مليشيات "الحشد الشعبي" تنتشر بزي الشرطة بالساحل الشرقي للموصل

مليشيات "الحشد الشعبي" تنتشر بزي الشرطة بالساحل الشرقي للموصل

10 فبراير 2017
قلق من تجوّل "الحشد" بزي الشرطة (أحمد االربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
يثير تنكّر مليشيات "الحشد الشعبي" بزي الشرطة الاتحادية وتجوّلها في المناطق التي استعادتها القوات العراقية في يناير/كانون الثاني الماضي في الساحل الشرقي للموصل، خوف الأهالي وخشيتهم من انتهاكات تخطط لتنفيذها، حيث يطالبون الجهات المسؤولة بمنع المليشيا من دخول مناطقهم.

وقال مواطنون من أهالي حي سومر في الموصل، لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، إنّ "القوات الأمنية من الشرطة والجيش تقوم بعمليات تفتيش ودهم مستمرّة في مناطق الساحل الشرقي، مشيرين إلى أنّ هذه العمليات تسفر عن اعتقال العديد من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بشكل يومي.

وأوضح المواطنون أنّ "عناصر من مليشيا "الحشد الشعبي" متنكّرين بزي الشرطة الاتحادية يتجوّلون في الأحياء، ويسألون الأهالي عن عناصر داعش، ويحذرونهم من مسؤولية عدم الإبلاغ عنهم".

وأشاروا إلى أنّ "الأهالي عرفوا انتماء هذه العناصر إلى الحشد من خلال السيارات التي يتجولون بها، والتي تحمل أعلام المليشيا"، منبّهين إلى أنّ "وجود الحشد تسبّب في حالة رعب وخوف لدى الأهالي الذين يخشون من الانتهاكات".

من جهته، دعا مجلس عشائر الموصل، الحكومة والجهات المعنية إلى "منع دخول "الحشد الشعبي" إلى المناطق المحرّرة من الموصل".


وقال عضو المجلس، الشيخ همام الحديدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أهالي الساحل الشرقي متعاونون جدّاً مع القوات الأمنية، والتعامل بينهما على قدر كبير"، مؤكّداً أنّ "هناك تنسيقاً كبيراً بين الأهالي والأجهزة الأمنية، خلال حملات تفتيشها وإجراءات القبض على عناصر داعش".

وأضاف أنّ "هذا الانسجام والتعاون الكبير على ما يبدو لا يروق لمليشيات الحشد، والتي تريد ألا يتم أي نجاح من دون أن يكون لها دور به، الأمر الذي يدفعها للتدخّل"، مشيراً إلى أنّ "تجوّل الحشد وتنكّرهم بزي الشرطة، والقيام بعمليات استطلاع للمناطق المحرّرة أمر مريب للغاية، والأهالي قلقون من أسبابه ومخططات الحشد".

وذكّر عضو مجلس عشائر الموصل بأنّ "هذه الاستطلاعات تكرّرت في عدد من مناطق الساحل الشرقي خلال الأيّام الأخيرة، وأصبحت مثار قلق وخوف للأهالي، الذين يخشون من ارتكاب الانتهاكات"، مطالباً الحكومة المركزية بـ"وضع حدّ لـ"ألحشد الشعبي"، وإلزامه بعدم اختراق مناطق الموصل التي يرفض أهلها أي وجود للمليشيا".

يُشار إلى أنّ القيادات الأمنية العراقية، قد خصصت قوات الشرطة المحلية والجيش لمسك الأرض في المناطق المحرّرة بالموصل، بينما تشنّ حملات دهم وتفتيش في تلك المناطق بحثاً عن عناصر "داعش".