وقطر في ساعة متأخرة من ليلة أمس بموقف حماس

بعد جولة المفاوضات الأخيرة بالقاهرة لا تزال حكومة الاحتلال تراوغ

اتهام نتنياهو بمواصلة وضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق

أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، اليوم الخميس، أنه لا تقدم في المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى حتى الآن، مشيراً، خلال مؤتمر صحافي، إلى أنها تراوح مكانها بسبب التعنت الإسرائيلي رغم كل الجهود المبذولة، وأنها "تدور في حلقة مفرغة". وكشف عن أنه تم إبلاغ الوسطاء في مصر وقطر في ساعة متأخرة من ليلة أمس بموقف الحركة، مشيراً إلى تمسكها بموقفها الذي جرى إبلاغهم إياه وتسليمه يوم 14 مارس/ آذار الماضي.

وأوضح حمدان: "عناصر موقفنا متمثلة في ضرورة وقف العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم خاصة في الشمال، وتكثيف وصول الإغاثة إلى كل أماكن قطاع غزَّة والبدء في إعادة الإعمار، وعملية تبادل أسرى حقيقية وجادة". وقال إنه "رغم المرونة الإيجابية العالية التي أبدتها حركة حماس في المفاوضات، لأجل تسهيل الوصول لاتفاق، لا يزال موقف الاحتلال النازي متعنتاً ورافضاً الاستجابة والقبول بمطالب شعبنا الوطنية".

وأشار إلى أنه بعد جولة المفاوضات الأخيرة في العاصمة المصرية القاهرة "لا تزال حكومة الاحتلال تراوغ، فصارت المفاوضات تدور في حلقة مفرغة"، مشدداً على أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال "يرفض مطالب شعبنا ومقاومتنا المشروعة بوقف شامل لإطلاق النار، أو الانسحاب من القطاع أو عودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى". كذلك، اتهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة وضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق، وبأنه "غير معني بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين (..) بات واضحاً للقاصي والداني أن نتنياهو وحكومته النازية يحاولان كسب الوقت وامتصاص غضب أهالي الأسرى، وإظهار اهتمام زائف بمتابعة التفاوض".

وأوضح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الأربعاء، أن النقطة التي تعيق صفقة تبادل الأسرى في غزة تكمن في الوصول إلى وقف نار طويل ومستدامٍ، وعودة النازحين إلى ديارهم. وكان ديوان نتنياهو قد أعلن الثلاثاء أن الوفد الإسرائيلي المفاوض سيعود من القاهرة بعد جولة محادثات مكثفة، قائلاً إنه "خلال المحادثات وبوساطة مصرية (بنّاءة)، بلور الوسطاء مقترحاً معدلاً بانتظار رد حماس".

وقال قيادي في حركة حماس، في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، تعليقاً على تصريحات مكتب نتنياهو، إن "الإعلان يعد استمراراً للمراوغة التي يتبعها رئيس حكومة الاحتلال"، موضحاً أن "ما يحدث هو أن نتنياهو واليمين المتطرف يحاولان مجدداً الهرب من الضغوط الداخلية، مع تصاعد التظاهرات في تل أبيب ضدهما بسبب عدم أخذهما ملف استعادة الأسرى على محمل الجد".

من جهة أخرى، أكد حمدان أن حركة حماس تواصل "سعيها الدؤوب لإنهاء هذه الحرب العدوانية على شعبنا، وتعمل بكل مسؤولية وطنية من أجل تكثيف إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية، وتضميد جراح أهلنا الصّابرين المرابطين وتعزيز صمودهم على أرض غزة".